غيّر محمّدٌ جهة الصلاة للمسلمين عندما اختلف مع اليهود بعد أن أخذ فكرة القبلة من السامرة |
1719
10:15 صباحاً
التاريخ: 15-1-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2019
1653
التاريخ: 18-11-2016
1155
التاريخ: 8-2-2017
1277
التاريخ: 14-1-2019
1733
|
[نص الشبهة] : يقول ( كاستر M. Gaster ) عن ( القبلة ) تحت باب ( السامرة ) : ( وقد ورد في الإنصرة أيضاً كلمة القبلة، أي التوجّه في الصلاة إلى الجبل المقدّس . والحق في أنّ الاتّجاه إلى المعبد معروف أيضاً عند اليهود... ويجوز أنّ محمّداً أخذ هذه الشعيرة من السامرة ، وقد صبغها مثلهم بصبغة دينيّة خاصّة ، أقوى وأشدّ ممّا يفعل اليهود ، وكذلك غيّر محمّدٌ وجهة الصلاة عندما اختلف مع اليهود ، وبذلك أفصح عن الأهميّة التي كان ينسبها إلى القبلة )(1) .
[جواب الشبهة] : قول ( كاستر ) فيما يتعلّق بالقبلة تحت باب ( السامرة ) فيه : ما أوردناه على قول ( هيك ) تحت مادّة ( سحر ) وقول ( ر. پاريه ) تحت مادّة ( أمّة ) فراجع .
على أنّ قضيّة القبلة لم تكن بالشكل الذي عرضه ( كاستر ) ، هذا من أنّ الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) غيّر القبلة عندما اختلف مع اليهود ، بل كان أمراً إلهيّاً للردّ على دعوى اليهود التي ردّدها ( كاستر ) في قوله السالف من تبعيّة الإسلام ورسوله الكريم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لهم ، بدليل اتّخاذه ( بيت المقدّس ) التي هي قبلة اليهود قبلةً للمسلمين ، وبهذا الأمر الإلهي تميّز المسلمون عن اليهود بجعل الكعبة المشرّفة قبلتهم دون سواهم .
وفي بيان هذه الحقيقة روى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : تحوّلت القبلة إلى الكعبة بعدما صلّى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بمكّة ، ثلاث عشرة سنة إلى بيت المقدِس ، وبعد مهاجرته إلى المدينة صلّى إلى بيت المقدِس سبعه أشهر ، قال : ثمّ وجّهه الله إلى الكعبة ، وذلك أنّ اليهود كانوا يعيّرون رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ويقولون له :
أنت تابع لنا ، تصلّي إلى قبلتنا ، فاغتمَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من ذلك غمَّاً شديداً ، وخرج في جوف الليل ينظر إلى آفاق السماء ، ينتظر مِن الله تعالى في ذلك أمراً ، فلمّا أصبح وحضر وقت صلاة الظهر ، كان في مسجد بني سالم قد صلّى من الظهر ركعتين ، فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) فأخذ بعَضُديه وحوّله إلى الكعبة ، وأنزل عليه : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] ، وكان صلّى ركعتين إلى بيت المقدِس وركعتين إلى الكعبة ، فقالت اليهود والسفهاء : {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142] (2) .
ــــــــــــــــــــــ
(1) دائرة المعارف الإسلاميّة 11 : 92 .
(2) مجمع البيان 1 : 223 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|