حفل تتويج بطليموس الخامس أبيفانس على عرش الفراعنة
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج16 ص 39 ــ 45
2025-11-12
62
بعد أن خرج «أريستومنيس» من بين أنياب المؤامرة التي حِيكت له، وضرب ضربته الأخيرة القاضية، وأصبح الجو صافيًا أمامه، وجد أنه من الخير والحكمة أن يسارع إلى إعلان بلوغ الملك سن الرشد، وذلك بقصد أن يخلص الملك علنًا من هذه الوصاية التي كان الرومان — على ما يظهر — يدعون القيام بها على «بطليموس» بصورة ما. هذا، ولم يكن «بوليكرانيس» آخر من نصح باتخاذ هذا الإجراء؛ وذلك لأنه هو الآخر كانت له آراؤه التي لم تكن نفس آراء رئيس الوزراء؛ إذ كان بدوره يريد أن يستحوذ على الملك بطريقة أخرى. وفعلًا احتُفِل بإعلان بلوغ الملك سن الرشد على الطريقة الهيلانية في الإسكندرية، وذلك بإقامة حفل يليق بعظمة الدولة وسلطانها (1)، وكذلك احتُفِل بتتويج الملك على حسب الشعائر المصرية الفرعونية، وقد أقيم هذا الحفل في منف بعد ذلك مباشرة، مما جمع حول الملك قلوب الشعب المصري الأصيل، وهذه هي المرة الأولى التي نجد فيها ملكًا من ملوك البطالمة يتوج نفسه على الطريقة المصرية في «منف».
والواقع أن هذا العمل الهام لم يَأْتِ عفو الخاطر؛ بل جاء عن قصد وتدبير وتجارب مرت على ملوك البطالمة جعلت «بطليموس الخامس» يسلك هذه الطريق السوي، ولا نزاع في أن من يتتبع خطوات تاريخ البطالمة في مصر منذ البداية يتضح له أنه حتى عهد «بطليموس الخامس» كانت سياستهم في حكم البلاد تنطوي في الخفاء على جعل رجال الدين دائمًا متكلين على العرش، كما أنهم في الوقت نفسه كانوا يحكمون الشعب حكم القاهر للمقهور، غير أن البطالمة على مر الأيام رأوا أنهم في نهاية الأمر في حاجة ماسة لمساعدة رجال الدين الذين كانوا هم في الواقع الممثلين الحقيقيين لكل طبقات الشعب، وأنهم هم المسيطرون على عقول أفراد الشعب وضمائرهم، والظاهر أن تطور الأحوال في عهد «بطليموس الخامس» كان دقيقًا؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أن مصر كانت قد فقدت أملاكها في الخارج، كما كانت نار الفتنة مشتعلة في داخلها، وذلك بسبب استيقاظ الشعور الوطني في البلاد؛ مما أدى إلى قيام تطاحن بين الوطنيين المصريين الأصليين وبين أسرة البطالمة التي كانت تعتبر أجنبية في نظر المصريين، ومن ثم ابتدأت هذه اليقظة القومية أو بعبارة أخرى الثورة المصرية في عهد «بطليموس الرابع» وذلك على أثر موقعة «رفح» التي انتصر فيها الجنود المصريون على «أنتيوكوس» ملك سوريا، وعلى ذلك شعر المصريون بعزتهم القومية.
وقد كانت هذه الثورات التي تتألف فيما بعد والتي سنشرحها بالتفصيل في حينها في بادئ الأمر قاصرة على الوجه البحري، ولكن منذ العام الأول من حكم «بطليموس الخامس» — وهو الذي أُطلق عليه منذ بلوغه سن الرشد لقب «تيوس أبيفانس»؛ أي: مظهر الإله. وقد أُضيف إليه كذلك لقب آخر وهو «أيوكاريستوس»؛ أي: السموح أو الغفور — عام 204ق.م أرسلت جنود من «طيبة» إلى «كوم أمبو» بمصر العليا عند امتداد الثورة إلى هذا القطر في عهد «أبيفانس»، وفي هذه اللحظة تحدثنا الوثائق الديموطيقية عن ظهور بطلين مصريين الواحد تلو الآخر حمل كل منهما الألقاب الفرعونية وهما «حرمخيس» — حور. إم-أخت — و«عنخمخيس»، وقد أسس أولهما مملكة في إقليم «طيبة» وخلفه على عرشها الثاني بعد مماته، وعلى أية حال يقول بعض المؤرخين الذين يريدون أن يحقروا من شأن هذه الثورة العارمة إنهما كانا ملكين صغيرين كان من الممكن أنهما ضايقا ملوك البطالمة ولكنهما لم يستقلا بالوجه القبلي، غير أن فريقًا آخر من المؤرخين يقول عن هذين الملكين إنهما من أصل نوبي قد أغار أولهما على الحدود المصرية (2) كما فعل من قبلهم «بيعنخي» حوالي عام 750ق.م.
وتدل شواهد الأحوال على أنه كانت توجد علاقات سرية بين هذين الملكين وبين رجال الدين في «طيبة»، وكانت نار الحقد قد أخذت تشتعل في صدور رجال الدين، وكذلك كرههم البالغ لملوك البطالمة لتفضيلهم رجال الدين في منف عليهم. ولما كان ثوار بلاد الدلتا تحميهم طبيعة بلادهم بما فيها من مستنقعات وأدغال؛ فإن خطرهم إذا ما قورن بخطر ثوار رجال الوجه القبلي لوجد أنه كان أشد وأكثر خطورة، وقد كان لا بد من قيام حصار منظم للاستيلاء على «ليكوبوليس» من أيديهم (في المقاطعة 9 من مقاطعات الوجه البحري — راجع أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني ص78)، وكانت معسكرهم العام.
وقد احتمى الثوار خلف جدران هذه المدينة فحاصرهم الجيش البطلمي.
والظاهر أن الملك كان حاضرًا مع جنوده أثناء هذا الحصار. وفي عام 197ق.م كان النيل عاليًا أكثر من المعتاد مما هدد بإغراق المباني الخاصة بالحصار الذي أقيم حول البلدة، وهو الذي أقيم لإجبار جنود الملك على التراجع وتخفيف وطأة الحصار، هذا ولمنع المياه عن المحاصرين سَدَّ جنود الملك الترع التي كانت تروي الجهات المجاورة لبلدة «ليكوبوليس» وحولوا الماء إلى جهة أخرى، ولما رأى المحاصَرون أنهم في ضيق شديد سلموا أنفسهم لرحمة الملك، غير أن الأخير كما يقول «بوليبيوس» عاملهم بقسوة بالغة، ومن ثم كان ذلك وبالًا عليه، ويحدثنا المرسوم الذين نُقش على حجر رشيد عن ماهية هذه المعاملة الشنيعة، فقد قُتل رؤساء الثوار في منف، وكان من جراء عناد الثوار ومقاومتهم ما أحفظ الملك وجعله يقسو في معاملة الأسرى لدرجة أن من بقي منهم على قيد الحياة، لم يكن لديه أمل في أي تسامح أو عفو، ومن أجل ذلك قاموا بمحاولة أخيرة جديدة بعد يأسهم التام فأشعلوا نار فتنة عارمة.
ولا نزاع في أن تنفيذ حكم الإعدام في رؤساء الثورة كان مقدمة أو تكملة للاحتفال الهائل المقدس لتتويج «بطليموس»، وكذلك كان بمثابة تأكيد لجبروت الملك، وهذا الحفل كان قد أخذ من منبعه من حيث شعائر التطهير والغسل والتقديس والتقليد الرمزي من كل نوع، وكان يؤدى بالترتيب والإحكام على يد كهنة الإله «بتاح»، ومن ثم كان يستقبل الإله — بنفسه بين أحضانه — ابنه الذي كان يمثل صورته الحية، وكان يؤدى ذلك بكلمات سرية تُتلى في أعماق معبده — قدس الأقداس. وقد كان هذا الاحتفال في نظر الشعب المصري الأصيل بمثابة تكريم للديانة القومية العريقة في القدم، ومما يلفت النظر أن هذا التتويج على الطريقة الفرعونية قد جاء في أحوال مناسبة للغاية بالنسبة لحالة البلاد بوجه عام وقتئذ؛ إذ الواقع أنه كان عمل له خطره؛ لأنه يعد حسنة كريمة من قبل أسرة حاكمة كانت تسير منذ قيامها حتى الآن على منهاج شاذ بالنسبة للشعب الذي تحكمه؛ وذلك لأنها لم تكن حتى الآن قد قبلت أن يُتوج ملوكها على حسب التقاليد الدينية التي كانت تسير على نهجها البلاد منذ أقدم عهودها، ومنذ ذلك اليوم الذي تُوج فيه الملك على حسب التقاليد الفرعونية نجد أن رجال الدين الذين لم يكن يعترف لهم إلا بالقيام بواجبات معينة قد أصبحوا أصحاب حقوق ضخمة؛ ولا أدل على ذلك من أن العبادات القديمة قد بُعثت من مرقدها، وأن الرسميات الدقيقة الخاصة بالشعائر الفرعونية قد أصبحت تُنَفَّذ حرفيًّا؛ ومن أجل ذلك نجد أن المرسوم الكهني الذي صدر في السنة التالية لتولية «بطليموس الخامس» عرش الملك بصفة نهائية لبلوغه السن القانونية قد عني بالنص على أن الفرعون قد تسلم تاج مصر طبقًا للشعائر المتوارثة، وذلك عندما دخل معبد «منف» لإتمام الأحفال المقررة لأجل الاستيلاء على التاج.
ومما هو جديد بالذكر هنا أنه خلافًا للتقاليد الفرعونية التي نقرؤها في المتون المصرية، وهي التي يمكن تطبيقها من كل الوجوه على العصر البطلمي؛ ليس لدينا عنها معلومات نقتدي بها، إلا مقال غريب في بابه وضعه مدرس في العصر المتأخر.
وعلى الرغم مما يحوم من شكوك حول كفاءة هذا المدرس المجهول لنا فإنه من المحتمل أن يكون قد حفظ لنا ما قصه علينا ملحقًا للصيغ القديمة التي كانت شائعة وقتئذ؛ بل ومن المحتمل أنه قد عمل خصيصًا لأجل حذف إصلاح التقويم الذي وضعه «بطليموس الثالث» وهو الذي — كما يقول بعضهم — قد فرضه على الكهنة. ويقول هذا المدرس: إن الاحتفال بتتويج الملك كان يتم في معبد «منف» بمصر حيث كانت العادة هناك تقديم التاج الملكي للملك عند بداية حكمه، وعندئذ كان يُلقن الملك الشعائر المقدسة، ويقال: إنه في بادئ الأمر كان الملك يرتدي قميصًا، كما كان يجب عليه أن يحمل باحترام نير ثور يسميه المصريون «أبيس»، وكان يعد أعظم إله عندهم، ثم كان يُقاد هذا الملك في كل شارع لأجل أن يفهم الناس أن الأمراء يعرفون كيف يكدون ويكدحون، وكان هذا هو الشرط الأول الإنساني، وكان يجب على هؤلاء الأمراء ألا يسرفوا في معاملة من هم أقل منهم من حيث القسوة، وكان يقودهم كهنة «إزيس» إلى مكان معلوم، ويجبرونهم على عقد قسم بألا يضيفوا شهرًا أو يومًا، وألا يغيروا يومًا من أيام العيد؛ بل يختموا أيام السنة التي عددها 365 يومًا، وهي التي كانت مقررة عند الأقدمين، وبعد ذلك فُرض عليهم حلف يمين آخر وهو أن يحصلوا ويحافظوا على الحبوب باستخدام الأرض والماء، وأخيرًا كان يُوضع بعد ذلك التاج على رأس الملك، ومن ثم يصبح سيد الدولة المصرية (3).
وليس يُخاف أن هذا المتن قد انحدر إلينا من عهد متأخر ولا صلة له بالعهد المصري القديم، وتدل شواهد الأحوال على أن الغرض من وضعه كان أولًا لإعادة التقويم القديم إلى ما كان عليه قبل عهد «بطليموس الثالث» الذي حدث في عهده هذا التغيير، ولا ندري إذا كان الكهنة فعلًا قد أجمعوا على ذلك كلهم أم كان قاصرًا على طائفة منهم فقط من غير الذين كانوا يتمسكون بأهداب القديم مهما كان غير مطابق للواقع.
والغرض الثاني من إدخال هذه الشعائر كان لإظهار ما كان لعبادة «أبيس» الذي يُعتبر الإله الأعظم في الدولة المصرية وقتئذ، وهذا الإله قد اشترك في عبادته المصريون والإغريق على السواء؛ ومن أجل ذلك ذُكر اسمه في احتفال التتويج بدلًا من الإله «رع» الذي كان يعد كل ملك ابنه كما حدثتنا بذلك التقاليد المصرية منذ أقدم العهود.
والظاهر أن تتويج الملك «بطليموس الخامس» قد تم ببعض السرعة نظرًا لتحرج أحوال البلاد في هذه الفترة؛ وذلك لأن الاحتفال لم يتم بكل ما كان يلزم له من أبهة وعظمة كما كان يجب أن يتم في مثل هذه المناسبة.
ولكن على أية حال اقتضت العادات القديمة أن يُحتفل بتتويج الملك من الوجهة الدينية، ومن ثم كان في صالح رجال الدين أن يعلنوا اعترافهم بالجميل للملك بما قام به نحوهم من تتويجه على الطريقة المصرية، وقد ساعدت حكومة الإسكندرية في ذلك، وبخاصة عندما وثقت بأن الكهنة قد أصبحوا حلفاء الحكومة؛ ولذلك نجد أنه بعد تتويج الملك على الطريقة المصرية إرضاءً لهم أخذ الملك في اتباع سبيل اللين والمهادنة مع الأهالي، ومن أجل ذلك أيضًا رأى رجال البلاط أنه من الخير أن تقوم الحكومة ببعض أعمال تدل على التسامح والمهادنة مع أفراد الشعب؛ فمن ذلك إلغاء بعض الضرائب في بعض الحالات وفي حالات أخرى خُفضت الضرائب، هذا بالإضافة إلى أن الخزانة الملكية قد نزلت عن مقدار عظيم من الديون التي كانت مُستَحقة لها، هذا إلى أن سجناء من الذين مضوا زمنًا طويلًا في غياهب السجن وكانوا ينتظرون محاكمتهم قد أُفرج عنهم، وكذلك صدر العفو عن رجال المشوش وغيرهم من الذين كان لهم ضلع في الثورة، وكانوا قد عادوا إلى بلادهم. ومن الجائز أنه بهذه المناسبة أخذ بعض المصريين يشغلون بعض الوظائف العالية في الدولة في السلك الإداري بعد أن كانوا محرومين من مثل هذه الوظائف العالية.
ولا أدل على ذلك من أنه في بردية من أواخر القرن الثالث قبل الميلاد — على ما يظهر — جاء فيها ذكر موظف مصري يُدعى «إمونتيس» (4) Imonthes يشغل وظيفة سكرتير مالي في المديريات، على أن أهم شيء وجهت الحكومة عنايتها إليه هو إرضاء طائفة الكهنة؛ وذلك بإغداق إنعامات جديدة وهبات وإمجاد للديانة القومية، وكان من صالح الكهنة أن يقوموا باحتفال رهيب مظهرين اعترافهم بالجميل؛ لما منحهم الملك من أفضال، وحباهم به من مكرمات، وقد وجدت حكومة الإسكندرية في ذلك الفرصة التي كانت تبحث عنها، وهي التحالف مع رجال الدين في كل أنحاء البلاد، وقد تم هذا عندما اجتمع — في 27 مارس عام 196ق.م — الكهنة الذين كانوا قد وفدوا من جميع أنحاء القطر، واجتمعوا في حفل مهيب على شرف الملك، غير أنه لم يكن كالحفل السابق الذي اجتمع في «كانوب» الواقعة على مقربة من الإسكندرية؛ بل أقيم في «منف» في معبد الإله «بتاح»، وذلك بعد أن تجددت شعائر التتويج على الطريقة التي كان يحتفل بها على النمط المصري الأصيل.
والمرسوم التالي حُرر على لوحة من البازلت الأسود وهو المعروف لدينا بحجر رشيد، وهو الذي بما يحتوي عليه من نقوش مصرية قديمة وديموطيقية ويونانية كشف العالم الفرنسي «شمبليون» رموز اللغة المصرية القديمة، وقد تحدثنا عن هذا الكشف بشيء من التفصيل في الجزء الأول من هذه الموسوعة.
وقد اتخذ جماعة الكهنة فرصة الاحتفال بعيد يُدعى «عيد سد» عند قدماء المصريين، وكانت العادة هي أن يُحتفل بهذا العيد بعد مرور ثلاثين عامًا على تتويج الملك أو — كما قيل — على ولادته، غير أنه في الواقع كان يُحتفل به أحيانًا بعد تتويج الملك بعامين أو أكثر، ولا أدل على ذلك من أننا نجد أن كثيرًا من الملوك قد أقاموا لأنفسهم أعيادًا ثلاثينية عدة مثل «رعمسيس الثاني» (5) وغيره. ومن الغريب أننا لم نجد تسمية هذا العيد «سد» بالعيد الثلاثيني إلا في النص الإغريقي لحجر رشيد الذي نحن بصدده، والظاهر أن الغرض الأصلي من هذا العيد هو أن يُمنح الفرعون قوة فوق القوة الطبيعية، وأن تُجدد حياته ثانية ليصبح فتيًّا قويًّا صالحًا للقيام بأعباء الحكم وتكاليفه. ولكن الغريب في أمر الاحتفال بعيد «سد» أو كما يسميه الإغريق العيد الثلاثيني هو أن «بطليموس الخامس» لم يكن قد مر على تتويجه ملكًا على البلاد إلا أربعة أشهر وحسب، وربما كان قيام الكهنة بالاحتفال بهذا العيد مبكرًا زيادة في المبالغة في الاحتفاء بالملك، ولأن الاحتفال الذي أُقيم له لتتويجه في «منف» لم يكن كامل البهجة، وكان قد أقيم على عجل بالاعتراف ببلوغ الملك سن الرشد قبل أوانه كما أراد «أريستيمونيس» الذي رأى في هذا العمل مصلحة البلاد التي كانت تفتك بها الفتن وتمزقها المؤامرات، وكذلك للتخلص من وصاية روما المزعومة، وهي التي كانت تعتبر كابوسًا ترزح البلاد تحت عبثه ما دام «بطليموس الخامس» لم يكن قد بلغ الرشد، والواقع أن هذا الاحتفال من جهة أخرى كان يُعد فرصة سانحة لدى الكهنة المصريين ليظهروا فيه ما لهم من نفوذ وسلطان في البلاد؛ وذلك لأن الملك «بطليموس الخامس» قد أصبح فرعونًا حقيقيًّا بكل مظاهره الدينية للمرة الأولى في عهد البطالمة كما أشرنا إلى ذلك من قبل.
..............................................
- راجع: Polyb., XIII, 38 (55D).
- راجع: J. Krall Stnd Z. Gesch, d. Alt., Aegypt II, 3., [S B.d. Wien Ak. 188–4] p. 369, 2
- راجع: Schol German p. 408-409, Eyssenhart.
- راجع: E. V. Druffel Archiv VI (1920) pp. 30–33.
- راجع مصر القديمة الجزء السادس.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة