المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التصغير  
  
29800   06:29 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : د. صلاح مهدي الفرطوسي، د. هاشم طه شلاش
الكتاب أو المصدر : المهذب في علم التصريف
الجزء والصفحة : ص334- 339
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / التصغير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015 7304
التاريخ: 18-02-2015 2854
التاريخ: 18-02-2015 29801
التاريخ: 18-02-2015 58112

1-   المنافق رجيل مذموم.

2-   ازورك بعيد المغرب.

3-   نلتقي قريب الجسر.

4-   يفصل بيننا نهير.

5-   اصابت القوم دويهية اكلت الأخضر واليابس.

6-   زيد صويحبي.

أنعم النظر في الامثلة السابقة تجد أن كلمة (رجيل) أريد بها تحقير شان من اتصف بها، وكلمة (بعيد) أريد بها تقريب الزمان، وكلمة (قريب) أريد بها تقريب المكان، وكلمة (نهير) أريد بها تقليل الذات او الكمية، وكلمة (دويهية) اريد بها تعظيم الشان، وكلمة (صويحبي) اريد بها تقريب المنزلة والتلميح والتحبيب.

وليس خافيا عليك ان المعاني السابقة تحققت بسبب توافر عاملين هما : السياق الذي يحدد المعنى العام للفظ، وتغيير في بناء اللفظ نفسه اذ ان اصل (رجيل وبعيد وقريب ونهير ودويهية وصويحبي) (رجل وبعد وقرب ونهر وداهية وصاحبي).

وتسمى الألفاظ قبل التغيير في بنائها مكبرة وبعد التصغير مصغرة، ومعنى التصغير في اللغة التقليل وجعل الشيء صغيراً اما معناها الصرفي

ص334

 فهو تغيير بنية الكلمة لتقليل معناها او تحقيره او تقريب زمانه او مكانه او تعظيم شانه او تحبيبه وتلميحه.

وبسبب كثرة الألفاظ التي تصغر واختلاف اوزانها وضع الخليل بن أحمد اوزانا عروضية للتصغير هي (فعيل، فعيعل، فعيعيل) ويجري التصغير على وفق المقاييس الأتية :

أ – الألفاظ الثلاثية تصغر بضم اولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة ووزنها التصغيري مطابق لوزنها الصرفي.

جبل - جبيل، فهد – فهيد، نسر – نسير، ذئب – ذؤيب، رجل – رجيل، قمر – قمير، جسر – جسير، باب – بويب(1)، ناب – نويب، دار – دوير، عطاء – عطي(2)، قضاء – قضي، بناء – بني، عبء – عبيء، نشء –نشيء.

وهناك ألفاظ ثلاثية مزيدة تعامل في التصغير معاملة الألفاظ الثلاثية أي بضم اولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة، ولا يطرأ أي تغيير على بقية حروفها وهي :

1-   الألفاظ المختومة بعلامة من علامات التأنيث وهي (التاء) نحو (شجرة –شجيرة، بقرة، بقيرة، كلبة – كليبة، بركة – بريكة) و(الالف الممدودة) نحو : (صحراء – صحيراء، أسماء اسيماء، خنساء – خنيساء) لأن

ص335

تاء التأنيث الممدودة في تقدير الانفصال لأنها ليست من اصل الكلمة وإنما زائدة عليها.

2-   الألفاظ التي اخرها الف ونون زائدتان ولا تجمع على زنة (فعالين) نحو : (غرثان – غريثان، عطشان – عطيشان، جوعان، جويعان، سكران – سكيران) وليس خافيا عليك ان جموع الألفاظ السابقة ليست على زنة (فعالين) مثل (سلطان وسعدان اللذين يجمعان على سلاطين وسعادين).

3-   الألفاظ التي على زنة (أفعال) نحو : (اجمال – اجيمال، اطراد – اطيواد، أصوات، اصيوات، اقراص، اقيراص، اقفال – اقيفال) وليس خافيا عليك ان صيغة الجمع (أفعال) خاصة بجموع القلة، فلو كانت خاصة بجموع الكثرة لما جاز التصغير.

وإذا كانت الكلمة المراد تصغيرها على ثلاثة احرف في اصل وعضها وحذف اصل من اصولها لعلة من العلل فانه يرد عن التصغير نحو (اخ – اخي(3)، دم – دمي(4)، سنة – سنية، اب – أبي، اخت – اخية، عدة – وعيدة(5)، وهبة – وهيبة) والأسماء الثلاثية المؤنثة تأنيثا حقيقيا او مجازيا وهي على ثلاثة احرف وخالية من علامة التأنيث تتلحق اخرها تاء التأنيث عند التصغير نحو (هند – هنيدة، وعد – وعيدة، ارض – اريضة، اذن – اذينة، نار – نويرة، عين – عيينة).

ب – الألفاظ الرباعية التي قبل آخرها حرف صحيح، وتصغر بضم

ص336

أولها فتح وثانيها زيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة وكسر الحرف الذي يلي ياء التصغير نحو (كوكب – كويكب- مسجد – مسيجد – جندب – جندب، خندق، خنيدق، جعفر – جعيفر، ضفدع – ضفيدع، منجل – منيجل، موسر – مييسر(6)، حرباء – حريبى(7)، علباء – عليبي) وليس خافيا عليك ان الوزن التصغيري للالفاظ السابقة هو (فعيعل) وهو وزن عروضي وليس وزنا صرفيا.

والاسماء الخماسية التي ما قبل آخرها حرف صحيح تصغر بالطريقة السابقة نفسها مع حذف الحرف الأخير منها (8) نحو (سفرجل – سفيرج، جحمرش – جحيمر، جردحل – جريدح)، او الحرف قبل الأخير نحو : (حفيرل) و(جحيرش) و(جريدل).

وهناك ألفاظ تصغر بالطريقة السابقة نفسها وهي :

1-   الأسماء المختومة بتاء التأنيث او الالف الممدودة نحو : (ضفدعة – ضفيدعة، مدرسة – مديرسة، مرحلة – مريحلة، عقرباء، عقيرباء، خنفساء – خنيفساء، هندباء هنيدباء).

2-   الأسماء المختومة بياء النسب بعد أربعة احرف نحو (عبقسي – عبيقسي، عبشمي ح عبيشمي، جشعمي – جشيعمي، حضرمي – حضيرمي).

3-   الأسماء المختومة بعد أربعة احرف بعلامتي التثنية او الجمع الصحيح نحو (عقربتان – عقيربتان، كاتبات – كويتبات، كاتبون – كويتبون، حضرميان – حضيرميان، حضرميون – حضيرميون).

ص337

4-   الأسماء المركبة تركيبا مزجيا نحو (حضرموت – حضيرموت، بعلبك – بعيلبك)(9).

ج – الألفاظ التي على خمسة احرف رابعها حرف علة (10) تصغر بضم اولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ان كان ما قبل آخرها ياء نحو (اكليل – اكيليل، منديل – منيديل، قنديل قنيديل) وان كان ما قبل آخرها الف او واو قلبا ياء نحو (منشار – منيشير، منقاش – منيقيش، مسمار – مسيمير، عصفور – عصيفير، زيتونه – زييتون، زرزور – زريزير) وقد بينا في موضوعات الاعلال سبب قلب الواو والالف ياء في مثل هذا الموضع.

ولا يخفى عليك ان الوزن التصغيري للالفاظ السابقة (فعيعيل) هو وزن عروضي وليس وزنا صرفيا.

تصغير الترخيم

ويراد به تصغير الأسماء المزيدة (11) بعد تجريدها من أحرف الزيادة وله وزنان:

فعيل : وهو خاص بالأسماء الثلاثية المزيدة، ويتم تصغيرها بعد تجريدها من الزوائد نحو : (كامل – كميل، سليم – سليم، حامد – حميد، كريم – كريم، مقرب – قريب، طالب – طليب).

فعيعل : وهو خاص بالاسماء الرباعية المزيدة او الخماسية ويتم تصغيرها بعد تجريدها من الزوائد أيضاً نحو (قرطاس – قريطس، عرقوب – عريقب، عصفور – عصيفر، عندليب – عنيدل).

ص338

من الامثلة السابقة تستطيع ان تستنتج ان الأسماء التي تصغر ينبغي ان تتوافر بها شروط هي :

1-   ان يكون الاسم المراد تصغيره متمكنا، وعلى هذا لا تصغر الأفعال (12) والحروف الا اذا سمي بهما.

2-   لا يكون متوغلا في شبه الحرف كالضمائر وأسماء الاشارة (13) والأسماء الموصولة (14) وأسماء الشرط.

3-   الا يكون الاسم المراد تصغيره على صيغة التصغير نحو (كليب، ودريد، وكثير، وسليمان، وثريا) او على صيغة تشبه صيغة التصغير نحو (مهيمن، ومسيطر).

وما جاء مصغرا مخالفا للقواعد السابقة من المسموع او من الشاذ الذي لا يقاس عليه نحو (15).

إبراهيم – بريه، اسماعيل – سميع، امام اميييمة، وراء – وريئة، إنسان – انيسان، قدام – قديديمة – ناب نييب، رجل – رويجل، مغرب –مغيربان، ليلة لييلة، صبية – اصيبية بنون – ابينون، عشية – عشيشها، عشا – عشيان.

ص339

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قلبت الالف واوا لأنها سبقت بضم في التصغير، وسبق بيان ذلك في باب الاعلال فصل قلب الالف واوا.

(2) عند تصغير مثل عطاء وبناء – أي ما اصل الهمزة المتطرقة فيه واوا و ياء – تعود الهمزة الى اصلها فان كانت واوا مثل عطاء واصلها عطاو تقلب الالف ياء لوقوعها بعد ياء التصغير – وسبق بيان ذلك – فتصبح صورة الكلمة عطييؤ، وتقلب الواو ياء لأنها متطرقة بكسر – وسبق بيان ذلك – فتصبح صورة الكلمة عطييي بثلاث ياءات، فتحذف المتطرفة للكراهية وتدعم الياء الساكنة بالياء المتحركة فتصبح عطي وان كانت ياء مثل بناء واصلها بناي فتقلب الالف ياء فتصبح صورة الكلمة بعد التصغير بنييي، تحذف منها الياء المتطرفة للكراهية وتدعم الساكنة بالمتحركة فتصبح بني.

(3) أصل أخ وأبو اخو وابو بدليل التثنية وابوان وصورتهما في التصغير بعد رد المحذوف (اخيو وأبيو) قلبت الواو ياء بسبب اجتماعها مع الياء في كلمة واحدة والسابق منها ساكن ومتأصل ثم ادغمت الياء الساكنة بالياء المتحركة فاصبح اخي وابي.

(4) اصل دم دمو او دمي بدليل التثنية دموان او دميان فان كان اصل المحذوف واوا (دمو) جري تصغيرها بنفس الطريقة التي صغرت فيها كلمة اخ واب، وان كان المحذوب ياء (دمي) ادغمت ياء التصغير الساكنة بالياء المحذوفة (دمي).

(5) عدة وهبة مصدران للفعلين وعد ووهب، والتاء عوض عن المحذوف وهو الواو.

(6) أعيدت الياء في التصغير الى اصلها بسبب اختفاء علة الاعلال.

(7) الهمزة في مثل جرباء وعلياء للالحاق.

(8) يجوز في بعض الألفاظ حذف الاخر وما قبل الاخر نحو : (فرزدق – فريزد) او فريزق، قهبلس – قهيبن او قهيبس، قذعمل – قذيعل او قذيعم – وقد علل الصرفيون سبب جواز حذف احد الحرفين ان ما قبل الآخر شبيه بالزائد.

(9) جوز الكوفيون تصغير الأسماء المركبة تركيبا اضافيا وذلك بتصغير صدرها نحو امرؤ القيس – اميرؤ القيس.

(10) تاء التأنيث لا تحسب مع الأحرف فان وجدت فان الحرف الذي سبقها هو الأخير.

(11) يرى الفراء ان تصغير الترخيم خاص باسماء الاعلام الهمع 2/ 191 – 192.

(12) من الشاذ عند البصرين تصغير فعل التعجب نحو ما احيلاه واميلحه.

(13) سمع تصغير بعض أسماء الاشارة نحو (ذيا وتيا وذيان وتيان وأوليا واولياء تصغيره ذا، وتا، وتان، واولى، واولاء).

(14) سمع تصغير بعض الأسماء الموصولة نحو (اللذيا واللتيا، واللذيان، واللتيان واللذيون واللذيين).

(15) انظر أيضاً في علم الصرف 246.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.