المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

تفسير الاية (10-21) من سورة الدخان.
14-5-2017
الشمولية والكيل للوقاية من الرطوبة واحكام المفاصل
2023-08-02
الشوق
19-7-2016
الأمـــــــــــارة
5-9-2016
Rifamycins
30-3-2016
مقومات الإدارة الصفية ومؤثراتها
1-2-2022


ظهور الكرامات عند غير المسلمين دليل على صحة معتقداتهم  
  
1233   11:15 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 34- 38
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / مواضيع عامة /

الجواب :

ما يذكرونه من تأثيرات للتوسلات ببعض الشخصيات المقدسة عندهم ممن يطلقون عليهم اسم «القديسين» في شفاء بعض المرضى بصورة إعجازية وغير عادية، واستنادهم في ذلك إلى تقارير طبية، نقول [فيه] :

أولاً: إن إثبات ذلك بصورة قاطعة لم يحصل حتى الآن.. بل الشبهة قائمة بقوة حول طبيعة هذه الأجواء التي تثار..

ثانياً: لو سلمنا صحة ذلك لدى المسيحيين، وحصول ذلك فيهم، فإن ذلك حاصل في غيرهم أيضاً.. بل إن بعض المسيحيين قد شافاهم الله بطريقة إعجازية بواسطة التوسل بالأئمة الأطهار من عترة الرسول [صلى الله عليه وآله]، ويمكن تلمّس صحة هذا في بعض العينات المسيحية بالذات في المجتمع اللبناني أيضاً.. فإن كانت باؤهم تجر، فلماذا لا تجر باء غيرهم أيضاً؟‍

ثالثاً: إن الدعاء النابع من القلب من إنسان مضطر مؤمن بالله، ولكنه مستضعف فيما سوى ذلك من المعارف الإيمانية ـ إن هذا الدعاء ـ يستجاب إذ أن الله لا يخيب دعوة محتاج أو مظلوم يحبه هو، ويسعى إليه، وإن لم يهتد الطريق إليه، فيستجيب له، لأنه الرؤوف الرحيم، ولأنه يريد أن يحفظ له هذا المقدار من الارتباط به، مهما كان ضعيفاً وضئيلاً، فإن حب الله هو من الخيرات التي لا تضيع أبداً، وقد قال تعالى: (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)( سورة آل عمران الآية 195).

وقال: (مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ)( سورة الزلزلة الآية7).

فالاستجابة في الحقيقة ليست لأجل ذلك القديس، مثلاً. وإنما هي لأجل الداعي وصاحب الحاجة نفسه.

على أن من المعلوم: أن كل من له عمل حسن، فإن الله لا يضيعه عليه. فإذا عمل الكافر عملاً حسناً فلا بد أن يكافئه عليه في الدنيا، ليذهب إلى الآخرة صفر اليدين.

وقد جاءت الرواية بأن كتابياً كانت له حالة تخوله القيام ببعض الأمور غير العادية، فسأله الإمام الصادق [عليه السلام] عن سبب ذلك، فأخبره بأنه يخالف ما تدعوه إليه نفسه، فطلب منه أن يعرض عليها الإسلام فعرضه عليها فأبته.

فقال له [عليه السلام]: خالفها.

فلما خالفها ذهبت عنه تلك الحالة، وما ذلك إلا للسبب الذي أشرنا إليه آنفاً.

رابعاً: إن هناك آيات وأدعية لها تأثيرها الحقيقي في بعض الحاجات التي تستعمل لها  وهذا الأثر يتحقق بمجرد استعمالها على الوجه الصحيح، سواء أكان ذلك من قِبل الكافر أو المؤمن، ومن يراجع الأوراد والتعاويذ التي يقرؤها البعض في مجالات بعينها، ويحدثون من خلالها بعض التأثيرات غير العادية يجد صدق ما ذكرناه.. وإن كنا نرفض فعل هؤلاء وندينه من حيث إن في بعضه إقداماً على المحرمات، ولكن الآثار لتلك الأوراد والأذكار مما لا يمكن دفعه وإنكاره.

خامساً: لا شك في أن للإيحاءات النفسية تأثيراتها في شفاء العديد من الحالات المرضية، أو التخفيف منها، ولا يفرق في ذلك بين أن تأتي من مؤمن أو من كافر..

سادساً: وأخيراً نقول: إن ما نعرفه عن المرتاضين الهنود يوضح لنا: أن بالإمكان ترويض الروح والسيطرة عليها، وللروح قدراتها الهائلة التي تمكنهم من القيام ببعض الأمور الصعبة، وفقاً للنواميس الطبيعية، والسنن المودعة في هذا الكون والوجود، وليس خارج دائرتها، وليس هذا ولا ما سبقه من قبيل الإكرام الإلهي لمن يمارس ذلك، ولا دلالة فيه على مقام مكين له عند الله..

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.