المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

Initiation and Development of Leaves
14-11-2016
From Jamaican Creole to Jamaican English: The vowel system
2024-04-05
أقسام المحيطات Divided of Oceans
2024-08-20
إجماع النحويين على القول بالعوامل ليس بحجة
4-03-2015
Harmful Animal
5-11-2015
فيما هو الواجب في باب المقدّمة بناءً على الملازمة
3-8-2016


سبيل مجاهدة النفس  
  
575   08:46 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص54-55
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022 1750
التاريخ: 13-6-2021 2361
التاريخ: 12/12/2022 1376
التاريخ: 3-3-2022 2209

يوجد خطّان متوازيان على المجاهد لنفسه أن يسلكهما معاً، أحدهما يوصله إلى منع نفسه عمّا تميل إليه بحكم الغرائز والشهوات، وهو المعبّر عنه بهوى النفس، والآخر يؤدّي به إلى حمل نفسه على تحصيل الكمالات، وأداء الطاعات، وتحصيل مراتب السعادة الدائمة.

فإنّ المجاهد لنفسه لا يكفيه اجتناب المعاصي والموبقات للوصول إلى المرام، بل عليه أن يعمل من الصالحات ما يستحقّ به مقام المقرّبين من الشهداء والصالحين، وهو لا ينال إلّا بالعمل والاجتهاد، فإنّ كلّ لحظة من لحظات العمر جوهرة نفيسة لا تُعوَّض إذا ذهبت، ويمكن أن يشترى بها كنز لا يتناهى نعيمه، ولا يفنى أبداً، لذا، فإنّ ترك العمل بالصالحات تضييع لهذه الجوهرة.

ورد في بعض الأخبار: أنّه يُنشر للعبد بساعات اليوم والليلة أربع وعشرون خزانة، فيُفتح له منها خزانة، فيراها مملوءة نوراً من حسناته التي عملها في تلك الساعة، فيناله من الفرح والسرور والاستبشار لو وزّع على أهل النار لأشغلهم ذلك عن الإحساس بألمها، ويُفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة يفوح نتنها ويتغشّاه ظلامها، وهي الساعة التي عصى الله الخالق الجبّار فيها، فيناله من الهَول والفزع ما لو قسّم على أهل الجنّة لتنغّص عليهم نعيمها، ويُفتح له خزانة أخرى، فيراها خالية ليس فيها شيء، وهي الساعة التي نام فيها، واشتغل بشيء مباح من المباحات، فيتحسّر على خلوّها، ويندم على ما فاته من الربح العظيم الذي كان قادراً على تحصيله في تلك الساعة، وهكذا تعرض عليه خزائن ساعاته من أوقاته في طول عمره[1].


[1] انظر: ابن فهد الحلّيّ، أحمد بن فهد، عدّة الداعي، تصحيح: أحمد الموحّدي القمّيّ، لا.ط، قم المقدّسة، مكتبة وجداني، لا.ت، ص103.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.