أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-24
864
التاريخ: 2-03-2015
2593
التاريخ: 2024-04-03
623
التاريخ: 2024-01-25
1470
|
يجب أن يمارس القرآن دوره في الهداية، ويسجّل حضوره في مضامير الحياة وسوحها جميعا . يذكر الامام الخميني : «من الضروري قراءة القرآن، بيد أنّ ذلك وحده لا يكفي، ينبغي للقرآن أن يكون له حضوره في كلّ شئون الحياة وجميع أبعادها. يسجّل القرآن : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103] ، كما يسجّل : {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [الأنفال : 46] ؛ وعند ما يتمّ الالتزام بمثل هذه التعاليم السياسية الراقية والعمل بها، فسيغدو العالم لكم وتحت نفوذكم.
كلّنا هجرنا القرآن، ولم نعتن بهذه المسائل. ينبغي أن يكون للقرآن حضوره في جميع المجالات، وينبغي أن يقرأ ويعمّ ذكره كلّ مكان، وأن تكون له كلمته في الأبعاد الإنسانية والإسلامية كافّة، من دون تعضية وتبعيض» (1).
لكن مع تعذّر ذلك فينبغي عدم الركون إلى الإهمال، بل يجب تفعيل جميع المسارات وعدم تعطيل أيّة فاعلية تنفع في إحياء كلمة اللّه، وتفعيل دور القرآن، والتقدّم بقدر ذلك إلى الأمام. ففي مناسبة لاحت للإمام عبر موسم حج عام 1406 هـ ، راح يحثّ المسلمين على استثمار هذا الموسم الكريم لتوثيق عرى الارتباط بالقرآن : «اذكّر الحجّاج المحترمين أن لا يغفلوا في هذه المواقف المعظّمة وخلال السفر إلى مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة، عن الاستئناس بالقرآن الكريم هذه الصحيفة الإلهية وكتاب الهداية، فكلّ ما عند المسلمين وما حقّقوه على مر التاريخ، وما سيكون عندهم وسيحققونه على مر العصور القادمة إنّما هو من البركات المغدقة لهذا الكتاب المقدّس. وبهذه المناسبة أطلب من كلّ العلماء الأعلام وأبناء القرآن الأعزة، أن لا يغفلوا عن هذا الكتاب المقدّس الذي وصفه اللّه بقوله {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] » (2).
يعد أن يحضّ سماحته جميع الطاقات والألوان المنهجية والمعرفية في أن تنطلق صوب القرآن وتثوّر مكنوناته، فيفجّر «العرفاء ما يقدرون عليه من خزائن هذا الكتاب المعرفية، والفلاسفة جوانبه البرهانية والعقلية، والأخلاقيون أبعاده في الهداية والتقوى والتهذيب، وأن تستمد منه كلّ فئة من المفكّرين والمثقّفين ما تقدر عليه من أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وما فيه من مسائل الحرب والسلم، ليتبيّن أنّ هذا الكتاب مصدر كلّ شيء من عرفان وفلسفة وأدب وسياسة»؛ بعد هذا كلّه يستثير الهمم ويستجيش حميّات الجميع، بهذا النداء : «أيّتها الحوزات العلمية والمؤسّسات الجامعية، انهضي وانقذي القرآن من شرّ الجاهلين المتنسّكين والعلماء المتهتّكين الذين أساءوا ويسيئون إلى القرآن والإسلام عن علم وقصد. وأقول عن جدّ لا عن مجاملة إنّي آسف على ما فات من عمري في خطأ وجهل (3).
وأنتم يا أبناء الإسلام الغيارى أيقظوا الحوزات العلمية والجامعات، حثّوها على الاهتمام بشئون القرآن وأبعاده المختلفة الكثيرة. اجعلوا تدريس القرآن نصب أعينكم في جميع أبعاده، كي لا تندموا وتأسفوا لا سامح اللّه على ما فات من شبابكم حين يهجم عليكم ضعف الشيب في آخر العمر، مثل كاتب هذه السطور» (4).
_____________________
(1)- صحيفه امام 16 : 38- 39.
(2)- الحج في أحاديث وبيانات الإمام الخميني : 34.
(3)- ينبغي أن يثير بنا هذا المقطع من النص إحساسا جادّا، يدفعنا لمراجعة برنامجنا الفكري والثقافي، لكي تأخذ العناية اليومية الدائمة بالقرآن موقعها اللائق، بل المحوري في هذا البرنامج، وإلّا فلات ساعة مندم!
(4)- الحجّ في أحاديث وبيانات الإمام الخميني : 35- 36.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|