يتوقفُ نجاحُ الإنسانِ في علاقاتِهِ معَ الآخرينَ على أُسلوبهِ في التعاملِ معهُم، وكيفَ يحقِّقُ توازناتٍ بينَ مصالحِهِ ومصالحِهم دونَما ضررٍ أو خسارةٍ، بحيثُ تبقى أواصرُ التقاربِ قائمةً والاندماجُ الاجتماعيُّ متحقِّقاً، فتُوصَفُ تلكَ العَلاقةُ بالنجاحِ، وهذا ما يُعبَّرُ عنهُ بالذكاءِ الاجتماعيّ ...

وبما أنَّ الشبابَ بحاجةٍ الى التوجيهِ في هذا المضمارِ نُقدِّمُ خمسَ نصائحَ تساعدُهم على بناءِ علاقاتٍ ناجحةٍ:

أولاً : رسِّخْ في قلبِكَ عقيدةَ الاحترامِ للإنسانيةِ عموماً؛  فلا تُسلِّمْ على الغنيِّ لغناهُ، ولا تتجاهلِ الفقيرَ لفَقرِه.

ثانياً : البشاشةُ والمرونةُ مفتاحُ التآلفِ معَ الناسِ،  إحرصْ على أنْ لا يظهرَ على وجهِكَ الحزنُ والتوتّرُ؛ بسببِ ما تمرُّ بهِ مِن مشكلات، وليُشرِقَ وجهُكَ بالبِشرِ و أسلوبِكَ بالمرونةِ.

ثالثاً : دعِ اللومَ والانتقادَ بصورتِهما المنفرِّةِ، فكُنْ ناصحاً برفقٍ ومُرشداً للخيرِ.

رابعاً : إعملْ بمبدأِ "إنفعْ وانتفعْ وأفِدْ واستفِدْ" ، فبادرْ إلى تقديمِ العونِ والمساعدةِ لأيِّ إنسانٍ، ولا تستنكفْ عَن دعوةِ الآخرينَ لمساعدتِكَ

خامساً : الاندماجُ السريعُ عِبرَ المواقفِ وفي المناسباتِ، لا تنعزلْ في التجمّعاتِ بدوافعِ الخجلِ أو غيرهِ،  واستثمرِ المواقفَ في توطيدِ علاقاتِكَ، وكُنْ خَدوماً للآخرينَ في المناسباتِ التي يحضُرُ فيها أشخاصٌ جُدُد .