أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-22
1945
التاريخ: 14-11-2014
2833
التاريخ: 25-04-2015
1591
التاريخ: 15-11-2014
1888
|
أنّ المفسّر يفترض مسبقا رأيا خاصّا ثم يبدأ بتفسير الآية على ضوئه، وإذا استعصت عليه جرّها جرّا وتعسّف في تطويعها لما افترضه من رأي سلفا، فالآية تفسّر تبعا لما في ذهنه من المعنى لا أنّه يتّبع ما تقود إليه الآية في مضمونها.
وحيث ذكرنا في تقسيم التفسير بأنه قسمان : تفسير بالمأثور وآخر بالجهد وإعمال الفكر والرأي ، فإنّ الإيديولوجي يحصل في القسمين ، أمّا في الرأي فواضح؛ لأنه يميل مع الهوى والنزعات، وأمّا في المأثور فإنّه يختار من المأثور ما يميل إليه وإن كان غيره ألصق بالآية وأقوى ظهورا وأكثر تمشّيا مع خطوط الشريعة العامة.
ويختلف الإيديولوجي الذي يفرضه مسبقا، فقد يكون نزعة مذهبية عقائدية، أو منهجية صوفيّة أو نظرية علمية باختلاف مجالات العلم ، وكون الايديولوجي يتصوّر في هذه الفروع ليس معناه أنّ القرآن الكريم يخلو من جذبات روحية صوفية، أو قابلية لتحمّل عديد من وجوه المعاني، أو إشارة إلى قانون علمي أو سنّة كونية، ولكنّه على ذلك لا يتخصّص لواحد منها، فليس هو بالمؤلّف الذي يعنى بالجدل خاصة، وبالتخصص في الطرق الصوفيّة أو بالكون ضمن نطاق المختبر يضع الاسس للفيزياء والكيمياء - كما قد يتصوّر البعض الذين ذهبوا إلى ذلك في كثير من حسن النية - كما سيمرّ علينا.
وعلى كلّ فإنّ المفسّر في هذين الحقلين وباختلاف الفروع التي يمارس التفسير فيها إنّما يفسّر ما افترضه مسبقا وسلفا دون ما يؤدّى إليه لسان الآية، وواضح أنّ هذا التفسير تفسير لغير القرآن بدعوى أنّه تفسير للقرآن.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|