أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
1731
التاريخ: 13-2-2020
1453
التاريخ: 20-11-2016
692
التاريخ: 20-11-2016
1240
|
[نص الشبهة] :
عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، وأبي الحسن علي بن محمد بن سيار، أنهما قالا: قلنا للحسن أبي القائم عليهما السلام: إن قوما عندنا يزعمون: أن هاروت وماروت ملكان اختارتهما الملائكة لما كثر عصيان بني آدم وأنزلهما الله مع ثالث لهما إلى الدنيا، وأنهما افتتنا بالزهرة وأراد الزنا بها، وشربا الخمر، وقتلا النفس المحرمة، وأن الله يعذبهما ببابل، وأن السحرة منهما يتعلمون السحر، وأن الله مسخ هذا الكوكب الذي هو (الزهرة).
[جواب الشبهة] :
فقال الإمام عليه السلام: معاذ الله من ذلك، إن ملائكة الله معصومون محفوظون من الكفر والقبايح، بألطاف الله فقال عز وجل فيهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] وقال: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19، 20] وقال في الملائكة: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 26، 27] إلى قوله {مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] كان الله قد جعل هؤلاء الملائكة خلفائه في الأرض، وكانوا كالأنبياء في الدنيا، وكالأئمة، أفيكون من الأنبياء والأئمة قتل النفس والزنا وشرب الخمر؟!!
ثم قال: أو لست تعلم أن الله لم يخل الدنيا من نبي أو إمام من البشر؟
أوليس يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَا - يعني إلى الخلق - مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [يوسف: 109] فأخبر أنه لم يبعث الملائكة إلى الأرض ليكونوا أئمة وحكاما، وإنما أرسلوا إلى أنبياء الله.
قالا. قلنا له: فعلى هذا لم يكن إبليس ملكا!
فقال: لا. بل كان من الجن! أما تسمعان الله تعالى يقول: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} [الكهف: 50] فأخبر أنه كان من الجن، وهو الذي قال: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر: 27] .
قال الإمام [الحسن العسكري] عليه السلام: حدثني أبي، عن جدي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله اختارنا معاشر آل محمد، واختار النبيين، واختار الملائكة المقربين، وما اختارهم إلا على علم منه بهم: أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته، وينقطعون به من عصمته، وينضمون به إلى المستحقين لعذابه ونقمته.
قالا: فقلنا: فقد روي لنا: أن عليا صلوات الله عليه لما نص عليه رسول الله بالإمامة، عرض الله ولايته على فيام وفيام (1) من الملائكة فأبوها، فمسخهم الله ضفادع.
فقال: معاذ الله! هؤلاء المتكذبون علينا، الملائكة هم: رسل الله كساير أنبياء الله إلى الخلق، أفيكون منهم الكفر بالله؟
قلنا: لا.
قال: فكذلك الملائكة! إن شأن الملائكة عظيم وإن خطبهم لجليل.
______________
(1) الفيام: - بفتح الفاء وكسرها - الجماعة من الناس وغيرهم.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|