من أجل إصلاح النقص الأخلاقي لدى الأطفال أحيانا نستفيد من الإجراءات السلبية، والغرض هو إرغام الطفل على ترك الأخلاق القبيحة، ومن هذه الطرق ما يلي:
أولا: حرمان الطفل من اللعب لفترة قليلة، وكذلك من المحبة والغذاء والأشياء التي له علاقة شديدة بها، وفي هذا العلاج يجب أن نراعي مسألة العمر والجنس.
ثانيا: عدم الاهتمام بالطفل في المواقع التي نشعر بها بأنه لجأ إلى الدلال ومحبة الوالدين ليستفيد منها كجسر لتحقيق هدف غير مناسب أو غير مشروع.
ثالثا: توبيخ الطفل وتأنيبه في الحالات التي نرى أنه لا فائدة في النصح والإرشاد. فيظهر الطفل أحيانا خلاف ما نطلبه منه من سلوك، ولا تفيد النصيحة والوعظ لردعه عن انحرافه، فهنا يجب اللجوء إلى التوبيخ والعقوبة.
رابعا: ترك الطفل بشكل تكون معه العلاقة معطلة، بحيث يشعر بأن عمله السيء وعصيانه سبب له الحرمان من محبة أبيه وأمه. وبحيث يشعر بمعنى العمل السيء والعصيان والسلوك الشائن.
خامسا: التهديد والإنذار بشكل يشعر معه بأن ناقوس الخطر قد دق باقترافه العمل السيء، ويجب أن يتراجع عن فعلته، ويضطر إلى إصلاح خطئه.
سادسا: إن العقوبة تعني توجيه ضربة على جسم الطفل. طبعا هذه الضربة يجب أن لا تحدث أثرا، احمرارا أو زرقة على وجه الطفل، بحيث يقتضي دفع الدية، ويجب أن نذكر بأن الأصل في التربية هو المحبة، والعقوبة أمر اضطراري واستثنائي.
إن النسبة بين المحبة والعقوبة كالنسبة بين الغذاء والدواء، فالأصل هو أن نتناول الغذاء، أما الدواء ففي الحالات الاضطرارية. فالتنبيه يجب أن يكون عقلائيا، وطبعا فإن العقوبة بالنسبة للأحداث تعتبر وسيلة لإجبارهم على ترك الأعمال السيئة.