المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خلاصة القول في التفسير بالرأي
13-10-2014
تفسير الاية (1-5) من سورة الفتح
8-10-2017
فحص وخز الجلد Skin Prick Test
10-2-2020
بكتريا المحاصيل Agrobacteria
20-4-2017
Greatest Common Divisor Theorem
19-8-2020
التغذية الراجعة
22-8-2022


عبد اللّه بن الحسن الافطس  
  
6327   05:39 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص108-109.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015 3583
التاريخ: 11-4-2016 3288
التاريخ: 30-3-2016 3075
التاريخ: 11-4-2016 3176

قال صاحب عمدة الطالب: اما عبد اللّه الشهيد ابن الأفطس فانه شهد فخّا متقلدا سيفين و أبلى بلاء حسنا فيقال أن الحسين صاحب فخ‏ أوصى إليه و قال: إن أصبت فالأمر بعدي إليك‏ .

يقول المؤلف : انّ العلويين اجتمعوا قبل خروج صاحب فخ فلمّا صار وقت صلاة الفجر صعد المؤذن فوق المئذنة للأذان، فصعد عبد اللّه الأفطس على المئذنة شاهرا سيفه، فقال له: قل في الاذان حيّ على خير العمل، فقالها خوفا.

 فلمّا سمع عبد العزيز العمري نائب والي المدينة المؤذن أحسّ بالشر، فصاح مرعوبا احضروا البغلة و اطعموني بحبتي ماء، فقالها و فرّ و نجّى بنفسه من ثورة العلويين.

و أخذه الرشيد و حبسه عند جعفر بن يحيى، فضاق صدره من الحبس فكتب الى الرشيد رقعة يشتمه فيها شتما قبيحا فلم يلتفت الرشيد الى ذلك و أمر بأن يوسع عليه، و كان قد قال يوما بحضور جعفر بن يحيى:  اللهم اكفنيه على يدي وليّ من أوليائي و أوليائك ، فأمر جعفر ليلة النيروز بقتله و حزّ رأسه و أهداه الى الرشيد في جملة هدايا النيروز ؛ فلمّا رفعت المكبة عنه استعظم الرشيد ذلك، فقال جعفر: ما علمت أبلغ في سرورك من حمل رأس عدوّك و عدوّ آبائك إليك، فلمّا أراد الرشيد قتل جعفر بن يحيى قال لمسرور الكبير: بما يستحل أمير المؤمنين دمي؟ قال: بقتل ابن عمّه عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن عليّ بغير اذنه.

 قال العمري: و قبره ببغداد بسوق الطعام عليه مشهد و كان عقبه بالمدائن جماعة كثيرة، فأعقب من رجلين العباس و محمد الأمير الجليل الشهيد، سقاه المعتصم السمّ فمات، اما العباس بن عبد اللّه الشهيد فعقبه قليل منهم الأبيض الشاعر و هو أبو عبد اللّه الحسين بن‏ عبد اللّه بن العباس .

و في تاريخ قم: انّ ابنه عبد اللّه بن العباس كان بالبصرة مع عليّ بن محمد العلويّ صاحب الزنج، فلمّا قتل عليّ بن محمد هرب عبد اللّه مع أخيه الحسن بن العباس و جاء الى قم و توطّنا فيها، و ولد لعبد اللّه بن العباس بقم أبو الفضل العباس و أبو عبد اللّه الحسين الملقب بالأبيض و ثلاث بنات، و ولد للعباس أبو عليّ أحمد و ذهب أبو عبد اللّه الأبيض الى الريّ و أعقابه هناك.

قال أبو نصر البخاري: انّ الحسين بن عبد اللّه بن العباس مات بالري سنة تسع عشرة و ثلاثمائة و مشهده ظاهر يزار، انقرض عقبه و انقطع نسله و بقى نسل محمد بن عبد اللّه‏ .

 يقول المؤلف: انّ من نسل محمد بن عبد اللّه أبا محمد يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام) و هو من عباد اللّه الصالحين و الفقهاء و العلماء و المتكلمين، و كان ساكن نيسابور و له كتب في الامامة و الفرائض و غيرهما و قد ذكره الشيخ النجاشي و العلامة و غيرهما في كتبهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.