لماذا تكررت قصة نبي الله موسى (عليه السلام) في عدة سور؟ ولماذا تكررت حادثة إبليس عدة مرات في القرآن الكريم بطرق مختلفة ؟ |
1318
09:02 صباحاً
التاريخ: 22-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2020
2645
التاريخ: 21-11-2020
881
التاريخ: 22-11-2020
1139
التاريخ: 22-11-2020
1319
|
الجواب : إن ذكر قضية النبي موسى (عليه السلام) أكثر من مرة، وكذلك حادثة إبليس، إنما هو لبيان خصوصيات، والتأكيد على معان تختلف وتتفاوت، بحسب المقامات وما تفرضه حاجات الهداية والتربية الإلهية للبشر. فإن لهذه الأحداث مساساً بالشأن الإيماني، أو العقيدي، أو التربوي، أو ما إلى ذلك..
فقد يذكر الله تعالى قصة النبي موسى (عليه السلام)، ليبين حالة بني إسرائيل في تمردهم عليه سبحانه وصدودهم عن آياته..
وقد يذكرها ليبين طرائق تعامل الأنبياء مع الطغاة، والجبارين، والمستكبرين، أو مع الخونة، أو مع الجهلة، أو مع محبي الدنيا، أو مع الذين لا تثبت لهم قدم في الإيمان.. أو ما إلى ذلك..
وذلك يفيد أيضاً في أخذ العبرة، والوقوف على دقائق سياسات الأنبياء للناس، في رعايتهم وهدايتهم، ومدى صبرهم (عليهم السلام) وتحملهم للمكاره، والأسواء في سبيل الدعوة إلى الله، وإنقاذ عباده من الهلكات..
إلى غير ذلك مما يفيد في حفظ إيمان الناس، وتأكيد يقينهم، ورفع مستوى وعيهم، وإدراكهم، وفتح آفاق المعرفة لهم.. وتربيتهم تربية صالحة، وقويمة، وسليمة.
وهكذا الحال حينما يذكر الله تعالى لهم قصة إبليس أكثر من مرة، فإن ذلك ليبين لهم حبائل مكر إبليس، وحيله، وخدعه، ليحذروا منه، ولتقوم الحجة بذلك عليهم.. فإن إبليس يمثل لهم أخطر تهديد، وأعظم مصدر للشر، والضلال، والانحراف..
كما أنه يعرفهم بوسائل التحصن منه، والابتعاد عنه.. أضف إلى ذلك: أن معرفة الإنسان بحقيقة عدوه تسهل عليه التحرز منه. وسد الثغرات التي قد ينفذ إليه ذلك العدو منها..
كما أن ذكر هذه القصة في بعض الموارد قد يكون بهدف لفت الأنظار إلى أن الرذائل الأخلاقية، كالاستكبار، والخيانة، بالإضافة إلى فهم الأمور بطريقة خاطئة، أو الاعتماد على القياسات الظنية، قد يوقع الإنسان في أعظم الشرور، والبلايا والمصائب..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|