محبة أهل البيت عليهم السلام مغروسة في كل النفوس على تباين مذاهبهم واختلاف ديانتهم ونحلهم |
1323
08:13 صباحاً
التاريخ: 8-5-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2018
945
التاريخ: 13-4-2017
2721
التاريخ: 13-3-2018
961
التاريخ: 19-3-2018
1335
|
من إحتجاج السيد الأجل علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي رضي الله عنه وأرضاه في التعظيم والتقديم لأئمتنا عليهم السلام على سائر الورى ما عدا نبينا عليه السلام بطريقة لم يسبقه إليها أحد ذكرها في رسالة الموسومة بالرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة.
[قال السيد المرتضى علم الهدى]
ومما يمكن الاستدلال به على ذلك [وهو وجوب المعرفة والتعظيم والتقديم لأئمتنا عليهم السلام]: أن الله تعالى قد ألهم جميع القلوب وغرس في كل النفوس تعظيم شأنهم، وإجلال قدرهم، على تباين مذاهبهم، واختلاف ديانتهم ونحلهم، وما أجمع هؤلاء المختلفون والمتباينون مع تشتت الأهواء وتشعب الآراء على شئ كإجماعهم على تعظيم من ذكرنا وإكباره، فإنهم يزورون قبورهم ويقصدون من شاحط البلاد وشاطها مشاهدهم، ومدافنهم، والمواضع التي رسمت بصلاتهم فيها، وحلولهم بها، وينفقون في ذلك الأموال، ويستنفدون الأحوال.
فقد أخبرني من لا أحصيه كثرة: أن أهل نيشابور ومن والاها من تلك البلدان يخرجون في كل سنة إلى طوس لزيارة الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما بالجمال الكثيرة، والإهب التي لا يوجد مثلها إلا للحج إلى بيت الله الحرام، هذا مع أن المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة، وازورارهم عن هذا الشعب، وما تسخير هذه القلوب القاسية، وعطف هذه الأمم النائية، إلا كالخارقات للعادات، والخارج عن الأمور المألوفات، وإلا فما الحامل للمخالفين لهذه النحلة، المنحازين عن هذه الجملة، على أن يراوحوا هذه المشاهد ويغادوها، ويستنزلوا عندها من الله تعالى الأرزاق، ويستفتحوا بها الاغلاق، ويطلبوا ببركتها الحاجات، ويستدفعوا البليات، والأحوال الظاهرة كلها لا توجب ذلك، ولا تقتضيه ولا تستدعيه، وإلا فعلوا ذلك فيمن يعتقدونهم أو أكثرهم إمامته وفرض طاعته، وأنه في الديانة موافق لهم غير مخالف، ومساعد غير معاند، ومن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواعي الدنيا، فإن الدنيا عند غير هذه الطائفة موجودة، وعندها هي مفقودة، ولا لتقية واستصلاح، فإن التقية هي فيهم لا منهم، ولا خوف من جهتهم، ولا سلطان لهم، وكل خوف إنما هو عليهم، فلم يبق إلا داعي الدين، وذلك هو الأمر الغريب العجيب الذي لا تنفذ في مثله إلا مشية الله، وقدرة القهار التي تذلل الصعاب، وتقود بأزمتها الرقاب.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|