قسم الإدارة العامة: (سنتكلم عنها بإيجاز)

الإدارة العامة : أحياناً يكون قسم وأحياناً كلية وأحياناً تفرع من قسم , ومهما اختلف الترتيب يظل هو قسم يتوجه وموُُجه في الغالب نحو دراسة المرافق الحكومية والخدمات ( المنشآت الخدمية الغير هادفة للربح), وتكون فرص عمل الخريج من هذا القسم في القطاعات الحكومية بشكل اكبر مثال ذلك إدارة المستشفيات الحكومية أو مرافق الدولة مثل كالوزارات وبقية الإدارات الحكومية , ويكون الهدف لدراستها  في الغالب (تحقيق أعلى كفاءة وجودة للمواطن بغض النظر عن التكلفة).

فنستخلص من هذا أن قسم أو كلية الإدارة العامة موجه للراغبين في العمل في الدولة فلذا تركز مواده على احتياجات موظف الدولة ومجال العمل الحكومي لأنه يختلف نوعا ما عن المجال الخاص , وهذا لا يعني أن المتخصص في الإدارة العامة لا يمكن أن يجد له مكانا في القطاع الخاص بل هناك وظائف تتطلب متخصصين في بعض مجالات الإدارة العامة.

مسارات قسم الإدارة العامة:

أ ـ مسار الخدمة المدنية : يهدف مسار الخدمة المدنية إلى تعريف الطالب بدور وأهمية القوى العاملة في القطاع العام و إلى تزويده بالمبادئ والمفاهيم الأساسية والعمليات التطبيقية للخدمة المدنية ، ويركز هذا التخصص على الاهتمام بتطوير وتنمية العنصر البشري في الدولة من تخطيط وتنظيم لشؤون العاملين ورفع مستويات أدائهم وتقييم أعمالهم وتحديد حقوقهم وواجباتهم مما يحقق تطور الخدمة المدنية ورفع الكفاية الإنتاجية للعاملين ، ومعرفة مدى العلاقة والتأثير للجودة الشاملة والعولمة والحكومة الالكترونية على إدارة الأفراد في المنظمات العامة .

ويركز هذا التخصص على:تخطيط القوى العاملة, تصنيف الوظائف وأنظمة الأجور والرواتب, سياسات التوظيف الحكومي التدريب الإداري, تقييم الأداء.

ب ـ التنظيم والتطوير الإداري: تهدف دراسة التنظيم والتطوير الإداري إلى التزويد بالأبعاد التنظيمية ودور التنمية الإدارية كأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ودواعي وأهمية إنشاء وحدات التطوير الإداري في كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة في المملكة ، وتزويد الطالب بالمعرفة المنهجية لنماذج واستراتيجيات التطوير التنظيمي الاستشارات ، حيث يمكن عن طريق هذا التخصص تزويد الإدارات العليا ووحدات التنظيم والتدريب والتطوير الإداري الأطر البشرية المتخصصة التي تساهم في تطوير المنظمات العامة لمقابلة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

ويركز هذا التخصص على: أساليب وطرق العمل, السلوك التطبيقي, التحليل التنظيمي, الاستشارات الإدارية الإيصال في المنظمات العامة, أجهزة التطوير الإداري.

ج ـ التخطيط والموازنة: تهدف دراسة التخطيط والموازنة إلى تزويد الطالب بالمفاهيم الأساسية التي ترتكز عليها عملية التخطيط وإعداد الموازنة العامة للدولة. ولتحقيق هذا الهدف فإن هذا المسار يعني بدراسة الأدوات والأساليب المستخدمة في عملية التخطيط, كما يركز على الاتجاهات والأساليب الحديثة في إعداد الموازنة العامة للدولة و الأدوات المناسبة للحفاظ على المال العام.

ويركز هذا التخصص على: تخطيط القوى العاملة, التخطيط الإقليمي والمحلي, الإحصاء والتخطيط الموازنة العامة الرقابة العامة, المالية العامة.

د ـ إدارة الخدمات الصحية: تهدف دراسة إدارة الخدمات الصحية إلى تزويد الدارس بالمهارات اللازمة لإدارة المنظمات الصحية حيث يركز على أسس الإدارة والتنظيم والتخطيط فيها وأدوات تحسين الجودة، كما أنه يزود الطالب بالأدوات القانونية والاقتصادية السائدة في المنظمات الصحية المعاصرة ، هذا المسار له خصوصيته من حيث النظريات والمبادئ ويمثل الاتجاه المستقبلي في إدارة الخدمات الصحية.

ويركز هذا التخصص على: الإدارة الصحية, التخطيط الإستراتيجي ( في المجال الصحي ), اقتصاديات الصحة, الأنظمة الصحية التمويل في المنظمات الصحية, الرعاية الصحية في الدول النامية.

هـ ـ الإدارة المحلية: تهدف دراسة إلادارة المحلية إلى إعداد الكوادر المتخصصة في إدارة الشؤون المحلية ، و يركز هذا التخصص على الاهتمام بتزويد الدارسين بالمبادئ والمفاهيم الأساسية للإدارة المحلية وتعريفهم بتخطيط وإدارة وتنظيم الأقاليم والمدن والقرى والعلاقات التي تربط الأجهزة المركزية بالأجهزة المحلية وسبل تطوير وتنمية المرافق والأجهزة المحلية.

يركز هذا التخصص على: التخطيط الإقليمي ( أي المنطقة أو المحافظة ) والمحلي ( أي المدينة ), إدارة المدن والقرى, التمويل المحلي إدارة المرافق المحلية, العلاقات لتنظيمية بين الأجهزة الإقليمية والمحلية أنظمة الحكم المحلي.

قسم إدارة الأعمال:

هو سيكون محور حديثنا, وقد أضحى حديثاً من التخصصات الأكثر انتشاراً في العالم و حاجة كل الدول لهذا التخصص كبيرة , فبذلك أصبح لهذا التخصص كلية مستقلة لتنامي أهمية دور إدارة الأعمال عالمياً ، فتوجهات الحكومات للخصخصة ولأن تكون الكترونية الخدمات وتوسع عمليات التبادل التجاري والمالي بين الدول وتنوع وتوسع وتطور شبكات الاتصال الدولي يجعل من الحتمية الاهتمام المتزايد على هذا التخصص الذي يُنظم ويضمن للدولة الاستفادة القصوى من الإمكانات والموارد , ومن ناحية القطاع الخاص فالحاجة ملحة ومتزايدة لهذا التخصص فمجالات التوسع التجاري ووجود التنافس العالمي والشركات العابرة للقارات ومخاطر الاستثمار ولذلك فكل الاتجاهات العالمية الحالية والاتجاه المستقبلي من عولمة وتحول العالم إلى قرية كونية يدعم أهمية هذا التخصص ويعطي المتخصص في إدارة الأعمال طفرة ومجال لا محدود في الانطلاق والعمل وتحقيق الأهداف والرغبات ، وبهذا يعتبر تخصص إدارة الأعمال في ظل الاقتصاديات الحرة ميزة لخريجيه فالتخصص يمنح لحامله القدرة على ممارسة أعمال تتصل بتخصصات متعددة أخرى مما يتيح له فرصة أكبر للعمل .

ولعله من الواضح من مسمى إدارة الأعمال أنها تتعلق بشكل خاص بالأعمال التجارية وشئون المنشات الهادفة للربح (القطاع التجاري الخاص) ، ولكنه في الوقت الحالي دخل حتى في قطاعات حكومية كثيرة.

الاهتمامات والمهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال:

الدارس في هذه الكلية أو القسم يحتاج إلى امتلاك مهارات أساسية يجب عليه التميز بها وفيها مثل:

الاهتمامات : القضايا الإدارية والاقتصادية والسياسية في المجتمع، العلاقات الإنسانية، نظم المعلومات لدعم القرارات، وتقنيات الاتصال, القيادة ، التنظيم.

المهارات: يفضل أن تتوفر في الطالب الراغب في الدراسة بالكلية المهارات التالية: القدرة على التعامل مع الأرقام، القدرة على التحليل والمقارنة، القدرة على التعامل مع الحاسب الآلي، القدرة على التفاعل مع الآخرين, مهارات التنظيم والتحليل، القدرة على التحليل والمقارنة، التفكير الناقد والإبداعي، القدرة على التعامل مع الحاسب الآلي، مهارات الاتصال، المهارات التنظيمية, مهارة تحليل المشكلات وصناعة القرارات وتفويض المهمات وتدريب والإشراف على العاملين ووضع الميزانيات والتنسيق بين الأنشطة والأعمال المختلفة.

فلذلك يستطيع الحاصل على شهادة تخصص في إدارة الأعمال الحصول على وظيفة في أي نوع من أنواع المنشآت بغض النظر عن تخصصه في الكلية، ولكن مهاراته الشخصية التي تبرز مع تقدم خبرته ستحدد المجال الوظيفي الذي سيرتقي فيه في السلم الوظيفي ، ويستطيع المتخصص في إدارة الأعمال الوصول إلى وظائف إدارية عليا.

وبذلك يتضمن تخصص إدارة الأعمال العديد من التخصصات والمسارات الفرعية المتخصصة في كل فرع من فروع علم إدارة الأعمال , ومن التخصصات (المسارات) الشائعة في كليات إدارة الأعمال, المحاسبة، التسويق، المالية، الاقتصاد، والموارد البشرية, التمويل والاستثمار ، بحوث إدارة العمليات  ، إدارة نظم المعلومات ، إدارة الأعمال الدولية وقد تتداخل وتتغير المسميات والتنظيمات حسب توجهات ورؤية الكليات إدارة الأعمال في كل جامعة وحسب سوق العمل الذي تعمل فيه تلك الجامعات ’ بل ونجد أن الكليات تتنافس في كل فترة على إنشاء أقسام جديدة قد تكون من قبل ضمناً في تخصص آخر.

وسيكون التقسيم الذي سنتبعه بتوزيع مسارات قسم أو كلية إدارة الأعمال كالتالي: (مع العلم أن الترتيب المُتبع لا يعني أي شيء كتفضيل مسار أو تميز آخر ..)

1... ... تسويق
2... ... تمويل
3... ... تأمين
4... ... إدارة الموارد البشرية
5... ... إدارة العمليات أو العمليات و الإنتاج
6... ... إدارة الأعمال الدولية
8... ... نظم المعلومات الإدارية
9 ... ... الاقتصاد

10 ... .. المالية

11... ... التجارة الإلكترونية + إدارة الأعمال الالكترونية .