المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8200 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الأذان والإقامة  
  
1397   10:13 صباحاً   التاريخ: 8-10-2018
المؤلف : الحسن بن يوسف (العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام
الجزء والصفحة : 264- 267
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الصلاة / افعال الصلاة (مسائل فقهية) / الاذان والاقامة (مسائل فقهية) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2528
التاريخ: 2024-07-14 483
التاريخ: 29-9-2016 1139
التاريخ: 2023-02-11 1407

[وفيهما] أربعة مطالب:

[المطلب] الأول : المحل :

يستحب الأذان والإقامة في المفروضة اليومية خاصة أداء وقضاء للمنفرد والجامع للرجل والمرأة بشرط ان تسر؛ ويتأكدان في الجهرية خصوصا الغداة والمغرب.

ولا أذان في غيرها كالكسوف والعيد والنافلة، بل يقول المؤذن في المفروض غير اليومية: (الصلاة) ثلاثا.

ويصلى عصر الجمعة والعصر في عرفة بإقامة؛ والقاضي إن أذن لأول ورده وأقام للبواقي كان أدون فضلا.

ويكره للجماعة الثانية الأذان والإقامة ان لم تتفرق الأولى وإلا استحبا، ويعيد هما المنفرد لو أراد الجماعة.

ولا يصح إلا بعد دخول الوقت، وقد رخص في الصبح تقديمه لكن يستحب إعادته عنده.

المطلب الثاني : في المؤذن :

وشرطه الإسلام والعقل مطلقا والذكورة، إلا أن تؤذن المرأة لمثلها أو للمحارم ، ويكتفي بأذان المميز.

ويستحب كون المؤذن عدلا، مبصرا بصيرا بالأوقات، صيتا، متطهرا، قائما على علو.

وتحرم الأجرة عليه ويجوز الرزق من بيت المال مع عدم المتطوع .

ولا اعتبار بأذان المجنون والسكران.

ولو تعددوا أذنوا جميعا، ولو اتسع الوقت ترتبوا؛ ويكره التراسل؛ ولو تشاحوا قدم الأعلم، ومع التساوي القرعة.

و يعتد بأذان من ارتد بعده، وفي الأثناء يستأنف؛ ولو نام أو أغمي عليه استحب له الاستئناف، ويجوز البناء.

المطلب الثالث : في كيفيته :

الأذان ثمانية عشر فصلا: التكبير أربع مرات، وكل واحد من الشهادة بالتوحيد، والرسالة، ثمَّ الدعاء إلى الصلاة، ثمَّ إلى الفلاح، ثمَّ إلى خير العمل ثمَّ التكبير، ثمَّ التهليل، مرتان مرتان.

والإقامة كذلك، إلا التكبير في أولها فيسقط مرتان منه والتهليل فيسقط مرة في آخرها، ويزيد (قد قامت الصلاة) مرتين بعد (حي على خير العمل).

والترتيب شرط فيهما.

ويستحب الاستقبال، وترك الاعراب في الأواخر، والتأني في الأذان، والحدر في الإقامة، والفصل بينهما بسكتة أو جلسة أو سجدة أو‌ خطوة أو صلاة ركعتين إلا المغرب فيفصل بينهما بسكتة أو خطوة ، ورفع الصوت به ان كان ذكرا، وهذه في الإقامة آكد.

ويكره الترجيع لغير الإشعار، والكلام في خلالهما.

ويحرم التثويب.

المطلب الرابع : في الأحكام :

يستحب الحكاية، وقول ما يتركه المؤذن.

ويجتزئ الامام بأذان المنفرد لو سمعه.

والمحدث في أثناء الأذان أو الإقامة بيني، والأفضل إعادة الإقامة؛ ولو أحدث في الصلاة لم يعد الإقامة إلا أن يتكلم.

والمصلي خلف من لا يقتدى به يؤذن لنفسه ويقيم، فإن خشي فوات الصلاة اجتزأ بالتكبيرتين و(قد قامت الصلاة).

ويكره الالتفات يمينا وشمالا، والكلام بعد (قد قامت الصلاة) بغير ما يتعلق بمصلحة الصلاة.

والساكت في خلاله يعيد إن خرج عن كونه مؤذنا، وإلا فلا.

والإقامة أفضل من التأذين؛ والمتعمد لترك الأذان والإقامة يمضي في صلاته، والناسي يرجع مستحبا ما لم يركع، وقيل بالعكس.

 

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.