المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

الخمس
23-9-2016
ابرز القنوات التي أنشأت في 2005 التابعة لشبكة الاعلام العراقي
6-7-2021
علي (عليه السلام) كمال الدين
8-02-2015
القصاص من قاتل امير المؤمنين
9-5-2016
حساب قيمة (RA & DEC)
22-3-2022
الـطلب على النـقود
7-12-2018


تاريخ التقية  
  
1546   08:51 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص41ـ45
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1547
التاريخ: 8-10-2014 3579
التاريخ: 15-11-2015 1712
التاريخ: 8-10-2014 1638

 يبتدئ تاريخ التقية بتاريخ الإسلام يوم كان هذا الدين ضعيفا . . وبطلها الأول الصحابي الشهير عمار بن ياسر ، حيث أسلم هو وأبوه وأمه ، وعذبوا في سبيل اللَّه ، فاحتملوا الأذى والعذاب من غير شكاة . . مر رسول اللَّه بآل ياسر ، وهم يعذبون ، فلم يزد ياسر على ان قال : الدهر هكذا يا رسول اللَّه . فقال النبي ( صلى الله عليه واله ) : صبرا آل ياسر ، فان موعدكم الجنة ، وكان ياسر وامرأته سمية أول شهيدين في الإسلام .

وأكره المشركون عمارا على قول السوء في رسول اللَّه ، فقاله دفعا للضرر

عن نفسه ، فقال بعض الأصحاب : كفر عمار . فقال النبي : كلا ، ان عمارا يغمره الايمان من قرنه إلى قدمه . . وجاء عمار إلى النبي ، وهو يبكي نادما . فمسح النبي عينيه وقال له : لا تبك ان عادوا لك فعد لهم بما قلت .

فنزل في عمار قوله تعالى : {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106] . ولم يختلف اثنان في أن هذه الآية نزلت في عمار . .

وبديهة ان العبرة بعموم اللفظ ، لا بسبب النزول ، واللفظ هنا عام يشمل كل من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان .

ثم نزلت الآية 28 من سورة آل عمران التي نحن في صددها تؤكد آية عمار ابن ياسر ، ومثلها الآية 27 من سورة المؤمن : {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: 28] . والآية 119 من سورة الانعام : {إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]. .

وكما جاءت الرخصة في كتاب اللَّه بالتقية فقد جاءت أيضا في سنة رسوله ، قال الرازي في تفسيره الكبير ، والسيد رشيد رضا في تفسير المنار ، وغيرهما كثير ، قالوا : ان مسيلمة الكذاب أخذ رجلين من أصحاب رسول اللَّه ، فقال لأحدهما : أتشهد اني رسول اللَّه ؟ قال : نعم . فأطلقه . وقال للثاني : أتشهد اني رسول اللَّه ؟ فلم يشهد . فقتله . ولما بلغ رسول اللَّه ذلك قال : أما المقتول فمضى على يقينه وصدقه ، فهنيئا له ، وأما الآخر فقبل الرخصة فلا تبعة عليه .

وجاء في تفسير المنار : « ان البخاري نقل في صحيحه عن عائشة ان رجلا استأذن على رسول اللَّه ، فقال النبي : بئس ابن العشيرة ، ثم أذن له ، ولما دخل ألان له الرسول القول . وبعد أن خرج قالت عائشة للنبي : قلت في هذا الرجل ما قلت ، ثم ألنت له القول ؟ فقال : ان من شر الناس من يتركه الناس اتقاء فحشه . وفي البخاري أيضا في حديث أبي الدرداء : إنّا لنكشر - أي نبتسم - في وجوه قوم ، وان قلوبنا لتلعنهم » .

هذا ، بالإضافة إلى أحاديث أخرى تدل بعمومها على جواز التقية مثل حديث :

« لا ضرر ولا ضرار » . وحديث : « رفع عن أمتي ما اضطروا إليه » . .

وهذان الحديثان متواتران عند السنة والشيعة .

واستنادا إلى كتاب اللَّه ، وسنة نبيّه المتواترة أجمع السنة والشيعة قولا واحدا على جواز التقية ، قال الجصاص - من أئمة الحنفية - في الجزء الثاني من كتاب

أحكام القرآن ص 10 طبعة 1347 ه ما نصه بالحرف : « الا أن تتقوا منهم تقاة » ، يعني أن تخافوا تلف النفس ، أو بعض الأعضاء ، فتتقوهم بإظهار الموالاة من غير اعتقاد لها . . وعليه جمهور أهل العلم » . ونقل الرازي في تفسيره عن الحسن البصري انه قال : التقية جائزة إلى يوم القيامة ، وأيضا نقل عن الشافعي انه أجاز التقية وعممها للمسلم إذا خاف من المسلم لما بينهما من الاختلاف فيما يعود إلى مسائل الدين .

وقال صاحب تفسير المنار عند تفسير قوله تعالى : {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران: 28] ما نصه بالحرف : « من نطق بكلمة الكفر مكرها وقاية لنفسه من الهلاك ، لا شارحا للكفر صدرا ، ولا مستحبا للدنيا على الآخرة لا يكون كافرا ، بل يعذر ، كما عذر عمار بن ياسر ، وقال الشيخ مصطفى الزرقا في كتاب الفقه الاسلامي في ثوبه الجديد مادة 600 : « التهديد بالقتل للإكراه على الكفر يبيح للشخص التظاهر به مع اطمئنان قلبه بالإيمان » . إلى غير ذلك كثير .

وبالإضافة إلى كتاب اللَّه ، وسنّة رسوله ، واجماع المسلمين سنّة وشيعة على جواز التقية فإن العقل يحكم بها أيضا ويبررها لقاعدة : « الضرورات تبيح المحظورات » .

وبهذا يتبين معنا ان التقية قاعدة شرعية يستند إليها المجتهد الشيعي والسني في استنباط الأحكام ، وان الدليل عليها الكتاب والسنة والإجماع والعقل ، وعليه تكون التقية مبدأ اسلاميا عاما تؤمن به جميع المذاهب الإسلامية ، وليست مذهبا خاصا بفريق دون فريق ، ومذهب دون مذهب ، كما يتوهم - الا الخوارج - وهنا سؤال يفرض نفسه ، وهو إذا كانت التقية جائزة كتابا وسنة وعقلا واجماعا من الشيعة والسنة فلما ذا نسبت إلى الشيعة فقط ، حتى ان كثيرا من شيوخ السنة شنعوا على الشيعة ، ونسبوهم إلى البدعة من أجلها ؟ .

الجواب : أما نسبتها إلى الشيعة فقط ، أو اشتهار الشيعة بها فقد يكون سببه ان الشيعة اضطروا للعمل بها أكثر من غيرهم بالنظر لما لا قوه من الاضطهاد في

العصر الأموي والعصر العباسي ، وما تلاهما (1) ومن أجل اضطرار الشيعة إلى الأخذ بالتقية كثيرا أو أكثر من غيرهم اهتم بها فقهاؤهم ، وذكروها في مناسبات شتى في كتب الفقه ، وحددوا مفهومها ، وبينوا قيودها وحدودها ، متى تجوز ؟

ومتى لا تجوز . . وخلاصة ما قالوه : انها تجوز لرفع الضرر عن النفس ، ولا تجوز لجلب المنفعة ، ولا لإدخال الضرر على الغير .

أما من خصّ التقية بالشيعة فقط ، وشنّع بها عليهم فهو اما جاهل ، واما متحامل ، ومهما يكن ، فلا موضوع اليوم ولا موجب للعمل بالتقية من غير فرق بين السنة والشيعة فتوى وعملا بعد أن ولَّى زمن الخوف والاضطهاد .

(ويُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) . أي ذاته التي تعلم كل شيء ، وتقدر على كل شيء ، وتجازي كل انسان حسب عمله . ( وإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) . والمرجع ، وهناك توفى كل نفس ما عملت .

( قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ويَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ ) . بعد ان أجاز سبحانه التقية ، ورخّص بها للمضطر قال : ان المعول عند اللَّه على ما في القلوب ، وهو يعلم ما تنطوي عليه ، سواء أسررتم ، أم أعلنتم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر كتابنا « الشيعة والحاكمون » وكتاب « مقاتل الطالبيين » . وأول الجزء الثالث من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد . . وستجد في هذه الكتب ألوانا من اضطهاد الحكام للشيعة لا يتصورها العقل .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .