تتسم نظرة المجتمع في العصر الحاضر الى تواجد المرأة في مواقع العمل
بين الإفراط والتفريط فمن يحاول أن يجعلها في قوقعة ، منفصلة عن الميدان الاجتماعي ومبررا ذلك بالدين والغيرة و الحجاب !
وبين من يريدها أن تتحرر من كل ضابطة و قيم ومساويا بكيانها الرجال !
وأن لها حرية التعبير المطلق و يصف المحجبات بالمتخلفات والساذجات!
و كلتا النظرتين مرفوضتان في منطق العقلاء و الدين المبرء من الفهم المنحرف ،
فالمرأة إنسان عاقل يتسم بالإحساس والرقة في إطار الجمال ،
فاذا لم نتعرف على طبيعتها كإنسان له خصائصه ، سوف نقع في ظلمه
إما بالإجحاف في حقه أو برسم منهج خاطئ لسلوكه في الحياة ،
فالمرأة تكمل بوجودها كل ما لا يصح للرجل أن يقوم به
ثم.. هي لمسة الجمال في أي عمل تساهم فيه ،
قيل : " الرجل الحقيقي هو الذي يستوعب طموح وأحلام وتطلعات المرأة إلى العطاء في ميدان العمل."
و لا يعني هذا أن يكون العمل بلا ضوابط يحقق للمرأة حريتها بالمفهوم الصحيح ،
بل يجب أن يقنن نظام العمل بما يحفظ كرامتها كإنسان لا كلعبة تثار بها الغرائز !
وأن يوفر لها الحماية من المتطفلين وتدعم بصورة مستقلة في مشاريعها،
وخير المهن والوظائف ما كانت في قطاع نسوي أو منعزل عن الرجال ‘
وإن استدعى ظرف العمل الحضور مع الرجال فليكن في بيئة آمنة و ضمن مجالات العمل ولا يتعداه لغيره
فإن : صيانة المرأة أنعم لحالها وأدوم لجمالها
كما يقول الإمام علي (عليه السلام)