المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اكتشاف عبقرية الابناء... دافع للنجاح والسعادة
25-1-2016
مبيعات التعادل في حالة تعدد المنتجات
27-6-2018
احتفظ بمخاوفك لنفسك
24-1-2021
تصنيـف أنشطـة الصيانـة
11-4-2021
الدجاج المحلي المربى في مصر
7-11-2016
باروديناميكا barodynamics
21-12-2017


تعريف التفسير الموضوعي  
  
2362   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص 107-116
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015 2235
التاريخ: 4-12-2015 1332
التاريخ: 2023-07-24 1010
التاريخ: 10-06-2015 2928

يتألف مصطلح (التفسير الموضوعي) من جزأين رُكبا تركيباً وصفياً، فلابد من أن نُعَرف كل جزء إبتداءاً ثم نعرف المصطلح المركب منهما. والتفسير (كما مرَّ لغةً) الكشف والبيان.

(واصطلاحاً): الكشف عن معاني القرآن الكريم.

(الموضوع) لغةً: كما مرَّ من الوضع وهو جعل الشيء في حيز ما (مكاني، زماني، مضموني) سواء كان ذلك بمعنى الحط والخفض، أو بمعنى الإلقاء والتثبيت في المكان، تقول العرب: ناقة واضعة إذا رعت الحمض حول الماء ولم تبرح ولعل هذا المعنى ملحوظ في التفسير الموضوعي لأن المفسر يرتبط بمعنى معين لا يتجاوزه إلى غيرهِ من تفسير الموضوع الذي أرادهُ [1].

أما تعريفهُ كمصطلح تركيبي (التفسير الموضوعي) فلهُ عدة تعريفات: سوف نعرضها ونحلل مقاصدها.

إن حداثة هذا الإصطلاح في الوسط الإسلامي جعلت تعريفاتهُ متفاوتة وإجمالية إذ لم تتبلور أصوله ومناهجهُ بعد، ولهذا نجد كل تعريف يصف التجربة التي خاضها هذا الباحث أو ذاك: ولعل أقدم تعريف لهذا المصطلح قدمهُ الذهبي (ت: 748 هـ) حيث أعاد جذورهُ التأريخية إلى أعمال قرآنية لأبن القيم (ت:751هـ) وأبي عبيدة (ت:) والراغب (ت:502هـ) والواحدي (ت:468هـ) والجصاص (ت:370هـ) وغيرهم.

1- تعريف القدماء:

من الذين (قصدوا إلى موضوع خاص في القرآن يجمعون ما تفرق منه ويفردونه بالدرس والبحث)  [2] وهذا التعريف غير مانع إذ أُدخل كل موضوع قرآني تحت مصطلح التفسير الموضوعي ويظهر هذا من خلال إستشهادهِ بالواحدي مثلاً في كتابه أسباب النزول، نعم هو موضوع قرآني يُبحث تحت حقل علوم القرآن ولكن لا ربط له بالتفسير الموضوعي ولو قبلناهُ إذن لأدخلنا جميع مباحث علوم القرآن في التفسير الموضوعي، فالتعريف على إجمالهِ مقبول ولكن بعض الأمثلة غير منطقية. فليس كل موضوعٍ خاص في القرآن يدخل تحت التفسير الموضوعي وهذا ما أشار إليه السيد الصدر وهو ينتقد هذا الخلط بقوله:

(وأما ما ظهر على الصعيد القرآني من دراسات تسمى بالتفسير الموضوعي أحياناً من قبيل دراسات بعض المفسرين حول موضوعات معينة تتعلق بالقرآن الكريم كأسباب النزول أو القراءات أو الناسخ والمنسوخ أو مجازات القرآن فليست من التفسير التوحيدي والموضوعي بالمعنى الذي نريدهُ فإن هذه الدراسات في الحقيقة ليست إلا تجميعاً عددياً لقضايا من التفسير التجزيئي لوحظ فيما بينها شيء من التشابه، وفي كلمة أخرى: ليست كل عملية تجميع أو عزل دراسة موضوعية) [3]وتابعهُ على ذلك محمد هادي معرفة: فالبحث في علوم القرآن بحثاً عن شؤون القرآن (كالقراءات، وأسباب النزول.. الخ) وليس بحثاً وراء الحصول على نظرة القرآن) [4].

2- التعريف الثاني لأمين الخولي:

 وهو أن يفسر القرآن موضوعاً موضوعاً وأن تجمع الآيات الخاصة بالموضوع جمعاً إحصائياً مستقصياً، ويعرف ترتيبها الزمني ومناسباتها وملابساتها الحافة بها ثم يُنظر فيها بعد ذلك لتفسر وتفهم فيكون ذلك التفسير أهدى إلى المعنى) [5]. يعتبر هذا التعريف وصفياً إذ أوضح التجربة التي خاضها الخولي:

وهو يصف الخطوات على التوالي: أولها إختيار الموضوع ثم تتبع آياتهِ من خلال(الإحصاء والإستقصاء) والإحصاء يعطي عدد الآيات ولا نحتاجهُ هنا، والإستقصاء لعله أقرب، والأصح منه الإستقراء، ثم بعد هذه الخطوة يجعل الآيات تحت نظره ليلحظ المناسبة بينها مشيراً بذلك إلى تفسير القرآن بالقرآن أما ملاحظة ترتيبها الزمني فليس له مزيد فائدة إذ كل الآيات في التفسير الموضوعي تكون تحت ظرفٍ واحد. وأشار أيضاً إلى مناسباتها (أي أسباب النزول) وهو من باب تفسير القرآن بالأثر وهو قد يساهم في فهم الآيات إذا كانت لها صلة بالموضوع المفسر لأن الآيات وإن كانت من موضوع واحد إلا أن أسباب نزولها مختلفة الموضوع.

3- تعريف محمود شلتوت:

 (أن يعمد المفسر أولاً إلى جميع الآيات التي وردت في موضوع واحد ثم يضعها أمامهُ كمواد يحللها ويفقه معانيها ويعرف النسبة بين بعضها وبعض فيتجلى له الحكم ويتبين له المرمى الذي ترمي إليه الآيات الواردة في الموضوع)[6].

وهو تعريف أيضاً وصفي يوضح لنا الخطوات فبدأ بأختيار الموضوع ضمناً وجمع آياته (بواسطة منهج الإستقراء) ثم تأتي الخطوة التي بعدها وهي تحليل الآيات واكتشاف النسبة بين الآيات. وهذه إشارة ذكية إلى ركن من أركان التفسير الموضوعي فإن النسبة بين الآيات القرآنية لها مدخلية كبرى في تفسير القرآن والنسبة بين الآيات لا تخلو عن هذه الأمور.

أما عام وخاص، مطلق ومقيد، مجمل ومفصل، مبهم ومبين الخ.

4- تعريف محمد محمود حجازي:

 جمع الآيات في موضوعٍ واحد وترتيبها حسب النزول مع الوقوف على أسباب النزول ودراستها دراسة منهجية موضوعية كاملة لتعطينا موضوعاً واحداً له وحدة موضوعية متكاملة) [7]. أيضاً يركز على إختيار الموضوع، ثم ركز على الجمع الموضوعي ثم أعتمد على أسباب النزول وهو تفسير بالسنة النبوية، ثم أن الآيات وإن كانت ذات موضوع واحد إلا أنها مختلفة في أسباب نزولها لا يجمعها جامع وغالب أسباب النزول ليس له مدخلية معرفية في التفسير الموضوعي إلا إذا كانت إرشادية في كشف المعنى بينما ورد في تعريفه أنها ركنٌ من أركان التفسير الموضوعي أو هي خارجة موضوعاً.

5- تعريف زياد الدغامين:

 الذي أختارهُ كلٌ من مصطفى مسلم ومحمد عبد العزيز الخضري بأنه   (علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من سورة أو أكثر) ([8]). وهو تعريف كلي لكنه مجمل إذ لم يعط كيفية تناول القضايا وأبرز ركن إعتمدهُ هو المقاصد القرآنية أي الأهداف والنمطيات التي يريد القرآن سيادتها والتفسير الموضوعي لا يقتصر على مقاصد القرآن.

6- تعريف أحمد جمال العمري:

 (أن يأخذ الباحث الآيات التي تتصل بموضوع واحد ليشيد منها بناءً واحداً متماسكاً متناسقاً فإن أعوزهُ كمال ذلك الموضوع لجأ إلى حديث يستكمل بناء الصرح بما جاءت به السنة) [9].

هذا التعريف أيضاً يبين أهمية الركن الأساسي في التفسير الموضوعي وهو الموضوع الواحد ثم أشار إلى ضرورة أن تكون الآيات على طاولة البحث لتكون متناسقة لكنه لم يُبين كيفية ذلك كما بيّنها شلتوت، كذلك إستنجد بالسنة لإستكمال فهم النص وكأنه يقرر بأن التفسير الموضوعي هو من القرآن إلى القرآن ولكنه يستضيء بالسنة النبوية للمصادقة على نتائج البحث أما إذا كان التفسير معتمداً على السنة النبوية فهذا تفسير بالأثر.

7- تعريف أحمد رحماني بأنه:

 (منهج مستحدث في تفسير القرآن يوظف لسبر أغوار الموضوع من خلال القرآن كله أو سورة منه للخروج بتصور حوله أو نظرية فيه) [10].

أكد في هذا التعريف على عنصر الإستقراء بقوله: (سبر غوار الموضوع) وأجمل كيفية الخروج بتصور كامل.

8- تعريف محمد باقر الحكيم:

 وهو تلميذ الصدر في هذا المجال – قال: (دراسة موضوعات معينة تعرض لها القرآن الكريم في مواضع متعددة أو في موضع واحد وذلك من أجل تحديد النظرية القرآنية بملامحها وحدودها في الموضوع المعين) [11].

كذلك أكد على ملاحقة الموضوع الواحد سواء كان في مواضيع متعددة أو موضع واحد وهو بذلك يشير إلى منهج الإستقراء، بعد ذلك نقوم بتحديد حدود النظرية القرآنية، ولم يذهب لما تبناه أستاذه من الإنطلاق من الخارج.

9- تعريف محمد حسين الصغير:

 (أن يقوم جملة من المتخصصين على دراسة شذرات ونجوم من القرآن كلٌ حسب تخصصه فيجمع مادة موضوع من مواضيع القرآن ويستقصيها إحصاءاً لتكون هيكلاً مترابطاً يشكل وحدة موضوعية متكاملة ثم يفسرها حسب منهجيته كالفقيه والعقائدي والفن القصصي والمثل القرآني) [12].

فقد تم التركيز على إختيار الموضوع أولاً ثم إستقصاء الآيات ذات الصلة حتى يشكّل منها هيكلاً مترابطاً وهنا قد أجمل في كيفية الربط بين الآيات. كذلك حاول أن يفرق بين مناهج الفقيه والعقائدي والحال أن القواعد التي تحكم التفسير الموضوعي يجب أن تكون واحدة وإن تنوع موضوع البحث.

10- تعريف السيد محمد باقر الصدر:

 (الدراسة الموضوعية: هي التي تطرح موضوعاً من موضوعات الحياة – العقائدية أو الإجتماعية أو الكونية – وتتجه إلى درسهِ وتقيمهِ من زاوية قرآنية بصدده) [13].

وتوضيح هذا التعريف يتم من خلال ما طرحهُ الصدر في المدرسة القرآنية: ومن أبرز ما طرحهُ وركز البحث عليه وكرره في طيات بحثهِ هي وظيفة التفسير الموضوعي إذ قال: (وظيفة التفسير الموضوعي دائماً وفي كل مرحلة وفي كل عصر أن يحمل كل تراث البشرية الذي عاشهُ، وأفكار عصرهِ والمقولات التي تعلمها في تجربتهِ البشرية ثم يضعها بين يدي القرآن... ليحكم على هذه الحصيلة بما يمكن لهذا المفسر أن يفهمهُ، أن يستشفهُ وأن يتبينهُ من خلال مجموعة آياته الشريفة... إذن التفسير يبدأ من الواقع وينتهي إلى القرآن، لا أنه يبدأ من القرآن وينتهي بالقرآن فتكون عملية منعزلة عن الواقع منفصلة عن تراث التجربة البشرية) [14]

وهناك دراسة مقارنة بين الصدر وآخرين ممن لهم تجربة مع التفسير الموضوعي، أكد الباحث خلالها على هذه النقطة وهي (الإنطلاق من الخارج والعود إلى القرآن) إذ قال: (الإنطلاق من الموضوع أي من الواقع الخارجي، والإحاطة بقضايا الواقع العملية والفكرية واستقصاء معضلاته والحلول البشرية ثم العودة إلى كتاب الله لمعرفة موقفهِ من كل ذلك) [15] ولهذا يؤكد في مكان آخر (إن التفسير الموضوعي بهذا المعنى إتجاه جديد لم يعرفه السابقون لا مصطلحاً ولا مفهوماً ولا تطبيقاً) ([16]). وهو فهم جديد للتفسير الموضوعي لم يتبناهُ كل من بحث في التفسير الموضوعي فالإنطلاق من الخارج كما قصدهُ الصدر فيه إحتمالان:

1- إختيار الموضوع من الخارج (أي العنوان) فقط وملاحظة الرؤية القرآنية عنه، وهذا لا بأس به وداخل تحت التفسير الموضوعي.

2- الإحتمال الثاني الذي ركز البحث عليه وأكدهُ الدارسون لمنهج الصدر أيضاً (أن الموضوع والتجربة البشرية كلها تؤخذ من الخارج وتنتهي إلى القرآن). وهذا الإحتمال يجدر الوقوف عنده وتحليله وهو يتركب من ثلاث خطوات عند تفكيكهِ.

الخطوة الأولى: معرفة التجربة البشرية من الخارج وهذه المعرفة لا دخل للقرآن فيها.

الخطوة الثانية: معرفة النظرية القرآنية من خلال الموضوع المختار وهذا يتطلب دراسة الآيات ذات الصلة بالموضوع للخروج بنتيجة نهائية. وهذا هو بحثٌ قرآني بحت (تفسير موضوعي).

الخطوة الثالثة: عرض التجربة البشرية على النظرية القرآنية ليكون القرآن هو الحاكم وله القيمومة على التجارب البشرية وهذا لا يتضح إلا بعد استخلاص النظرية القرآنية وهذا ما نسميه العرض على القرآن وهو خطوة لاحقة تأتي بعد التفسير الموضوعي. واصطلحنا عليه (العرض الموضوعي).

11- تعريف محمد هادي معرفة:

 (البحث للحصول على نظريات قرآنية ذات محورية خاصة بمواضيع تمس جوانب الحياة الفكرية الثقافية والإجتماعية.. بحثاً من زاوية قرآنية للخروج بنظرية قرآنية بشأن تلك المواضيع.. فهي مسائل ودلالات ذات صيغة قرآنية بحتة واستنتاجات مستحصلة من ذات القرآن ومن داخلهِ) [17]. يؤكد على إستخلاص النظرية القرآنية من القرآن نفسهِ، لا من الواقع الخارجي، وأما ما ذكره من مواضيع تمس الحياة الفكرية.. فهو من ضرب الأمثال إذ لا يقتصر التفسير الموضوعي على هذه المواضيع.

12- تعريف حكمت الخفاجي:

 هو معرفة أحوال مجموعة من الآيات القرآنية في موضوع محدد، مرتبة على حسب النزول تارة، وغير مرتبة تارة أخرى من حيث دلالته على مراد الله تعالى يتيسر فهمه إلى المتلقي في كيان واحد..) [18].

وانتقد التعريفات قائلاً: إنها لم تكن جامعة مانعة بل أكثرها لا يعدو أن يكون بياناً للمنهج المتبع في التفسير الموضوعي [19] وهو صحيح والتعريف الذي قدم


[1] الخضري، محمد عبد العزيز، مقدمة في التفسير الموضوعي /1.

[2] محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون 1/148 ط2.

[3] السيد محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية ص27، إيران ط2 1424هـ مركز الأبحاث التخصصية للشهيد الصدر.

[4] محمد هادي معرفة، التفسير والمفسرون 2/1037.

[5] أمين الخولي، التفسير نشأتهُ-تدرجهُ وتطورهُ 83-84.

[6] محمود شلتوت، تفسير الأجزاء العشرة الأولى /10.

[7] محمود أمين.

[8] نقلاً عن التفسير الموضوعي لجواد علي كسار، (زياد الدغامين، منهجية البحث في التفسير الموضوعي ص14، مصطفى مسلم، مباحث في التمييز الموضوعي ص16 واختارهُ أيضاً محمد عبد العزيز الخضري في مقدمة في التفسير الموضوعي ص3.

[9] نقلاً عن التفسير الموضوعي لجواد علي كسار (دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني، د. أحمد جمال العمري).

[10] نقلاً عن التفسير الموضوعي لجواد علي كسار، (مصادر التفسير الموضوعي، د. أحمد رحماني وهو باحث جزائري).

[11] محمد باقر الحكيم، علوم القرآن ص344.

[12] د. محمد حسين الصغير، المبادئ العامة للتفسير ص124.

[13] السيد محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية ص27، ط2 1424هـ إيران مركز الأبحاث التخصصية في تراث الشهيد الصدر.

[14] محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية، ص30 ط2 1424هـ.

[15] جواد علي كسار، التفسير الموضوعي – مقارنات بين السيد الصدر وآخرين، ص112 ط1 مؤسسة الثقلين.

[16] ن. م ص42.

[17] محمد هاي معرفة، التفسير والمفسرون 2/1037.

[18] حكمت الخفاجي، التفسير الموضوعي ص19.

[19] ن. م.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .