المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



ما هو التفسير الموضوعي  
  
1330   10:37 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص7-9
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

قبل الإجابة على هذا السؤال لابدّ من طرح سؤال آخر وهو: لماذا لم يُرتب القرآن بأسلوب موضوعي يشبه الكتب المتداولة؟ بل أنّه جمع بشكل يختلف عنها جميعاً.

والجواب هو: إنّ المؤلف أو المؤلفين يأخذون بنظر الاعتبار مختلف المواضيع المتشابهة في حقل واحد من أجل اعداد الكتب المتداولة، فمثلًا في علم الطب يؤخذ بنظر الاعتبار «مختلف الأمراض التي ترتبط بمسألة صحة الإنسان» ثمّ تُقسم المسائل المتعلقة بهذه المواضيع على‏ فصول وأبواب (أمراض القلب، الأمراض العصبية، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض جهاز التنفس، الأمراض الجلدية وسائر الأمراض).

ومن ثمّ يبحثون كلَّ فصلٍ وكلَّ بابٍ من خلال الاعتماد على‏ المقدّمات ونتائجها وبهذا النحو يتمّ تأليف كتاب باسم كتاب‏ «الطب».

بيد أنَّ القرآن ليس كذلك، فهذا الكتاب نزل على مدى‏ 23 سنة وفقاً للحاجات والظروف الاجتماعية المختلفة والوقائع المتباينة، والمراحل التربوية المتفاوتة، وكافة شؤون حياة المجتمع الإسلامي، وفي نفس الوقت لم يتعلق بزمانٍ ومكانٍ معينين!

ففي وقت تدور كافة بحوث القرآن حول محور مقارعة الوثنية والشرك وبيان التوحيد بكل فروعه، والسّور والآيات النّازلة في هذه المرحلة كلّها في المبدأ والمعاد: (كالسور التي نزلت في مكّة خلال السنوات الثلاث عشرة الاولى‏ من البعثة).

وفي زمان آخر نرى‏ محور البحث والحديث ساخناً وقوياً حول الجهاد وكيفية مواجهة الأعداء في الداخل والخارج والمنافقين.

وعندما تقع غزوة الأحزاب فتنزل سورة الأحزاب، وما لا يقل عن 17 آية منها تتحدث عن هذه المعركة والتجارب والقضايا التربوية فيها ووقائعها.

وحينما جرت واقعة صلح الحديبية نزلت سورة الفتح وبعدها فتح مكّة وغزوة حنين نزلت سورة الإخلاص وآيات اخرى.

والخلاصة، فتزامناً مع انتشار الإسلام والتحرك العام للمجتمع الإسلامي كانت تنزل الآيات المناسبة وتصدر الأوامر اللازمة، وهذا ما كان يكمّل المسيرة التكاملية للإنسان.

واستناداً إلى‏ ما ذكرنا آنفاً، يتضح المغزى‏ من التفسير الموضوعي وهو جمع الأحداث والوقائع المتعلقة بذلك الموضوع وترتيبها لتتجلى‏ وجهة نظر القرآن الكريم بشأن ذلك الموضوع وأبعاده.

فمثلًا، تُجمع الآيات المتعلقة ببراهين معرفة اللَّه كالفطرة، وبرهان النظم وبرهان الوجوب والإمكان وباقي البراهين، وحيث إنّ القرآن يفسّر بعضُه بعضاً تتضح أبعاد هذا الموضوع‏ «1».

وهكذا بالنسبة للآيات المتعلقة بالجنّة أو النار، والصراط وصحيفة الأعمال، والآيات المتعلقة بالقضايا الأخلاقية والتقوى‏ وحسن الخلق والشجاعة، و ... والآيات المتعلقة بأحكام الصلاة والصوم والزكاة والخمس والأنفال، والآيات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية وجهاد الأعداء وجهاد النفس و ...

والمسلّم به أنّ هذه الآيات التي نزلت في‏ مناسبات مختلفة، عندما تُجمع كلُّ طائفةٍ منها على‏ حدةٍ وتنظم وتُفسَّر فسوف تنكشف عنها حقائق جديدة، ومن هنا تتّضح أهميّة التفسير الموضوعي.

______________________________
(1). لقد رويت عبارة «القرآن يفسّر بعضه بعضاً» عن ابن عباس، وليس من المستبعد أن يكون قد أخذها عن النبي صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليه السلام نتيجة لعلاقته القوية معهما في مسائل القرآن، كما ورد مضمونها في نهج البلاغة حيث يقول: «وَذَكرت أنّ الكتاب يصدّقُ بعضُه بعضاً» (نهج البلاغة، الخطبة 18) وقد أورد بعض العلماء في كتبهم جملة «القرآن يفسر بعضه بعضاً» على‏ أنّها حديثٌ، كما في صفحه 106 من كتاب (تنزيه التنزيل) للمرحوم الشهرستاني، إذ وردت هذه العبارة باعتبارها رواية بدون أن ترد عليها مؤاخذة، كما تُلاحظ في نهج البلاغة إشارة اخرى‏ إلى‏ هذا الأمر، حينما يقول بشأن القرآن الكريم: «وينطقُ بعضه ببعض ويشهد بعضُه على‏ بعض» (نهج البلاغة، الخطبة 133).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .