أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014
1683
التاريخ: 24-04-2015
1781
التاريخ: 24-04-2015
1726
التاريخ: 24-04-2015
3146
|
لم تمض العشرة الاولى من وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) الا ونرى ابن عباس قد تفرغ للتفسير واستنباط مـعـانـي القرآن (1) بينما سائر الصحابة كانت قد اشغلتهم شؤون شتى ، مما يرجع الى جمع الـقـرآن او اقرائه ، او تعليم السنن والقضاء بين الناس ، او التصدي لسياسة البلاد ، وما شاكل واذا بابن عباس نراه صارفا همته في فهم القرآن وتعليمه واستنباط معانيه وبيانه ، مستعيضا بذلك عما فـاتـه ايـام حياة الرسول (صلى الله عليه واله) لمكان صغره وعدم كفاته ذلك الحين فكان يستطرق ابواب العلماء من الـصـحابة الكبار ، كادا وجادا في طلب العلم من اهله اينما وجده ، ولا سيما من الامام امير المؤمنين باب علم النبي (صلى اله عليه واله) ، كما لم يفته عقد حلقات في مسجد النبي (صلى الله عليه واله) لمدارسة علوم القرآن ومعارفه ونـشـر تـعاليم الاسلام من افخم بؤرته القرآن ويقال : (2) ان ذلك كان بأمر من الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، وبذلك فقد تحقق بشأنه دعا الرسول : (اللهم بارك فيه وانشر منه) . لـكـن بـمـوازاة انـتشار العلم منه في الافاق ، راج الوضع على لسانه ، لمكان شهرته ومعرفته في الـتفسير ومن ثم فان التشكيك في اكثر المأثور عنه امر محتمل قال الاستاذ الذهبي : روي عن ابن عـباس في التفسير ما لا يحصى كثرة ، وتعددت الروايات عنه ، واختلفت طرقها فلا تكاد تجد آية من كتاب اللّه الا ولابن عباس فيها قول ما ثور او اقوال ، الامر الذي جعل نقاد الاثر ورواة الحديث يقفون ازا هذه الروايات ـ التي جاوزت الحد ـوقفة المرتاب (3) . قـال جلال الدين السيوطي : ورأيت في كتاب فضائل الامام الشافعي ، لابي عبد اللّه محمد بن احمد بن شاكر القطان ، انه اخرج بسنده من طريق ابن عبد الحكم ، قال : سمعت الشافعي يقول : لم يثبت عن ابن عباس في التفسير الا شبيه مائة حديث (4) . وذكـر ابـن حـجر العسقلاني : ان البخاري لم يخرج من احاديث ابن عباس ، في التفسير وغيره ، سـوى مـائتـين وسبعة عشر حديثا ، بينما يذكر ان ما خرجه من احاديث ابي هريرة الدوسي ، يبلغ اربعمائة وستة واربعين حديثا (5) . غير ان معرفته الفائقة في التفسير ، وان الخريجين من مدرسته جعلته في قمة علوم التفسير وهذا المأثور الضخم من التفسير الوارد عنه او عن احد تلامذته المعروفين ـ وهم كثرة عدد نجوم الـسـمـاء ـ لمما يفرض من مقامه الرفيع في اعلا ذروة التفسير منه يصدر وعنه كل مأثور في هذا الباب . ولـقـد كان موضع عناية الامة ، ولا سيما الكبار والائمة ، من الصحابة ومن عاصره وممن لحقه عـلـى مـدى الاحـقاب فما اكثر ما يدور اسمه في كتب التفسير على اختلاف مبانيها ومناهجها ، ومتنوع مسالكها ومنازعها في السياسة والمذهب . قـال الدكتور الصاوي : ولعل في كثرة ما وضع ونسب اليه آية على تقدير له واكبارا من الوضاع ، ورغبة في تنفق بضاعتهم ، موسومة بمن في اسمه الرواج العلمي (6) .
_____________________________________
1- كما قال الزركشي في البرهان ، ج2 ، ص 157 قال : (وهو تجرد لهذا الشأن) .
2- حدثني بذلك السيد محمد باقر الابطحي عن المرحوم زعيم الملة في وقته السيد آغا حسين البروجردي (قدس سره) .
3- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص 77.
4- الاتقان ، ج4 ، ص 209.
5- مقدمة شرح البخاري ، ص 476 ـ 477.
6- مناهج في التفسير ، ص 41.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|