المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الإدغام  
  
14455   04:09 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق الصرفي
الجزء والصفحة : ص2-3- 211
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الادغام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015 5605
التاريخ: 18-02-2015 1887
التاريخ: 23-02-2015 4187
التاريخ: 18-02-2015 14456

الادغام ضرب من التأثير الذي يقع في الأصوات المتجاورة ، وهو لا يكون الا في نوعين من الأصوات :

أ ـ ان يكون الصوتان مثلين كإدغام الكاف في الكاف في مثل :

سُكْكَر = سُكَّر .

2 – ان يكون الصوتان متقاربين كإدغام اللام في الراء من :

قل رب (أي انك تنطقها هكذا : قرب ).

والصرفيون يهتمون بالنوع الأول وهو إدغام المثلين ، وهناك تفصيل شامل للنوع الثاني لدى علماء القراءات .

ومعنى الإدغام انك تنطق بحرفين من مخرج واحد دفعة واحدة بحيث يصيران حرفاً مشدداً ، أي ان الإدغام هدفه التخفيف ؛ وقد التفت القدماء الى ؛ قال ابن جني " والمعنى الجامع لهذا كله تقريب الصوت من الصوت ألا ترى أنك في (قطع) ونحوه قد أخفيت الساكن الأول في الثاني حتى نبا اللسان عنهما نبوة واحدة ، وزالت الوقفة التي كانت تكون في الأول لو أدغمته في الآخر ، الا ترى أنك لو تكلفت ترك إدغام الطاء الأولى لتجشمت

ص203

 لها وقفة عليها تمتاز من شدة ممازجتها للثانية بها ، كقولك : قطْطَع وسُكْكَر ، وهذا إنما تحكمه المشافهة به ، فإن أنت أزلت تلك الوقيفة والفترة على الأولى خلطه بالثاني فكان قربه منه وإدغامه فيه أشد لجذبه إليه وإلحاقه به ". – (الخصائص 2/ 140).

والإدغام ثلاثة أقسام :

أ ـ واجب .

ب ـ جائز .

ج ـ ممتنع .

وذلك كله يتوقف على شكل الحرفين المثلين ، ذلك انهما لا يخرجان على ثلاث صور:

1 – ان يكون الأول متحركاً والثاني ساكناً .

2 – ان يكون الأول ساكنا والثاني متحركاً .

3 – ان يكون الاثنان متحركين .

والآن ، نعرض لأحكام الإدغام في كل صورة من هذه الصور .

أولا : إذا تحرك الأول وسكن الثاني :

هذه الصورة يمتنع فيها الإدغام سواء أكان الحرفان في كلمة واحدة أم في كلمتين ، مثل:

مررت : يمتنع إدغام الراءين لتحرك الأولى وسكون الثانية .

ص204

يسأل المدرس : يمتنع إدغام اللام (من يسأل) في اللام (من المدرس) لتحرك الأولى وسكون الثانية .

ثانياً : اذا سكن الأول وتحرك الثاني :

هذه الصورة يجب فيها الإدغام سواء كان الحرفان في كلمة واحدة ام في كلمتين ، مثل:

كببر = كبر ، سللم = سلم

لم يخرج جمال . (تدغم جيم يخرج في جيم جمال).

لم يكتب بالقلم . (تدغم باء يكتب في باء الجر ).

_ اذا كان المثلان في كلمتين ، وكان الأول الساكن حرف مد واقعاً في آخر الكلمة امتنع الإدغام ، مثل :

يسمو وائل : الواو الأولى حرف ساكن لأنه حرف مد وقد وقع في آخر الكلمة الأولى ، ولذلك يمتنع إدغامها في واو وائل .

يأتي ياسر : يمتنع إدغام ياء يأتي في ياء ياسر لأن الأولى حرف مد في آخر الكلمة الأولى .

ثالثاً : اذا تحرك الحرفان :

هذه الصورة يتردد فيها الإدغام بين الوجوب الجواز وفقاً لشروط نعرضها على النحو التالي .

1 – ان يكون الحرفان في كلمة واحدة ، وهنا يجب الإدغام ، مثل :

شَدَدَ = شَدَّ

ص205 

ملل = مل .

حبب = حب .

_ فإن كانا في كلمتين جاز الإدغام ، مثل .

جعل لك : اللام الأولى والثانية متحركتان ، لكن لما وقعتا في كلتين صار إدغامهما جائزا لا واجباً .

_ فإن كانا في كلمتين ، وكان الحرف قبلهما ساكنا غير لين امتنع الإدغام مثل :

شهر رمضان : الراء الاولى والثانية متحركتان ، وقد وقعتا في كلمتين ، والحرف الذي قبلهما هو الهاء وهو حرف ساكن غير لين ، ولذلك يمتنع الإدغام .

2- ألا يكون الحرف الأول في صدر الكلمة ، مثل :

ددن : يمتنع إدغام الدال الأولى في اللام الثانية لوقوع الأولى في صدر الكلمة . (الددن: اللعب ).

_ إذا كان الحرف الأول تاء زائدة في فعل ماض مبدوء بتاء جاز إدغامهما رغم وقوع الأولى في صدر الكلمة ، مثل :

تتلمذ تتابع : هذان الفعلان أولهما تاء زائدة ، وبعدها تاء اصلية هي فاء الفعل (وزن الأول تفعلل ، والثاني تفاعل ) ، والفعلان ماضيان لذلك يجوز إدغام التاء الأولى في الثانية ، اي ان الحرف الأول من الفعل يصير مشدداً ، والحرف المشدد أوله ساكن ، والعربية لا تبدأ بساكن ،

ص206

وإذن لا بد من اجتلاب الف وصل ، فتقول :

أتلمذ ، اتابع .

3 – ألا يكون الحرف مدغما فيه حرف سابق عليه ، مثل :

قرر : هذا الفعل فيه ثلاث راءات ، الاولى ساكنة والثانية متحركة ، أدغمت الأولى في الثانية وجوباً ، وراء ثالثة ، أي أن عندنا راءين متحركتين ، وفي هذه الصورة يمتنع الإدغام لأن الأولى دخلت في إدغام ، ومن المستحيل إدغام الراءات الثلاث.

4 – ألا يكون الحرفان في وزن ملحق بغيره ، مثل :

جلبب : اقعنسس : الفل الأول فيه باءان متحركتان ولكنه ملحق بوزن وحرج ، والفعل الثاني فيه سينان متحركتان ، وهو ملحق بوزن احرنجم . وفي هذه الصورة يمتنع الإدغام ، لأنا لو أدغمنا الحرفين ضاع الوزن الذي ألحقنا كلا منهما به .

5 – ألا يكون الحرفان في اسم على وزن (فَعَل) ، مثل :

مدد ، ملل : هذان الحرفان يمتنع فيهما الإدغام لوقوعهما في اسم على وزن (فَعَل) بفتح الفاء والعين .

6 – ألا يكون الحرفان في اسم على وزن (فُعُل) ، مثل :

سرر ، ذلل : يمتنع الإدغام لوقوع المثلين المتحركين في اسم على (فُعُل) بضم الفاء والعين .

ص207

7 – ألا يكون الحرفان في اسم على وزن (فعل) ، مثل :

لم ، كلل : يمتنع الإدغام لوقوعهما في اسم على وزن (فعل) بكسر الفاء وفتح العين .

8 – ألا يكون الحرفان في اسم على وزن (فُعَل) ، مثل :

دُرَر ، جُدَد : يمتنع الإدغام لوقوعهما في اسم على وزن (فُعَل) بضم الفاء وفتح العين .

9- ألا تكون حركة الحرف الثاني حركة عارضة ، مثل :

اكفف الشر : فعل الأمر (اكفف ) في آخره فاءان ، والواجب ان تكون الفاء الثانية ساكنة لأن الفعل مبني على السكون ، لكن هذه الفاء تحركت تخلصاً من التقاء الساكنين إذ أن الكلمة التي بعدها (الشر) تبدأ بساكن ، وإذن عندنا فاءان متحركتان ، لكن حركة الفاء الثانية ليست حركة أصلية وإنما هي حركة عارضة ، وعليه فإن الإدغام ليس واجباً وإنما هو جائز ، فنقول :

أكفف الشر أو كف الشر .

10- ألا يكون الحرفان ياءين بشرط ان يكون تحريك ثانيهما لازما ، مثل :

 لن يحيي ، ورأيت محييا : الفعل (يحيي) فيه ياءان والثانية لازمة التحريك لأنه منصوب بلن ، والاسم

ص208

(محييا) في آخره ياءان ، والثانية لازمة التحريك لأنه منصوب بكونه مفعولاً به ، وفي هذه الصورة يمتنع الإدغام .

_ اما اذا كان الفعل ماضياً فإنه يجوز الإدغام ، مثل :

حيي ، عيي : يجوز فيه الفك كما يجوز الإدغام ، فنقول : حي – عي :

11 – ألا يكون الحرفان تاءين في (افتعل) ، مثل :

اقتتل ، استتر : هذان الفعلان فيهما تاءان ، إحداهما تاء اصلية في الفعل والثانية تاء الافتعال ، وفي هذه الصورة لا يكون الإدغام واجباً وإنما هو جائز ، بل إن الإدغام فيه قليل ، وعند الإدغام نقول :

قتل ، ستر . ومع الإدغام قد يختلط وزن (افتعل) بما هو على وزن (فعل) ، ولكن اللغويين يفرقون بينهما في المضارع فيقولون إن مضارع (افتعل) الذي حدث فيه إدغام يكون : يقتل ، يستر ، بفتح حرف المضارعة ، اما مضارع (فعّل) فيكون :

يقتل ، يستر ، بضم حرف المضارعة .

_ هناك صورة أخرى يجوز فيها الإدغام :

أن يكون الفعل مضارعاً مضعفاً مجزوماً بالسكون ، أو فعل أمر مبنياً على السكون مثل:

ص209

لم يمرر ، يجوز فيه الفك ويجوز الادغام فتقول : لم يمر ، وكذلك في الأمر ، تقول : أمرر أو مر .

_ وهناك صورة يجب فيها الفك :

أن تكون الكلمة على صيغة (أفعل به ) مثل :

أحبب به ، وأشدد بعزيمته : فلا يجوز الإدغام في أحبب ولا في أشدد .

هذه هي الأحكام الخاصة بإدغام المثلين . أما إدغام المتقاربين وهما الحرفان اللذان ينطقان من مخرجين متقاربين فإن الصرفيين لم يهتموا بهذا النوع من الإدغام ، غير أن هناك رصداً طيباً له في كتب القراءات ، ونقدم لك منها هذه الأمثلة .

1- النون الساكنة :

أ ـ تدغم بلا غنة في اللام والراء ، مثل : من لم ومن رأى .

وتدغم بغنة في الياء والميم والواو .

ب ـ لا يجوز إدغامها مع العين والغين والحاء والخاء والهاء والهمزة ، لبعد مخرج النون من مخرجها .

ج ـ تقلب النون ميما عند اتصالها بباء ، مثل :

أنبئهم ، (نقرأها : أمبئهم ).

2- الباء مع الفاء : مثل قراءة ابي عمرو والكسائي في :

" وإن تعجب فعجب " ، " أذهب فإن لك ."

ص210

3 – التاء مع الثاء ، والجيم والظاء ، والسين ، والصاد ، نحو :

" بعدت ثمود " ، " كذبت ثمود " .

" نضجت جلودهم " ، " جبت جنوبها " .

حملت ظهورهما " ، " كانت ظلمة " .

" أنبتت سبع " ، " جاءت سيارة " .

" حصرت صدورهم " ، " لهدمت صوامع " .

الى غير ذلك من الأحكام التي تقصلها كتب القراءات .

ص211




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.