فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

تُعَدُّ التربيةُ الاقتصاديةُ إحدى المسائلِ المهمّةِ بالنسبةِ للشّبابِ، لأنّها العمادُ الذي يُوَفّرُ لَهُم الاستقلالَ، ورفعَ العِبءِ عَنِ الوالدينِ، فالعَملُ والنّشاطُ معَ أنّهُ يوفّرُ لَهُم ما يلزَمُ للعَيشِ إلّا أنّهُ أيضاً يدفَعُهُم الى الإحساسِ بالأملِ والتفوّقِ، ويُقوّي إرادَتَهُم ويمنحَهُم قابليةً على مواجهَةِ المشاكلِ، فيجبُ مراعاةُ ما يَلي:

أولاً: المعلوماتُ عَنِ العَمَلِ:

في مسألةِ اختيارِ العَملِ والتهيّؤِ لممارَستهِ لابُدَّ –ابتداءً- مِنَ الحُصولِ على المعلوماتِ، ثُمَّ التّعرُّفِ على مِقدارِ الرّغبةِ، وامتحانِ القُدرةِ على ممارستهِ. ولهذا فإنَّ الآباءَ يستطيعونَ تقديمَ مَعلوماتٍ حولَ الأعمالِ التي يُمكِنُ ممارسَتُها، وأنْ يتِمَّ إعلامُهُم بالمهاراتِ التي يحتاجُها المجتمعُ والأعمالُ الإداريّةُ، وأنْ يُصبِحُوا في وَضعٍ يُحبونَهُ ويرتاحونَ إليه.

ثانياً: التعليمُ المهنيّ:

بعدَ اكتشافِ الرَّغبةِ في ممارسةِ الأعمالِ فإنّهُ مِنَ الضروريِّ أنْ يُصارَ الى الإقدامِ نحوَ خُطوةٍ أُخرى وهِيَ خُطوةِ التّعليمِ الِمهَنِيّ ولَو لمدّةِ يومٍ في الأسبوعِ أو عدّةِ ساعاتٍ معَ مراعاةِ القدراتِ النفسيّةِ والجسميّةِ الملائمةِ.

إنَّ دفعَ الوالدينِ أبناءَهُم لممارسةِ مِهنٍ تَروقُ للوالدينِ، يُعَدُّ خطأً فادِحاً، كذلكَ الأعمالُ التي تَدُرُّ مَزيداً مِنَ المالِ والشُّهرَةِ؛ لأنَّ الأبناءَ قد لا يصلُحُونَ لممارسةِ تلكَ المِهنِ. وعلى العُمومِ فإنَّ رَغَباتِ الشّباب ِوقُدراتِهم تَتَجَلّى في سنينِ البلوغِ. والتعليمُ يجِبُ أنْ يَتِمَّ لكي يُتاحَ لهَمُ الحصولُ على دَخلٍ بعدَ البلوغِ يُخَفِّفُ مِنَ الاعتمادِ على الوالدينِ.

ثالثاً: الاهتمامُ بالعَمَلِ:

إنَّ العملَ شَيءٌ مُهِمٌّ جِداً وليسَ مِنَ الضّروريِّ أنْ يكونَ عَملاً بارزاً كإشغالِ مناصبَ عاليةٍ، خصوصاً أنَّ الإسلامَ لا يهتَمُّ للمَنصبِ بَل للشَّرَفِ والتّقوى. وإنَّ الحياةَ الشّريفةَ تحتاجُ الى عملٍ شريفٍ.

رابعاً: التربيةُ والإصرارُ في العَملِ:

مِنَ الضروريِّ أنْ نُنَمّي عندَ الشَّبابِ ممارسةَ أعمالِهم ومحاسبةَ النّفسِ في أدائها وأنْ يحترِمُوا أعمالَهُم، فضلاً عنْ إتقانِ أدائها، ورعايةِ الأمانَةِ والصّدقِ. وأنْ لا يكونَ الهَمُّ أداءَ هذهِ الأعمالِ بأيِّ وَجهٍ، والحصولَ على المالِ، بَلْ يجِبُ وضعُ هدفِ خِدمةِ النّاسِ في الحُسبانِ.

خامساً: الانتباهُ الى نوعِ العَمَلِ:

يُمكِنُ للشّبابِ أنْ يُمارِسُوا بعضَ الأعمالِ الى جانبِ الانكبابِ على الدّرسِ بدونِ الإضرارِ بالدّراسَةِ مِن قَبيل:

ـ الأعمالِ الاجتماعيّةِ والانضمامِ الى التجمّعاتِ وإعانةِ النّاسِ.

ـ المشاركةِ في الأفراحِ، والمشاركةَ في الأعيادِ والوَفَياتِ..