إن السعادة تنبع من أعماق الإنسان، ونظرته تجاه الأمور؛ لذلك قد نجد أغنى الناس تعيسا يشكو الاكتئاب والضجر، ونجد أفقرهم يحمد الله ويبتسم من أعماقه. فالسر في قناعة الإنسان فيما بين يديه، ودرجة إيمانه.
أولا : سعادتك من صنع أفكارك:
فسعادة الإنسان وشقاوته، أو قلقه وسكينته تنبع من نفسه وحدها. إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج، أو المقبض، كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه.
ثانيا: السعادة في العمل لا في المال:
الإقبال على العمل وسيلة من وسائل السعادة؛ فالعمل المثمر ينقذ صاحبه من وحشة الفراغ، وشرور البطالة.
والذي يحب عمله راضيا عنه؛ يسعد به حقا، وتزداد سعادته بعمله إذا هو لم يجعل الغرض منه مجرد جمع المال. فالسعادة الحقة لا تصيب الإنسان بحسب ما يملكه من المال، وإنما بحسب ما يفعله بهذا المال.
ثالثا: السعادة أن تعرف ماذا تريد:
إن سر السعادة هو أن تعرف أولا ماذا تريد، ثم تتشجع لتأخذ ما تريد، وتعتزم أن تكون سعيدا.. فلا تترك مصائب الدنيا تتغلب عليك، ولا تغرق في دموعك، بل كافح حتى تخرج من المعركة فائزا منتصرا.
رابعا: السعادة في الصحة:
الصحة أغلى أنواع السعادة، وليست السعادة مالا ولاجاها ولا سلطانا.. ولكن قبل كل شيء صحة كاملة؛ متى توافرت للإنسان هانت أمامه كل المصائب.
خامسا: السعادة في الوسطية:
والسعيد من نظر بعين العقل، واختط لنفسه خطة وسطا يسلكها.. والتوسط في المأكل والمشرب سبب لحفظ الصحة من الأمراض. والاعتدال في التنزه داعية لسرور النفس ونشاط الجسم.