المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6857 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

suprasegmental (adj./n.)
2023-11-24
التخليق الحيوي للبرولين
19-9-2021
مزارع بني النضير تقسّم بين المهاجرين فقط
28-5-2017
حفار ساق النخيل Oryctes elegans PREL
19-10-2016
Mechanism Of Dieckmann Condensation
25-11-2019
النـمـاذج الدوليـة لحـوكمـة الشـركـات
28/11/2022


بعض تفصيل حوادث هذه الواقعة  
  
1590   01:04 صباحاً   التاريخ: 17-1-2020
المؤلف : مؤسسة الغدير
الكتاب أو المصدر : موسوعة سيرة الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص القسم السابع، فصل2، الباب 3.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2020 2823
التاريخ: 14-4-2020 1268
التاريخ: 18-4-2020 1731
التاريخ: 27-2-2020 1600

بعض تفصيل حوادث هذه الواقعة

اولا: هزيمة الاصحاب وثبات الامام علي عليه السلام

فرار الشيخين

وصف الأُستاذ عبدالرحمن الشرقاوي في (كتابه محمّد رسول الحرية) معركة خيبر ومواقف الإمام علي فيها والإنتصارات الحاسمة التي حقّقها خلال ساعات قلائل بعد محاولات استمرّت عدّة أيّام من قبل المسلمين لم تغن عنهم شيئاً .

ورأى محمّد (صلى الله عليه وآله) أن يحشّد كلّ قواه الضاربة لفتح هذا الحصن فاجتماع اليهود فيه يجعلهم أقدر على الفتك بالمسلمين .

وجمع محمّد (صلى الله عليه وآله) جيشه وأمرهم أن يقتحموا الحصن وسلّم أبا بكر راية الجيش، ولكنّ أبا بكر لم يستطع أن يصنع شيئاً ولا أن يقتحم الحصن، وفي اليوم التالي جعل القيادة لعمر بن الخطّاب، وحارب عمر يومه كلّه ولكنّه لم يستطع أن يقتحم الحصن وظلّ اليهود على مواقفهم المنيعة يسدّدون ضرباتهم دون أن يخرج منهم رجل واحد للقتال في السهل المكشوف وكانت هذه الحصون والأعداد العسكرية الهائلة يسندها المال والسلاح والشهرة القتالية والمكر اليهودي .

وبسبب ذلك فقد فرَّ جيش المسلمين في الحملتين الأُولى والثانية على خيبر ، والقائدان المهزومان هما أبو بكر وعمر .

فلم تقتصر هزيمة عمر على فراره في أُحد ، وذعره من منازلة عمرو بن عبد ودّ العامري في الخندق ، بل فرَّ أمام اليهود في خيبر .

وكانت كتائب اليهود قد خرجت يتقدمهم ياسر فكشف الأنصار حتّى انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موقفه فاشتدّ ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمسى مهموما

فدعا محمّد (صلى الله عليه وآله) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال له خذ هذه الراية ، فتح الله عليك وخلع الإمام علي عنه الدرع ليكون خفيف الحركة وطالب رجاله أن يتخفّفوا من الدروع التي تثقلهم ليكونوا خفافاً ، وانصرف وفي ذهنه وصيّة محمّد : إنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام فإن لم يطيعوا فقاتلهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم . ([1])

*-  عن عبد الله بن عمر وبن العاص، قال: إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه فرجع منهزما ، فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ، قد رد الراية منهزما ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا . فقيل له : يا رسول الله ، هو رمد . فقال : ادعوه . فلما جاء تفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عينيه ، وقال : اللهم ادفع عنه الحر والبرد . ثم دفع الراية إليه ومضى ، فما رجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا بفتح خيبر . ثم قال : إنه لما دنا من القموص أقبل أعداء الله من اليهود يرمونه بالنبل والحجارة ، فحمل عليهم علي ( عليه السلام ) حتى دنا من الباب ، فثنى رجله  ، ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة الباب فاقتلعه ، ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا . قال ابن عمر : وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي ( عليه السلام ) ، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا ، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه ، فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك فقال : والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا([2])

*- في حديث المناشدة قال عليه السلام  : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع عمر يجبن أصحابه ويجبنونه قد رد راية رسول الله صلى الله عليه وآله منهزما فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :  لأعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه  فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا ، فقالوا : يا رسول الله هو رمد ما يطرف ، فقال : جيئوني به ، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال :  اللهم اذهب عنه الحر والبرد  فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه ، وأخذت الراية فهزم الله المشركين وأظفرني بهم غيري ؟ قالوا : اللهم لا . ([3])

*-  قال عبد الله بن عمر: ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه فرجع منهزما فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه ، ويجبنوه ([4])

قد رد الراية منهزما فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا فقيل يا رسول الله هو رمد فقال : ادعوه فلما جاء تفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عينيه ، فقال اللهم ادفع عنه الحر والبرد ، ثم دفع الراية إليه فمضى وما رجع إلى رسول الله إلا بفتح خيبر ، ثم قال اما إنه لما دنا من القموص اقبل أعداء الله من اليهود يرمونه بالنبل ، والحجارة فحمل عليهم علي  عليه السلام  حتى دنا من الباب فثنا رجله ، ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة الباب فاقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا ، قال ابن عمر : وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي  عليه السلام  ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا ، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك فقال : والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا . ([5])

*- عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله حين كان أرسل عمر إلى خيبر فانهزم هو ومن معه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  وهو يجبن أصحابه ويجبنونه فبلغ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله كل مبلغ فبات تلك الليلة وله من الهم غير قليل فلما أصبح خرج إلى الناس وبعث للراية فقال : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله رجلا ليس بفرار . فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أين علي ؟ قالوا : هو أرمد . فأرسل إليه أبا ذر وسلمان فجئ به يقاد لا يفتح عينيه من الرمد الذي به والوجع فأقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فتفل في عينيه وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد والرمد وانصره على عدوه وأتم عليه فإنه يحبك ويحب رسولك غير فرار . ودفع إليه الراية واستأذنه حسان في أن يقول فيه شعرا ؟ فقال : قل فأنشأ  حسان  يقول :

وكان علي أرمد العين يبتغي *** دواء فلما لم يحسن مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة *** فبورك مرقيا وبورك راقيا

بأني سأعطي الراية اليوم صارما *** كميا محبا للرسول مواليا

يحب النبي والاله يحبه *** به يفتح الله الحصون الأوانيا

ففاز بها دون البرية كلها *** علي وسماه الوزير المواخيا ([6])

*- قتيبة بن سعيد قال : أخبرنا يعقوب عن أبي حازم قال : أخبرنا سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا  رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها  ف‍  قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقال : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . قال فأرسلوا إليه فأتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الاسلام فوالله لان يهدي الله بك رجلا [ واحدا ] خير لك من أن يكون لك حمر النعم

*- عن ابن عمر قال : جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن اليهود قتلوا أخي قال : لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فيمكنك من قاتل أخيك فاستشرف لذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلى علي فعقد له اللواء فقال : يا رسول الله إني أرمد كما ترى وهو يومئذ رمد فتفل في عينيه فما رمدت بعد يومه فمضى . رواه الطبراني وفيه أحمد بن سهل بن علي الباهلي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . عن جميع بن عمير قال : قلت لعبد الله بن عمر : حدثني عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فكأني أنظر إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضنها وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن فدفعها إليه فلا والله ما تنامت الخيل حتى فتحها الله عليه .

وعن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله و رسوله فدعا عليا فأعطاه إياها .

وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فأعطاها عليا .

رواه الطبراني بأسانيده وفي أحسنها معتبر بن أبي السري العسقلاني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح .

وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أحسبه قال : أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه فثار الناس فقال : أين علي فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه .

وعن أبي ليلى لعلي وكان يسمر معه أن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين ؟ ! فقال علي : أو لم تكن معنا قلت : بلى ، قال : فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر فعقد له لواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزما بالناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني فقال : اللهم اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد . ([7])

وكان النبي (صلى الله عليه وآله) حين وصف علياً (عليه السلام) قائلا : كرّار ليس بفرّار  يعرّض بأبي بكر وعمر الذين فرَّا من اليهود . وكانا قد فرَّا في حرب المشركين في أُحد ! ثم فرَّا في حرب حنين !

افتراءات في نقل الحقائق

كثيرة هي التحريفات والافتراءات على امير المؤمنين فان اعداء الله وسوله في كل زمان دابهم صرف فضائله الى غيره حقدا وطمعا فقد حرفوا الكثير من الاخبار والفضائل ومن هذا التحريف: روى الزهري الأموي ([8]).

أنَّ الذي قتل مرحباً هو محمد بن مَسْلمة حسداً لعلي (عليه السلام) . وسبب تفضيل محمد بن مسلمة أنّه يهودي الأصل ومن المتشدّدين في محاربة أهل البيت (عليهم السلام) والأنصار فقد اشترك في الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ([9]) وقتل سعد بن عبادة زعيم الأنصار ([10]) لذلك أحبّه الأمويون كثيراً وكيف لا يحبّونه وهو يشترك معهم في كره أهل البيت (عليهم السلام) والأنصار فلم يبايع لأمير المؤمنين (عليه السلام) في خلافته ([11])

والمدهش أنّ محمد بن مسلمة أخو مرحب فأراد الأمويون طمس ذلك وإخفائه فجعلوه قاتله . إذ قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في سبب عدم مبايعة محمد بن مسلمة له : وذنبي إلى محمد بن مسلمة أنّي قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهودي([12])

أعطى الأمويون دوراً لكعب بن مالك لأنّه تخلّف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في معركة تبوك وناصر عثمان ولم يبايع علياً (عليه السلام) في خلافته ([13])

روى ابن كثير الأموي كذباً : أنَّ محمداً قطع رجلي مرحب فقال له اجهز عَلَيَّ ، فقال : ذق الموت كما ذاقه محمود بن مسلمة ، فمرَّ به الإمام علي وقطع رأسه ، فاختصما في سلبه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فأعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محمد بن مسلمة سيفه ورمحه ومغفره وبيضته([14])

فلم يكتف الأمويون وأنصارهم بسلب منقبة من مناقب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، بل حوَّلوها إلى مذمَّة له بتصويره رجلا يطالب بسلب قتيل غيره ! فيحكم النبي (صلى الله عليه وآله) لغير صالحه !

والحقّ أنّ علياً (عليه السلام) قتل مرحباً اليهودي وكانت عادة الإمام علي (عليه السلام) أن لا يسلب قتيله([15])

مثلما فعل مع عمرو بن عبد ودّ العامري وحملة لواء قريش في بدر وأُحد وتُحدّثنا السيرة ، بأنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) (عميد أهل البيت (عليهم السلام)) رفض تَسَلُّمَ إثني عشر ألف درهم ثمناً لجثّة نوفل بن عبدالله المخزومي ، الذي قتله الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معركة الخندق ، قائلا : « لا خير في جسده ولا في ثمنه ([16]).

______________

([1]) مغازي الذهبي 407 ، سنن البخاري ، كتاب الجهاد والسير ، باب دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الاسلام ، وكتاب المغازي ، باب غزوة خيبر 5 / 76 ، 77 ، سنن مسلم ، باب فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، طبقات ابن سعد 2 / 110 ، 111 ، سيرة ابن هشام 4 / 42 ، نهاية الأرب 17 / 253 . السيرة الحلبية 3 / 34 . السيرة الحلبية 3 / 34 .

([2]) الأمالي الصدوق  ص 603

([3]) الخصال ص 555

([4]) قوله ( بمن رجع يجبن أصحابه ويجبنونه ) هو الأول والثاني حيث رجعوا عن حرب أهل خيبر مغلوبين ينسب بعضهم إلى بعض الجبن وهو خلاف الشجاعة يقال : جبنته تجبينا أي نسبته إلى الجبن .

([5]) روضة الواعظين ص 126

([6]) مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) ج 2 ص 498 وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة يجدها الطالب تحت الرقم : ( 209 ) وما بعده من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 164 . و رواه ابن المغازلي باختلاف طفيف في بعض الألفاظ بسند آخر عن أبي هارون العبدي . . . في الحديث : ( 220 ) من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 184

([7]) المصنف لابن أبي شيبة ج 14 ص 463 ، عن طريق آخر ، فراجع . ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للعيني ج 16 ص 216 وفيه اختلاف بعض العبارات ، رواه النسائي في فضائل علي عليه السلام تحت الرقم : ( 46 ) من كتاب الفضائل ص 81،. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 126 ، الكامل في التاريخ : لابن الأثير ج 2 ص 219 ط بيروت وقريب منه في تاريخ الطبري ج 3 ص 12 ط مصر . ، الحمويني في فرائد . السمطين ج 1 ص 378 : وسمعته يوم خيبر يقول : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا . قال : فدعوناه فأتاه و به رمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ،. ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث : ( 25 ) من مسند بريدة من كتاب المسند : ج 5 ص 333 ط 1 .

([8]) قضى هشام بن عبدالملك عن الزهري سبعة آلاف دينار ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي 187  . ومقابل أكاذيبه قالت رقيّة أُخت الزهري لشخص لا تروي عن الزهري فانّه أخذ جوائز بني أُميّة وكتم فضائل آل محمّد . وشكّك الإمام علي السجاد في نسبه لابيه . قال ابن عرفة : إنَّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة ، إفتعلت في أيّام بني أُميَّة ، تقرُّباً إليهم ، بما يظنُّون أنَّهم يرغمون به أُنوف بني هاشم(فجر الإسلام ، أحمد أمين 213 )

([9]) شرح النهج 6 / 48 ، السقيفة وفدك 51 ، البداية والنهاية 4 / 496 .

([10]) أنساب الاشراف 1 / 589 ، العقد الفريد 4 / 247 .

([11]) الامامة والسياسة 1 / 73 .

([12]) الامامة والسياسة 1 / 73 .

([13]) الروض الأنف 6 / 138 .

([14]) البداية والنهاية ، ابن كثير 4 / 215 .

([15]) تاريخ الخميس 1 / 488 .

([16]) مسند أحمد 1 / 248 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 440 ، البداية والنهاية ، ابن كثير 4




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).