ما المشكلة التي يواجهها الوالدان عندما يقومون بتقويم سلوك الأبناء؟
تشير بعض الدراسات الى أن أكبر مشكلة رئيسة يواجهانها هي: (العصيان والتمرد وعدم الطاعة)
إن عصيان الأوامر يعني فقدان التوجيه لقيمته التربوية فـ (لا رأي لمن لا يطاع) كما يروى عن الإمام علي-عليه السلام-.
وما لم نذهب الى الأساس التربوي ونعرف الأسباب الكامنة لا تعالج المشكلة، وما لم نتعرف على طرائق تعويد الطفل على الطاعة لن نفهم كيف يكون رد فعل الإنسان أمام الأوامر والإرشادات.
أكد بعض الباحثين على وجود أسباب عديدة تدفع الطفل أو الأبناء الى التمرد، منها:
أولا: عدم استيعاب الأبناء لأهمية طاعة الوالدين.
ثانيا: إصدار الأوامر دون إعطاء أي توضيح يتناسب مع مستوى الأبناء.
ثالثا: الأسلوب الجاف؛ وهو التعامل مع الأبناء، كالتعامل مع الآلة، أو مع الجندي الذي يجب أن يطيع القرار بلا نقاش.
رابعا: تجاهل رغبة الأبناء، فهم بشر ولهم أذواقهم المختلفة.
خامسا: قد تكون القرارات والأوامر فوق مستوى الأبناء الجسمي والعقلي.
سادسا: ضعف شخصية الأب وعدم سيطرته على أفراد الأسرة فلا يشعر الأبناء بهيبته وسلطته الإيجابية.
سابعا: وجود محرض خارج محيط الأسرة لدوافع سيئة كالخلافات الأسرية والاجتماعية وغيرها.
ينبغي رصد هذه الأسباب في الواقع المعاش ومطاردتها بغية تخفيف حدتها أو قطعها من الجذور حتى يستطيع الوالدان توجيه الأبناء وترويضهم على طاعة الأوامر والإرشادات التي تنفعهم وتدعمهم في بناء مستقبلهم.