المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

التوزيع الجغرافي للكيوي
8-1-2016
( مستندات عقود التشييد ) – حساب الكميات (Quantity surveys (take off
2023-02-04
Coaxial Cable and Poynting Vector
8-8-2016
Argininemia
7-6-2017
رسالة من ابن مرزوق
2024-10-17
Relative Abundances of the Elements on Earth and in the Known Universe
30-3-2019


هل أسلم شيطان النبي (صلى الله عليه وآله) ؟  
  
1138   09:14 صباحاً   التاريخ: 22-11-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 32- 34
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / اسئلة عامة / الشيطان /

السؤال : ينقل بعض العرفاء وبعض أهل المنبر عندنا رواية مفادها إنهُ كان للنبي [صلى الله عليه وآله] شيطان وإنهُ أسلم على يديه، ويظهر من كلامهم أنهم يقبلونها.

 

السؤال:

أ ـ هل وردَ أمثال هكذا رواية من طرق الشيعة؟

ب ـ وهل هناك محذور عقلي في قَبول أمثال هذه الرواية مع غض النظر عن سندِها؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الجواب : إن هذا من مرويات أهل السنة، فراجع مثلاً: مسند أحمد ج1 ص257.

وليس في كتب الشيعة ـ فيما نعلم ـ له عين ولا أثر.. إلا ما ورد في عوالي اللآلي ج4 ص97 وعلم اليقين ج1 ص282، والظاهر أنهما قد أخذا ذلك من مؤلفات السنة، وفيهما العديد من الموارد كذلك.. وعلى كل حال، فإن الآيات القرآنية قد صرحت بأن الشيطان (لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)( سورة النحل الآية99).

وقال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)( سورة الحجر الآية42 وسورة الإسراء الآية65).

وقد اعترف إبليس لعنه الله، بذلك، على ما جاء في الآية القرآنية في قوله تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لاَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)( سورة ص الآية82).

وبعد ذلك كله، فلا يمكن قبول هذا الحديث، عن أن للنبي [صلى الله عليه وآله] شيطاناً، إذا كان ناظراً إلى أن هذا الشيطان يسعى لإضلال الرسول [صلى الله عليه وآله]، وللتأثير في روحه، وعقله، وسلوكه، لأنه يكون مخالفاً لما ثبت بالدليل القاطع، من أنه لا سلطان له على رسول الله [صلى الله عليه وآله]، والشيطان يعرف ذلك.

وعلى هذا.. فلا معنى للاشتغال بالتوجيهات والتأويلات لهذا الحديث وأمثاله، إذا كانت تدخل في هذا الاتجاه..

وفي أقصى الحالات، ومع افتراض ـ ولو كان الفرض محالاً ـ أن يكون هذا الحديث صحيحاً ومروياً عن أهل البيت [عليهم السلام]. ومع غض النظر عن جميع ما يوجب التردد والترديد فيه، فإننا نقول: إنه لا يدل على إمكانية حدوث أي تأثير في تصرفات الأنبياء، بل لا بد أن يكون ناظراً إلى سعي الشيطان لإلحاق الأذى الجسدي بالرسول [صلى الله عليه وآله] فقط.. وذلك لأن الشيطان، وإن كان عاجزاً عن التأثير في عقل وفكر وسلوك النبي [صلى الله عليه وآله]، لكنه يمكن أن يؤثر في جسده تعباً، وإرهاقاً ونصباً، كما قال الله تعالى عن النبي أيوب[عليه السلام]: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)(1).

وآخر كلمة نقولها هنا هي: أنه ما دام أن هذا الحديث لم يرد من طرق أهل البيت [عليهم السلام]، فإننا ننصح بعدم الانشغال وإشغال الغير به..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.