أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022
1750
التاريخ: 13-6-2021
2361
التاريخ: 12/12/2022
1376
التاريخ: 3-3-2022
2209
|
يوجد خطّان متوازيان على المجاهد لنفسه أن يسلكهما معاً، أحدهما يوصله إلى منع نفسه عمّا تميل إليه بحكم الغرائز والشهوات، وهو المعبّر عنه بهوى النفس، والآخر يؤدّي به إلى حمل نفسه على تحصيل الكمالات، وأداء الطاعات، وتحصيل مراتب السعادة الدائمة.
فإنّ المجاهد لنفسه لا يكفيه اجتناب المعاصي والموبقات للوصول إلى المرام، بل عليه أن يعمل من الصالحات ما يستحقّ به مقام المقرّبين من الشهداء والصالحين، وهو لا ينال إلّا بالعمل والاجتهاد، فإنّ كلّ لحظة من لحظات العمر جوهرة نفيسة لا تُعوَّض إذا ذهبت، ويمكن أن يشترى بها كنز لا يتناهى نعيمه، ولا يفنى أبداً، لذا، فإنّ ترك العمل بالصالحات تضييع لهذه الجوهرة.
ورد في بعض الأخبار: أنّه يُنشر للعبد بساعات اليوم والليلة أربع وعشرون خزانة، فيُفتح له منها خزانة، فيراها مملوءة نوراً من حسناته التي عملها في تلك الساعة، فيناله من الفرح والسرور والاستبشار لو وزّع على أهل النار لأشغلهم ذلك عن الإحساس بألمها، ويُفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة يفوح نتنها ويتغشّاه ظلامها، وهي الساعة التي عصى الله الخالق الجبّار فيها، فيناله من الهَول والفزع ما لو قسّم على أهل الجنّة لتنغّص عليهم نعيمها، ويُفتح له خزانة أخرى، فيراها خالية ليس فيها شيء، وهي الساعة التي نام فيها، واشتغل بشيء مباح من المباحات، فيتحسّر على خلوّها، ويندم على ما فاته من الربح العظيم الذي كان قادراً على تحصيله في تلك الساعة، وهكذا تعرض عليه خزائن ساعاته من أوقاته في طول عمره[1].
[1] انظر: ابن فهد الحلّيّ، أحمد بن فهد، عدّة الداعي، تصحيح: أحمد الموحّدي القمّيّ، لا.ط، قم المقدّسة، مكتبة وجداني، لا.ت، ص103.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|