أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2019
2361
التاريخ: 24-9-2020
2207
التاريخ: 27-9-2019
1600
التاريخ: 23-11-2021
1701
|
الفصل الخامس
الفكر الاقتصادي في فترة العصور الوسطى (الفترة المظلمة)
وهي الفترة التي ساد فيها حكم الكنيسة والاقطاع في اوربا وكانت الكنيسة المسيطرة في القرون الوسطى وتمثل الفكر الاقتصادي باللاهوتيين والقُسس (1) ، ومن غير الممكن تحديد الفترة ضمن حقبة زمتية معينة الا انها تقع بين سقوط المبراطورية الرومانية وظهور الاتجاريين في انكلترا اولاً حيث ولادة الافكار ثم في اوربا جميعاً ، وفي هذه الفترة نمى الاقتصاد الطبيعي او الاقتصاد المغلقاي كل ماينتج يذهب الى الاستهلاك (الاكتفاء الذاتي) وانتهى دور التجارة والمبادلات مع دول المشرق من توابل ومحاصيل زراعية وتراجع دور النقود ولم يبقى شيء من السمات الحصارية التي كانت متواجدة في ظل الامبرراطوربة الرومانية ، وهذا الدور ينطبق على كافة اوربا وليس فقط روما ، واتهى دور التجارة والنشاط الاقتصادي .
ولم يكن هناك ثمة اتفاق على تحديد الفترة الزمنية التي يمكن اعتبارها بداية العصر الاقطاعي ، حيث اختلفت التسميات واطلق عليها الفترة المظلمة او فترة العصور الوسطى كما يظهر ذلك في العنوان ، لكن الاجماع قد يقترب الى تحديد الألف عام تقريباً الذي يمتد بها فترة العصور الوسطى ، وهي مرحلة النظام الاقطاعي والكنيسة ويطلق عليه الفكر المدرسي وبدأت مع سقوط الامبراطورية الرومانية عام 520 وانتهت مع مجيء التجاريين عام 1520 الا ان خلفياته تمتد الى المراحل الاخيرة من الحكم الروماني ، وينسبها البعض للفترة من 467 الى 1453 وقد ساد الفكر الكنسي (المسيحي) واطلق عليه اسم الفكر المدرسي او السيكولاني والذي بدأ مع سقوط الامبراطورية الرومانية .
وكان لقلة المحاربين وقلة الايدي العاملة وكذلك قلة العبيد سبب في استخدام الرومان للبرابرة في هذه الاعمال فسيطروا على مقاليد الامور واصبحت امور الدولة بيدهم وعلى مستوى القارة الاوربية كاملة وانحسر المورد الاقتصادي لأصحاب الاراضي الجدد الذين هم القادة العسكريون في زمن الامبراطورية الرومانية والذين احتفظوا بوحدتهم ولكنهم حولوها الى مقاطعات زراعية لانحسار الموارد المالية وقد طغى على الآراء العامة والتفكير ضمن هذه المرحلة الجانب الديني وحتى الآراء الاقتصادية سادها الجانب الديني مثل توما الاكويني الذي سيرد ذكره ، ان المناطق العسكرية الكبيرة في زمن الرومان تحولت الى اقطاعات لتقوية سلطتهم في الاقليم الخاص بهم امتازت بالطابع الديني (الديانة المسيحية) ولم يكن الدين يمثل تعاليمه السمحاء الصحيحة حيث ان رجال الكنيسة والاقطاع انحرفوا عن تعاليم الكتاب المقدس لصالحهم واصبحت دويلات اتفقوا على استغلال المجتمع باسم الدين مما ادى الى نفور المجتمع ولم يستجد في الفكرالاقتصادي شيء يذكر (ركود اقتصادي) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جوزيف لاجوجي ، المذاهب الاقتصادية ، ترجمة ممدوح حقي ، منشورات عويدات ، ص13 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|