أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014
1241
التاريخ: 13-10-2014
1406
التاريخ: 4-12-2015
1778
التاريخ: 2023-07-24
1321
|
ذاك هو تفسير السيد الصدر «موضوعي»، واقعي، حياتي، تفسير جدلي. واذا كان التفسير التجزيئي بكل ما يندرج تحته من تفاسير، آحادي الجانب، تلبية لحاجة وسندا لنظرية، فان تفسير الباقر هو كذلك. الا ان ما يعطيه قيمة هو انه لم يلغ التفسير التجزيئي ولم يسقط اهميته، وانما اعتبر الباقر نهجه خطوة متقدمة على ذلك التفسير التجزيئي.
وما يزيد في قيمته التصاقه بالحياة. ومن خلال مصطلحاته : تراث البشرية، التجربة الانسانية، افكار العصر، من خلال تلك المصطلحات يضع السيد الصدر النظرية القرآنية في مكانها الطبيعي في مجابهة التحدي الايديولوجي القائم.
عينات من تفسير الشهيد الصدر : لو اردنا الاستفاضة في عرض عينات من تفسير السيد الصدر لأوردنا مؤلفاته بكاملها من فلسفة واقتصاد ومجتمع ومنطق و.. و.. حيث انها كلها تستند إلى تفسيره. لكن ما نورده هنا هو على سبيل المثال ليس الا.
أ- {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران : 140] : «هذه القضية في الحقيقة ترتبط بسنن التاريخ، المسلمون انتصروا في بدر حينما كانت الشروط الموضوعية للنصر بحسب منطق سنن التاريخ تفرض ان ينتصروا، وخسروا المعركة في أحد حينما كانت الشروط الموضوعية في معركة أحد تفرض عليهم ان يخسروا المعركة» (المدرسة القرآنية) ص 47 وما بعدها.
ب- {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف : 34] : «الاجل اضيف إلى الامة، إلى الوجود المجموعي للناس، لا إلى هذا الفرد بالذات او هذا الفرد بالذات، اذن هناك وراء الاجل المحدود المحتوم لكل انسان بوصفه الفردي، هناك اجل آخر وميقات اخر للوجود الاجتماعي لهؤلاء الافراد، للامة بوصفها مجتمعا ينشئ ما بين افراده العلاقات والصلات القائمة على اساس مجموعة من الافكار والمبادئ المستمرة بمجموعة من القوى والقابليات. هذا المجتمع الذي يعبر عنه القرآن الكريم بالأمة، هذا له اجل، له موت، له حياة، له حركة، كما ان الفرد يتحرك فيكون حيا ثم يموت، كذلك الامة تكون حية ثم تموت، وكما ان موت الفرد يخضع لأجل ولقانون ولناموس كذلك الامم ايضا لها آجالها المضبوطة».
(المدرسة القرآنية) ، ص 50 وما بعدها.
ج- {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] «هذه الآية واضحة جدا في المفهوم الذي اعطيناه، وهو ان المحتوى الداخلي للإنسان هو القاعدة والاساس للبناء العلوي. للحركة التاريخية. لأن الآية الكريمة تتحدث عن تغييرين : احدهما تغيير القوم {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ} يعني تغيير اوضاع القوم، شئون القوم، الابنية العلوية للقوم، ظواهر القوم، هذه لا تتغير حتى يتغير ما بأنفسهم. اذن التغيير الاساسي هو تغيير ما بنفس القوم والتغيير النابع المترتب على ذلك هو تغيير حالة القوم، النوعية، التاريخية، الاجتماعية ..».
(المدرسة القرآنية)، ص 56.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|