المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

العوامل المؤثرة في التربية الأخلاقية
15-1-2023
Peroxisomal α-oxidation
11-10-2021
RNA
29-10-2015
تفسير الاية (6-7) من سورة الطلاق
7-2-2018
نظريات التركيب الداخلي - نظرية النوى المتعددة
5-1-2023
وجوه إعجاز القرآن
3-08-2015


ما هي الاجابة على هذه الاسئلة حول اسماء الله الحسنى والاسم الاعظم ؟  
  
3311   08:04 صباحاً   التاريخ: 17-12-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 10
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / التوحيد / اسماء وصفات الباري تعالى /

السؤال :

 

1 ـ هل أسماء الله الحسنى مئة ونحن نعرف فقط تسعة وتسعون؟

2 ـ ولو عرفنا الواحد الباقي وهو اسم الله الأعظم فيكون مئة؟

3 ـ لماذا لم يتفق المسلمون في أسماء الله الحسنى؟

4 ـ وهل نحن مطالبون بحفظها؟

5 ـ وإن كان نعم هل تكون بالترتيب؟

 

الجواب :

1 ـ أما بالنسبة للسؤالين رقم1 و2 عن عدد أسماء الله الحسنى، وعن الواحد الباقي، وهو اسم الله الأعظم، فنقول: قد ورد في بعض الأحاديث أن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، من دعا بها استجاب الله له.. ومن أحصاها دخل الجنة..

قال الصدوق: «إحصاؤها هو الإحاطة بها، والوقوف على معانيها، وليس معنى الإحصاء عدها»(1).

لكن في عوالي اللآلي: أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قال: إن لله أربعة آلاف اسم: ألف لا يعلمها إلا الله، وألف لا يعلمها إلا الله، والملائكة، وألف لا يعلمها إلا الله، والملائكة، والنبيون، وأما الألف الرابع فالمؤمنون يعلمونه. ثلاث مئة منها في التوراة، وثلاث مئة في الإنجيل، وثلاث مئة في الزبور، ومئة في القرآن. تسعة وتسعون ظاهرة، وواحد منها مكتوم، ومن أحصاها دخل الجنة(2).

هذا وقد عددت بعض الروايات تلك الأسماء(3).

وأما اسم الله الأعظم فهو على ثلاثة وسبعين حرفاً، كما ورد في الروايات.

وقد كان عند آصف بن برخيا منها حرف واحد، وعند عيسى [عليه السلام] حرفان، وعند موسى [عليه السلام] أربعة، وعند إبراهيم [عليه السلام] ثمانية، وعند نوح [عليه السلام] خمسة عشر، وعند آدم [عليه السلام] خمسة وعشرون حرفاً، وأعطي نبينا محمد [صلى الله عليه وآله] وأهل بيته [عليهم السلام] اثنين وسبعين حرفاً، وحرف عند الله، استأثر به في علم الغيب عنده..

وفي بعض الروايات: أنه كان مع إبراهيم [عليه السلام] ستة، ومع نوح [عليه السلام] ثمانية أحرف.

وهذه الروايات مذكورة في بصائر الدرجات ص208 ـ211 وغيرها. وفي البحار ج4 ص410 و111 والسرائر، وغير ذلك.

2 ـ وأما بالنسبة للسؤال عن السبب في عدم اتفاق المسلمين في أسماء الله الحسنى.. فجوابه واضح، إذا لاحظنا اختلاف مصادر المعرفة عند شيعة أهل البيت [عليهم السلام] عنها لدى غيرهم..

فالشيعة يأخذون معارفهم من القرآن، ومن رسول الله، وأهل بيته الطاهرين المعصومين.. لأنهم سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، ولأنهم أحد الثقلين اللذين لن يضل من تمسك بهما..

أما غير الشيعة فيأخذون معارفهم من غير أهل البيت [عليهم السلام].

3 ـ وأما بالنسبة للسؤال عن كوننا مطالبين بحفظ أسماء الله الحسنى، فجوابه: أن الروايات قد دلت على ذلك، ولكن لا على سبيل الإلزام به، بل على سبيل الندب إليه، والحث عليه، لما يترتب عليه من المثوبة واستجابة الدعاء.

4 ـ وحول السؤال عن الترتيب فيما بين الأسماء، نقول: لم يظهر من الأخبار أن الترتيب مطلوب فيما بين تلك الأسماء..

والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريته محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: بحار الأنوار ج4 ص187.

(2) بحار الأنوار ج4 ص211.

(3) راجع البحار ج4 ص186 و211.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.