المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

النصارى ومذهب اليعقوبية
25-09-2014
معايير استخدام البيانات الرسومية - التفاصيل Details
6-4-2019
شرائط قبول الصلاة وزيادة ثوابها
31-10-2016
Free-Fall Acceleration
7-12-2016
الصحة ونظافة الطفل
15-4-2016
كمال الإنسان
2024-07-14


خبر عن لب بن عبد الوارث القلعي  
  
1226   01:57 صباحاً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 532
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022 2056
التاريخ: 25-1-2023 1634
التاريخ: 2024-01-27 916
التاريخ: 2024-02-24 667

خبر عن لب بن عبد الوارث القلعي

وقال النحوي اللغوي أبو عيسى لب بن عبد الوارث القلعي(1):

بدا ألـف التعريف في طرس خده                  فيا هل تراه بعد ذاك ينكر

وقد كان" كافورا فهل أنا تارك            له عندما حياه مسك وعنبر

وما خير روض لا يترف نباته              وهل أنتن الأثواب إلا المشهر

وقال:

أبي لي أن أقول الشعر أني                     أحاول أن يتفوق السحر شعري

وأن يصغي إليه كل سمع                    ويعلق ذكره في كل صدر

قال الحجاري أخبرني أنه أحب أحد أولاد الأعيان ممن كان يقرأ عليه ، فلما خلا به شكا إليه ما يجده ، فقال له : الصبيان يفطنون بنا، فإذا أردت أن تقول شيئاً فاكتبه لي في ورقة ، قال : فلما سمعت ذلك منه تمكن الطمع مني فيه ، وكتبت له :

يا من له حسن يفوق به الورى            صل هائماً قد ظل فيك محيرا

وامنن عليه بقبلة أو غيرها                            إن كنت تطمع في الهوى أن تؤجـرا

وكتبت بعدها من الكلام ما رأيته، فلما حصلت الورقة عنده كتب إلي في غيرها : أنا من بيت عادة أهله أن يكونوا اسم فاعل لا اسم مفعول ، وإنما أردت أن يحصل عندي خطك شاهداً على ما قابلتني به لئلا أشكوك إلى أبي فيقول لي : حاش لله أن يقع الفقيه في هذا ، وإنما أنت خبيث ، رأيته يطالبك بالتزام الحفظ فاختلقت عليه لأخرجك من عنده ، فأبقى معدذبا معك ومعه ، وإن

٥٣٢

أنا أوقفته على خطك صدقني واسترحت، ولكن لا أفعل هذا إلا إذا لم تنته عني ، وإن انتهيت فلا أخبر به أحداً ؛ قال ابن عبد الوارث : فلما وقفت على خطته علمت قدر ما وقعت فيه ، وجعلت أرغب إليه في أن يرد الرفعة إلي ، فأبى وقال : هي عندي رهن على وفائك بأن لا ترجع تتكلم في ذلك الشأن ، قال : فكان والله يبطل القراءة ولا أجسر أكلمه، لأني رأيت صيانتي وناموسي قد حصل في يده ، وثبت من ذلك الحين عن هذا وأمثاله.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ترجمته في المغرب ٢ : ۱۸۰ وبقية الوعاة : ٣٨٣ وفي المغرب أبياته الأولى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.