المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تمديد مدة الفصل التشريعي
2023-06-23
Heinrich Martin Weber
26-1-2017
أسد اللّه بن زين الدين علي بن شمس الدين
11-8-2016
نفل نجمي Trifolium stellatum
27-8-2019
أحمد بن محمّد ابن الجُندي النهشلي
25-8-2016
Molecular Polarity
12-11-2020


التعاون في اعمال الخير  
  
2045   02:57 صباحاً   التاريخ: 28-3-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 199-200
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 2160
التاريخ: 2024-08-27 295
التاريخ: 2024-06-10 629
التاريخ: 2024-11-04 270

ان الدعوة الى التعاون التي يؤكد عليها القرآن الكريم تعتبر مبدأ إسلاميا عاما ، تدخل في إطاره جميع المجالات الاجتماعية والاخلاقية والسياسية والحقوقية وغيرها ، وقد اوجبت هذه الدعوة على المسلمين التعاون في اعمال الخير ، كما منعتهم ونهتهم عن التعاون في اعمال الشر والإثم اللذين يدخل إطارهما الظلم والاستبداد والجور بكل اصنافها .

ويأتي هذا المبدأ الاسلامي تماما على نقيض مبدأ ساد في العصر الجاهلي ، وما زال يطبق حتى في عصرنا الحاضر ، وهو المبدأ القائل : "انصر اخاك ظالما او مظلوما".

وكان في العصر الجاهلي إذا غزت جماعة من إحدى القبائل جماعة من قبيلة اخرى ، هب افراد القبيلة الغازية لمؤازرة الغازين بغض النظر عما إذا كان الغزو لغرض عادل او ظالم ، ونرى في وقتنا الحاضر – ايضا – آثار هذا المبدأ الجاهلي في العلاقات الدولية ، وبالذات لدى الدول المتحالفة حين تهب في الغالب لحماية بعضها البعض، والتضامن والتعاون معا حيال القضايا الدولية دون رعاية لمبدأ العدالة ودون تمييز بين الظالم والمظلوم : لقد ألغى الإسلام هذا المبدأ الجاهلي ، ودعى المسلمين إلى التعاون في اعمال الخير والمشاريع النافعة والبناءة فقط ، ونهى عن التعاون في الظلم والعدوان.

والطريف في هذا المجال هو مجيء كلمتي "البر" و "التقوى" معا وعلى التوالي في القرآن : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة : 2] ، حيث ان الكلمة الاولى تحمل طابعا إيجابيا وتشير إلى الاعمال النافعة ، والثانية لها طابع النهي والمنع وتشير إلى الامتناع عن الاعمال المنكرة.

وعلى هذا الاساس – ايضا – فإن التعاون والتآزر يجب ان يتم سواء في الدعوة إلى عمل الخير ، او في مكافحة الاعمال المنكرة.

وقد استخدم الفقه الاسلامي هذا القانون في القضايا الحقوقية ، حيث حرم قسما من المعاملات والعقود التجارية التي فيها طابع الاعانة على المعاصي او المنكرات ، كبيع الاعناب إلى مصانع الخمور او بيع السلاح إلى اعداء الإسلام وأعداء الحق والعدالة ، او تأجير محل للاكتساب لتمارس فيها المعاملات غير الشرعية والاعمال المنكرة (وبديهي ان لهذه الاحكام شروطا تناولتها كتب الفقه الاسلامي بالتوضيح).

ان احياء هذا المبدأ لدى المجتمعات الاسلامية ، وتعاون المسلمين في اعمال الخير والمشاريع النابعة دون الاهتمام بالعلاقات الشخصية والعرقية والنسبية ، والامتناع عن تقديم اي نوع من التعاون إلى الأفراد الذين يمارسون الظلم والعدوان ، بغض النظر عن تبعية او انتمائية الفئة الظالمة ، كل ذلك من شأنه ان يزيل الكثير من النواقص الاجتماعية .

اما في العلاقات الدولية ، فلو امتنعت دول العالم عن التعاون مع كل دولة معتدية – أيا كانت – لقضي بذلك على جذور العدوان والاستعمار والاستغلال في العالم ، ولكن حين ينقلب الوضع فتتعاون الدول مع المعتدين والظالمين بحجة ان مصالحهم الدولية تقتضي ذلك ، فلا يمكن توقع الخير ابدا من وضع كالذي يسود العالم اليوم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.