أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2015
2996
التاريخ: 2023-06-12
953
التاريخ: 2024-08-14
471
التاريخ: 8-10-2014
2593
|
قال تعالى : {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } [الإسراء: 23، 24] . قرن اللَّه سبحانه شكر الوالدين بشكره ، وأوجب البر بهما والإحسان إليهما . وجاء في الحديث : « ان رجلا جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يستأذنه بالجهاد معه ، فقال له : أحيان والداك ؟ . قال : نعم . قال : ففيهما جاهد » .
وقوله تعالى : كما ربياني صغيرا يشير إلى انهما عند صغره آثراه على أنفسهما ، فسهرا الليالي كي ينام ، وجاعا كي يشبع ، وتعريا كي يكتسي ، وهذا دين في عنقه ، عليه أن يفي به حين يقوى ويضعفان ، وان يعاملهما عند كبرهما تماما كما عاملاه عند صغره ، ولهما فضل السبق والتقدم .
قال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) يدعو لوالديه : « يا إلهي أين طول شغلهما بتربيتي ؟
وأين شدة تعبهما في حراستي ؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة عليّ ؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما ، ولا أدرك ما يجب علي لهما ، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما » .
يضحي كل من الأب والأم بالنفس والنفيس في سبيل الولد ، ثم لا يبتغي منه جزاء ولا شكورا ، وكل ما يتمناه أن يكون ولده شيئا مذكورا . . وقد ابتلاني اللَّه بأن أكون أبا ، ولكن أبوي لم يبتليا بي ، لأني عشت يتيم الأب والأم ، وأقول : ابتلاني لأني لا أرى السعادة في شيء من أشياء هذه الحياة إلا في هناء ابني وابنتي . . فابتسامة واحدة من أحدهما تعادل عندي الدنيا بما فيها ، وما تألم أحدهما إلا أحسست بأن يدا تنتزع نفسي من بين جنبي .
{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا } [الإسراء: 25].
ان اللَّه سبحانه يعلم النوايا تماما كما يعلم الأقوال والأفعال ، ويجازي كلا حسب نيته ، ومن أساء ثم تاب وأناب فان اللَّه غفور رحيم ، وهذا تحذير من اللَّه سبحانه لمن عق والديه ، وكان وجودهما ثقيلا عليه ، كما انه تحذير على ترك الإخلاص في جميع الأقوال والأفعال .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|