المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علي أمير المؤمنين (عليه السلام)
2023-03-26
Sierpiński Carpet
26-9-2021
Joseph Jean Camille Pérès
20-7-2017
القوة و الحركة
16-5-2016
الخلق غير المرئي
2024-01-13
خبر عن لب بن عبد الوارث القلعي
25-1-2023


نظريات المذهب الفيزيوقراطي (النظام الطبيعي ونظرية الانتاج الطبيعي)  
  
5940   02:25 صباحاً   التاريخ: 18-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص189-191
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

نظريات المذهب الفيزيوقراطي 

ــ النظام الطبيعي

في معتقد فلاسفة المذهب الفيزيوقراطي ان هناك في الكون نظام طبيعي متكامل ومتماسك الاجزاء ويعمل بشكل مستمر وذاتي دون الحاجة الى تدخل الانسان وعلى المجتمع ان يتقبلها ويسير بهداها ويعمل بموجبها ، وان الدولة المتمثلة بالحكومة ممثلة للمجتمع وعليه فيجب ان لا يضع التعليمات والقوانين التي تتعارض مع الطبيعة لان كثرة القوانين الموضوعة تؤثر سلباً على سيرورة القوانين الطبيعية ، لانها تواجدت لرفاهية وسعادة الفرد ، والتدخل من الدولة في هذا الوضعية على مسار القوانين الطبيعية ، وهو مؤمن بان القوانين الطبيعية ممكن ان تسير البلد دون دخول قوانين وضعية ، وقد عزز شعار (دع الطبيعة تعمل لوحدها) ودع الامور تمر من غير تدخل وكلها تعني دعه يعمل يده يمر الذي رفعه هوبز في مرحلة الرأسمالية الصناعية في نهاية المرحلة المركنتالية وهي دعوة واضحة .

ــ نظرية الانتاج الطبيعي  

اكد الطبيعيون ان ثروة الامة هي حصيلة العملية الانتاجية وليس التجارة ،اي ان عملية التبادل ، حيث يعتقد المفكر فرانسوا كيناي بان في التجارة لا يجري الا تبادل قيم متكافئة(1) ، لذا فان التجارة لا يمكن ان تؤدي الى زيادة ثروة الامة ويقول كيناي ان التبادل السلعي لا ينتج شيء بل يحصل تبادل ثروات لها قيمة معينة بثروات اخرى ولها نفس القيمة .

لقد ميز المفكر الاقتصادي فرانسوا كيناي بين عملية الانتاج في القطاع الزراعي والقطاع الصناعي(2) ، وهو يعتقد ان القطاع الصناعي لم ينتج فائض (منتج صافي) بل ويجري تحويل مواد اولي معينة من شكل الى شكل آخر وفي التحويل تستخدم كمية من العمل تجري مكافئتها بقيمة معينة من الاجر الذي هو كمية المواد الضرورية لعيش العامل ، لذلك لا يخلق قيمة اضافية بما يساوي ما اتفق مع المواد الضرورية لعيش العامل ، لذلك فان قيمة المواد الاولية قد ارتفعت بمقدار المواد الغذائية التي يستهلكها العامل فقط ، وان قيمة فائضة صافية جديدة اضافة الى قيمة المواد الاولية وقيمة المواد الضرورية لعيش العامل لم تحصل .

اما في القطاع الزراعي فان الامر كما يعتقد الفيزيوقراط يختلف ، ففي هذا القطاع تتدخل قوى الطبيعة في انتاج البضاعة ، اذ انها تتميز بامكانية خاصة وهي قابليتها على خلق كمية من الانتاج تفوق المواد الاولية (البذور) واجور العمل وحد الكفاف من المواد الضرورية لعيش العامل ، اذ تخلق المنتج الصافي وهذا ادى الى تفضيل القطاع الزراعي على كافة القطاعات الاقتصادية الاخرى باسعار البضائع الزراعية فقط تحتوي على فائض قيمة والعمل في القطاع الزراعي هو العمل المنتج الوحيد ، وان العمل ببقية القطاعات هي اعمال عقيمة لأنها لا تنتج فائض قيمة (المنتج الصافي) اذ ميز الفيزيوقراط بين العمل المنتج والعمل غير المنتج في المجتمعات الرأسمالية .

ــ القانون الوضعي والقانون الالهي   

ليس بالضرورة ان يكون القانون الوضعي قانوناً ضاراً وعلينا الاستشهاد بقوانين الجيش والقضاء كلها قوانين وضعية ولكنها مفيدة لذلك حدد الطبيعيون اوجه الخلاف بين القوانين الطبيعية والقوانين الوضعية ، فالاولى هي اوجدها الخالق لسعادة الانسان اما القوانين الوضعية من صنع الانسان وليس بالضرورة تتوافق مع القوانين الطبيعية ولهذا فانه ضروري التقارب بين الاثنين ما دامت الطبيعة اعلى واسمى من الوضعية .

ما يعتقد به الطبيعيون ان يدرك بالدراسة والتأمل ، وينبثق عنه حقوق الملكية الخاصة وحقوق العمل وحرية التعاقد والحرية الشخصية والمنافسة وهذه شخصها ابن خلدون وضمنها نظريته وهي من اهم حقوق الفرد كونها تنبعث من طبيعته ويرون ان عملية الانتاج وتوزيع السلع الاقتصادية كلها تجري وفق قوانين طبيعية معينة يجب معرفتها والعمل بموجبها ، لقد وضع الطبيعيين في النظام الطبيعي بان الفرد اكثر دراية ومعرفة بمصلحته ويعمل ما بوسعه لغرض الكسب والعيش في منافسته مع الآخرين وبعمله هذا يوازن بين المضار والفوائد التي تتولد عن تصرفاته لذا فإن عمل الفرد هذا يتفق مع النظام الطبيعي وان تدخل الدولة لا يتفق مع هذا النظام الطبيعي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ فيصل دراج ، نظرة تحليلية للتطورات الاقتصـادية المعاصرة ، دمشق دار طلاس ، سوريا ، ص152 . 

2ـ لبيب شقير ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص146 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.