الفكر في الصين القديمة

بدأت العبودية في الصين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حيث تأسست دولة الشانق Yin Chang وبلغت مرحلة النضج في القرون الخامس والرابع والثالث قبل الميلاد وان مصادر العبيد لديهم هي الحروب الداخلية والخارجية ، كما تم إحكام القضاء وقد سخّروا العبيد في المجالات الزراعية كنشاط اقتصادي فضلاً عن جوانب الخدمة الاخرى وكان الاتجار بالعبيد وخاصةً الاجانب عملية تجارية تمارس من قبل الصينيين والمهم كل شيء مبني على استثمار العمل العبودي .

كان للنظام الاقتصادي العيودي دور فعال بإحياء النشاط الاقتصادي في المؤسسات العليا للدولة في حينها وخاصة السياسية والعسكرية منها فضلاً عن القانونية والدينية وادارة العمل الذي يمارسه العبيد وتحصيلهم نتيجة الحروب ، وقد كرس نمط الانتاج العبودي من الخبرات والمعارف العلمية والتكتيكية عبر القرون وهذا كان احد العوامل الحاسمة في سرعة انتقاله الى الغرب القديم واستثماره لكافة الطاقات الانتاجية للنظام لأنه لم يبني مؤسسات من فراغ بل انطلق من بناء نظامه العبودي على آخر منجزات الحضارة الشرقية القديمة وخاصة حضارة الشرق الادنى كجنوب شرقي آسيا والتي تأثرت بالحضارة الشرقية لذلك فان مسألة تأثر الأفكار الشرقية ببعضها وحسب القدم مسألة مفروغ منها تاريخياً مما يؤكد رجحان الاقتصاد الطبيعي أو التعامل مع الطبيعة كالنشاط الزراعي بمختلف أشكاله كان أكثر بروزاً .