أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2019
2039
التاريخ: 5-1-2019
1400
التاريخ: 5-1-2019
864
التاريخ: 5-1-2019
961
|
من جملة الغلاة الذين ادعوا الألوهية والربوبية للأئمة هم بعض البشرية نسبة إلى محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة وهذا من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) ثم غالى فيه وقال بربوبيته بعد وفاته وادعى النبوة لنفسه.
قال أبو عمرو : وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه الله أنه كان معه شعبذة ومخاريق فكان يظهر الواقفة ـ أنه ممن وقف على علي بن موسى (عليه السلام) ـ وكان يقول في موسى بالربوبية ويدعي لنفسه أنه نبي.
وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصاً كأنه صورة أبي الحسن (عليه السلام) في ثياب حرير قد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها ، وكان يقول لأصحابه إن أبا الحسن (عليه السلام) عندي فإن أحببتم أن تروه وتعلموا أني نبي فهلمّوا أعرضه عليكم فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه.
فيقول لهم : هل ترون في البيت مقيماً أو ترون فيه غيري وغيركم؟ فيقولون لا وليس في البيت أحد ، فيقول : اخرجوا فيخرجوا من البيت فيصير هو وراء الستر بينه وبينهم ثم يقدم تلك الصورة ثم يرفع الستر بينه وبينهم.
فينظرون إلى صورة قائمة وشخص كأنه شخص أبي الحسن لا يذكرون منه شيئاً ويقف هو منه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة [و] يكلمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره ، ثم يغمزهم أن يتنحوا فيتنحون ، ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئاً (1).
وللبشرية عقائد وآراء فاسدة منها :
1 ـ قالوا : الظاهر من الإنسان ارضي والباطن أزلي.
2 ـ وزعموا ـ لعنهم الله ـ أن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ـ وكل من ادعى الإمامة من ولده وولد موسى بن جعفر (عليه السلام) بعده ـ مبطل كاذب بل قالوا فيه وفي الأئمة من بعدهم أنهم غير طيبي الولادة ونفروهم عن أنسابهم وكفّروهم لدعواهم الإمامة وكفّروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم.
3 ـ زعموا أن العبادات المفروضة عليهم والواجب أداءها هي إقامة الصلاة وإعطاء الخمس وصوم شهر رمضان ، أما الزكاة والحج وسائر الفروض الأخرى فقد أنكروها.
4 ـ قالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم إمام واحد ، إنما هم منتقلون من بدن إلى بدن ، والمواساة بينهم واحدة في المأكولات والأموال والفروج وأباحوا وطء الرجل واعتلوا في ذلك بقول الله : {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} [الشورى: 50].
5 ـ أوصوا أن الإمامة من بعد محمد بي بشير إلى ولده سميع وأن كل من أوصى من رجالهم بشيء من الأموال في سبيل الله فهو لسميع بن محمد لأنه الوصي من بعد أبيه والإمام القائم مقامه.
6 ـ ادعى محمد بن بشير والبشيرية أن موسى هو كان ظاهر بين الخلق يرونه جميعاً يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة ، في مثل خلقهم بالإنسانية ثم حجب الخلق جميعاً عن إدراكه وهو قائم بينهم موجود كما كان ، غير أنهم محجوبون عنه وعن إدراكه كالذي كانوا يدركونه.
7 ـ ولما توفي الإمام الكاظم (عليه السلام) فلم يجدوا بُداً إلا أن قالوا لم يمت ولم يحبس وأنه غاب واستتر وهو القائم المهدي ، وأنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير ، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه وجميع ما تحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم وفوض إليه جميع امره وأقامه مقام نفسه...
8 ـ ومن جملة عقائدهم ، انهم يقولون بالأثنينية.
هذه الفرقة لعنت على لسان الإمامين الهمامين الصادق والكاظم (عليه السلام) وقد دعيا عليه أن يذيقه الله حر الحديد وقد استجاب دعوتهما فقتل شر قتلة وحرق بالنار.
وروى الكشي بإسناده عن علي بن حديد المدايني قال : سمعت من سأل أبا الحسن الأول (عليه السلام) فقال : إني سمعت محمد بن بشير يقول : إنك لست موسى بن جعفر الذي أنت إمامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله تعالى.
قال : فقال : لعنه الله ثالثاً أذاقه الله حر الحديد ، قتله الله أخبث ما يكون من قتله فقلت له : جعلت فداك إذا أنا سمعت منه أوليس حلال لي دمه مباح ، كما ابيح دم الساب لرسول الله (صلى الله عليه واله) وللإمام؟ فقال : نعم حل والله دمه وأباحه لك ولمن سمع ذلك منه.
قلت أوليس هذه بساب لك؟ قال : هذا ساب الله وساب لرسوله وساب لأبائي وسابي ، وأي سب يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول.
فقلت : أرأيت إذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئاً ثم أفعل ولم أقتله ما علي من الوزر؟
فقال : يكون عليك وزره أضعافاً مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شيء أما علمت أن أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر الله ورسوله يظهر الغيب ورد عن الله وعن رسوله (صلى الله عليه واله) (2).
ومن النصوص الواردة في لعن محمد بن بشير ، وما رواه الكشي بإسناده عن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول : لعن الله محمد بن بشير وأذاقه حر الحديد ، إنه يكذب علي ، برأ الله منه وبرئت إلى الله منه اللهم إني أبرأ إليك مما يدّعي في ابن بشير ، اللهم ارحني منه.
ثم قال : يا علي ما أحد اجترأ أن يعتمد الكذب علينا إلا أذاقه الله حر الحديد وأن بناناً كذب على علي بن الحسن علي السلام فأذاقه الله حر الحديد ، وأن أبا المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد ، وأن أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حر الحديد ، وأن محمد بن بشير لعنه الله يكذب علي برئت إلى الله منه اللهم إني أبرأ إليك مما يدّعيه فيّ محمد بن بشير اللهم أرحني منه ، اللهم إني أسألك أن تخلّصني من هذا الرجس النجس محمد بن بشير ، فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمه.
قال علي بن أبي حمزة ، فما رأيت أحداً قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه الله (3).
______________
(1) رجال الكشي 6 | 777.
(2) الكشي 6 | 778.
(3) الكشي 6 | 779.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|