إن مسألة تربية الشباب وإصلاحهم هي من الواجبات التي تقع على عاتق الوالدين، ومن الضرورات الفردية والاجتماعية، وإن الاستمرار على الطريق المنحرف الذي اعتادوه أمر ليس من السهل غض النظر عنه في هذه المرحلة من العمر الموسومة بالتكون والتشكل يجب أن لا نتساهل مع الانحراف؛ لأن الحياة التي تقوم على أسس خاطئة ستتطور حتما وبالتالي نــراهـم جـنـاة محترفين يوقعون الضرر بأنفسهم وبالناس خصوصا، ومن طرق الإصلاح:
أولا: إحياء الشخصية: علينا منذ البداية أن نحيي الأمل في نفوسهم ونمنحهم الإحساس بالكرامة والاحترام الكافي، بحيث يشعرون أنهم أكرم من أن يلوثوا أنفسهم بالخطيئة المفسدة.
ثانيا: تقوية الضمير: من الضروري في التربية والإصلاح أن نـحـرك الضمائر النائمة والمخدرة، لأنه جزءا فطريا في الإنسان لا يمحى أبدا لكنه ينسى.
فالمنحرفون تضعف ضمائرهم نتيجة للإيحاءات الخاطئة، لذلك فإن في ذوات هؤلاء ثمة فراغ يمكن ملؤه من خلال النصائح والتعليمات والتعليم، حتى نصل الى ما نريده من تحريك هذا الضمير. فإن ضمائر هؤلاء تتحرك وخصوصا عند من لم يغرقوا في الانحراف فندفعه ليحاكم أعماله ويسأل نفسه عن الأخطاء.
ثالثا: قبول المنحرفين: حينما يرتكب الشباب بعض الأخطاء فعلينا أن لا نصدر إدانة ضدهم بسرعة ونعتبرهم في عداد المرفوضين، دون أن نسألهم عــن الأسباب أو أن نتعرف على أحوالهم. وأن الرفض حتما لا يصلح أي انحراف او يعالج أي عيب، ونادرا ما تحصل ظروف تعيده إلى الصواب.
رابعا: الإشادة بالصفات الحميدة: إن الشباب الذين ينزلقون لم يكونوا بلا حسنات بصورة مطلقة، بل أن بعضهم ذوي صفات حميدة. ولأجل إزالة الانحراف فإن أحد الطرق الى ذلك هو الإشادة بالصفات الحميدة، كما يفترض بنا أن ننتقد الصفات السيئة بدون الإشارة المباشرة ، ثم السعي لحل المشكلات.