أقل الحيض ثلاثة أيام بلياليها بلا خلاف بين فقهاء أهل البيت : ـ وبه قال أبو حنيفة والثوري (1) ـ لأنّ  النبي صلى الله عليه وآله قال : ( أقل الحيض ثلاثة أيام ) (2).

ومن طريق الخاصة قول  الصادق عليه السلام : « أقل ما يكون الحيض ثلاثة أيام » (3) ولأن الأصل ثبوت العبادة ، فيستصحب ، إلّا مع تعيين المسقط.

وقال أبو يوسف : يومان وأكثر الثالث (4). وقال مالك : ليس لأقله حدّ يجوز أن يكون ساعة ، لأنّه لو كان أقلّه يوماً لكانت المرأة لا تدع الصلاة حتى يمضي يوم كامل (5) ، وقال أحمد ، وأبو ثور : أقلّه يوم وليلة ـ وهو أحد قولي الشافعي ، والثاني : يوم ، وبه قال داود (6) ـ لدلالة الوجود عليه (7) ، وهو ممنوع.

__________________

1- الهداية للمرغيناني 1 : 30 ، اللباب 1 : 42 ، بدائع الصنائع 1 : 40 ، عمدة القارئ 3 : 307 ، المجموع 2 ، 380 ، فتح العزيز 2 : 412 ، المغني 1 : 354 ، بداية المجتهد 1 : 50، الشرح الكبير 1 : 354

2 ـ سنن الدارقطني 1 : 219 / 61.

3 ـ الكافي 3 : 75 / 2.

4 ـ بدائع الصنائع 1 : 40 ، الهداية 1 : 143 ، عمدة القارئ 3 : 307 ، المجموع 2 : 380.

5 ـ بداية المجتهد 1 : 50 ، بُلغة السالك 1 : 78 ، المغني 1 : 354 ، الشرح الكبير 1 : 354، المجموع 2 : 380 ، شرح العناية 1 : 142 ، فتح العزيز 2 : 412.

6 ـ المجموع 2 : 375 و 376 ، كفاية الأخيار 1 : 47 ، المغني 1 : 353 ، الشرح الكبير 1 : 354 ، مغني المحتاج 1 : 109 ، بدائع الصنائع 1 : 40 ، حلية العلماء 1 : 218.

7- المغني 1 : 352 و 354 ، الشرح الكبير 1 : 354 ـ 355 ، عمدة القارئ 3 : 306 ، المجموع 2 : 380 ، حلية العلماء 1 : 218 ، المحلى 2 : 193.