شرابة الراعي .Capsella bursa-pastoris (L.) Medikus

الفصيلة : الملفوفية Brassicaceae (الصليبية).

الاسماء المتداولة : شرابة الراعي ، كيس الراعي.

الاسماء الاجنبية :Eng. Shepherd’s burse ، Fr. Bourse à Pasteur

الوصف النباتي :

عشب حولي ، اجرد او قليل الاوبار ، طوله 10-50سم . الساق منتصبة ، بسيطة ابو متفرعة من الاسفل . الأوراق السفلية 2-16 سم ، تشكل وريدة قاعدية ، رمحية مقلوبة ، تستدق تدريجيا لتشكل معلاق الورقة ، تامة او مسننة او مفصصة الحافنة، الاوراق العلوية 1 - 7 سم ، خطية - مستطيلة، لاطئة، تحيط قاعدة نصلها بالساق جزئياً، حافتها مسننة أو تامة. الأزهار صغيرة (2 - 4 مم) ، تجتمع في نورات عنقودية انتهائية كثيفة الأزهار. الكأس 4 سبلات حرة. التويج 4 بتلات بيضاء. المذكر 6 اسدية بطولين مختلفين (2 + 4). المأنث ثنائي الكرابل، المبيض مؤلف من حجيرة واحدة مقسومة بوساطة حاجز كاذب الى حجرتين. النورة الثمرية متطاولة ، شماريخها منبسطة (شبه أفقية التوضع) ، نحيلة - خيطية. الخريدلة 4 _- 8 مم ، مثلثية الشكل، مثلومة القمة (قلبية). البذور يصعل عددها حتى 12 في كل حجيرة. الإزهار من كانون الأول / ديسمبر الى نيسان / إبريل.

الموطن والانتشار الجغرافي : نبات شبه عالمي الانتشار.

التاريخ والتراث :

الاسم العلمي للجنس من اللاتينية capsa او capsula وتعني علبة او كيس الماعا الى التشابه الظاهر بين قرونها القلبية الشكل والأكياس الجلدية التي كان يحملها الرعاة فيما مضى.

يعد كيس الراعي عشبة طبية لها مكانتها في العرفين الشرقي والغربي، تدل التسمية الانكليزية Mothers heart او قلوب الامهات على استعمالها لعلاج الأمراض النسائية وهي معروفة كقابض للانسجة بالدرجة الاولى ولذلك سميت بعشبة الجراح.

استعملت بذور النبات في الصين منذ فترة طويلة لتحسين البصر ويقول نيقولاس كليبر عام 1653 "يتمتع القليل من النباتات بمزايا تفوق تلك التي تنعم بها هذه النبتة ومع ذلك فهي مهملة تماما".

الجزء المستعمل :

الأجزاء الهوائية والبذور.

المكونات الكيميائية :

تحوي الأجزاء الهوائية مركبات استرويدية قلبية يمكن ان توجد في البذور.

فلافونوئيديات منها : لوتيولين - 7 - روتينوزيد luteolin-7-rutinoside ، روتين rutin .

جليكوزيدات السنجرين: methyl sulfinyl nonyl glucosinolate وغيرها.

مركبات أمينية منها : كولين cholin، أسيتيل كولين acetylcholin، تيرامين tyramine، بورسين bursin، هيستامين. حمض القهوة ومشتقاته منها: chlorogenic acid. أملاح بوتاسيوم.

الخواص والاستعمالات الطبية :

يؤثر النبات بما يحويه من فلافونوئيدات وتيرامين إيجابياً في انقباض وميقاتية عضلة القلب والاوعية (تحسين الدورة الدموية)، يستعمل في علاج الرعاف (نزف الأنف) والجروح والحروق ومتلازمة ما قبل الطمث ، الحد من زيادة الطمث ، وقف نزيف الرحم ، كما انه مدر للبول بفعل املاح البوتاسيوم.

تدخل مركباته في تركيب أدوية الدوالي والبواسير وعلاج الحروق ولأم الجروح الخارجية. ينصح باستعماله في خفض الضغط وتسريع الولادة (يزيد مرن تقلصات الرحم).

تعد المركبات الفلافونوئيدية الموجودة في النبات مطهرة ومضادة جرثومياً وفعالة في علاج التهاب المثانة. اثبتت الدراسات تأثيره في علاج الأكياس الزهمية الكولستيرولية hypercholesterolemia، ينشط انزيمات الكبد (تجارب على النماذج الحيوانية).

يستخدم في الطب الصيني لعلاج امراضى العين بما في ذلك الجلوكوما (مياه زرقاء)، كما يعد من الانواع المضادة للاكسدة. يذكر أن النبات الأخضر اكثر فاعلية من المجفف ، ويمكن أن يستعمل على شكل صبغة أو محلول أو مغلي كالشاي.

التداخلات الدوائية ومحاذير الاستعمال :

يجب عدم استعماله مع مضادات التخثر (الاسبيرين والكومارين)، ومدرات البول والمهدئات.

تظهر علامات الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب، وصعوبة في التنفس والشلل في العضلات عند تناول جرعات زائدة ، كما ان مكونات بذوره تسبب تهيج الجلد. لا ينصح باستعماله اثناء الحمل لتأثيره القابض للرحم ، كما يوصى بعدم استخدامه في حالات قصور الغدة الدرقية (كبقية افراد العائلة الصليبية) وكذلك في حالات امراض القلب المختلفة.

البيئة :

ينمو النبات في المروج والبساتين وعلى جوانب الطرق والحقول المتروكة والردميات. ينمو في أغلب انواع الترب حتى الفقيرة منها، ولكن في هذه الحالة لا يتعدى ارتفاعه عدة سنتيمترات قبل ان يزهر وتنثر بذوره ، في حين يمكن ان يصل طوله حتى 60 سم في الترب الخصبة.

الاستزراع والانتاجية :

يتكاثر بالبذور (سريعة الإنبات) والتي يمكن زراعتها في أي وقت من السنة ، ويفصل فصل الربيع كموعد مناسب لنثرها في مساكب أو خطوط سطحية مع توفر رطوبة معتدلة في التربة مع الانتباه الى عدم تسرب بذورها بشكل عشوائي الى حقول المحاصيل والخضروات.

يقص النبات كاملا عند الإزهار وبداية تكون الثمار ويجفف في الظل وفي الهواء الطلق على ان لا يتعرض لأشعة الشمس.