فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

نلتقي بالكثيرِ مِنَ الأشخاصِ فَمِنهُم الانبساطيُّ ومِنهُمُ المُنقَبضُ، وكثيراً ما نَميلُ نحوَ السَّهلِ المُنبَسِطِ المَرِحِ، وتستهوينا أساليبُهُ في المَرَحِ والدُّعابَةِ، بَل نَجِدُ أنَّ الشَّخصَ المرِحَ المُداعِبَ ناجحٌ في عَلاقاتِهِ الاجتماعيّةِ ويَألَفُ ويُؤلَفُ، والشَّخصَ المُنقَبِضَ ينفُرُ عنهُ الناسُ ولا يُطيقونَ طَبعَهُ ...

وحتى تجعلَ مِنْ شخصيّتِكَ مرحةً وتُعرَفُ بالدُّعابَةِ بينَ أصدقائِكَ لابُدَّ مِنْ معرِفَةِ الطُّرقِ والوسائلِ لامتلاكِ حِسِّ الدُّعابَةِ لكي تنجحَ في عَلاقاتِكَ الاجتماعيّةِ وتكونُ محبوباً: -

  • اِشحَنْ نفسَكَ بالأفكارِ الإيجابيةِ دائماً حتى تكونَ مهيّئاً نفسيّاً لبثِّ روحِ التفاؤلِ والمرحِ أينَما كُنتَ؛ «فالمؤمنُ هَشٌّ بَشُّ» كما يقولُ الحديثُ، فينبَغِي أنْ يتَّصِفَ المؤمنُ بروحِ المرحِ والدُّعابَةِ، يقولُ النّبيُّ الأكرمُ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (المؤمنُ دَعِبٌ لَعِبٌ، والمنافِقُ قَطِبٌ غَضِبٌ). ويقولُ الإمامُ الصادقُ -عليهِ السَّلامُ-: (ما مِنْ مؤمنٍ إلّا وفيهِ دُعابَةٌ، قُلتُ – أيْ الرَّاوي -: وما الدُّعابَةُ؟ قالَ: المُزاحُ).
  • تعلَّمِ الكثيرَ مِنَ النُّكاتِ الخاليةِ مِنَ الفُحشِ والبذائةِ والتّفاهَةِ والتَّعدِّي على الآخرينَ؛ لأنَّ المُزاحَ إذا توافَرَ على مُحتوىً غيرِ لائقٍ يُعَدُّ نشراً للرذيلَةِ وإشاعةً للفاحشةِ، وقَد بَيّنَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- حدودَ المُزاحِ بقولِهِ: (إنّي أمزَحُ ولا أقولُ إلا حَقّاً).
  • انظُرْ إلى الجانبِ السَّاخِرِ مِنَ الموضوعِ؛ فإنَّ بعضَ المواقِفِ تحتاجُ الى مُبادرَةٍ تُلَطِّفُ فيها الأجواءَ فيُنظَرُ الى الصورةِ الترفيهيّةِ التي فِيها.
  • خالِطِ الأشخاصَ المَرِحِينَ وممّنْ لَديهم روحُ الدُّعابَةِ؛ فإنَّ الأخلاقَ تتأثّرُ بالمُصاحَبةِ، فكَمْ مِنْ شَخصٍ مُكتَئبٍ ومُحبَطٍ شَعَرَ بالمَرحِ والارتياحِ عندَما يجلِسُ معَ مَنْ يمتَلِكُ روحاً مَرِحَةً وحِسَّ دُعابَةٍ، تتغيّرُ أحوالُهُ ويتأثّرُ بصفاتِ هذا الإنسانِ المَرِحِ.
  • إقرأْ وطالِعْ وشاهِدْ كي تكتَسِبَ حِسَّ الدُّعابَةِ، فكثيرٌ مِنَ الأمورِ لم نَكُنْ نُجيدُ تأدِيَتَها ولكنْ بالعلم ِوالمُمارسَةِ استطعنا أنْ نتَقَمَّصَ الدورَ ونتمكَّنَ مِنَ المهارَةِ، فكذلكَ المُزاحُ المحمودُ مُمكِنٌ أنْ يتقمَّصَ الفردُ المُزاحَ والدُّعابةَ شيئاً فشئياً.
  • لا تتخطَّ الحُدود، الاحترامُ هُوَ الحَدُّ الفاصِلُ والمِحورُ الأساسيُّ في أيِّ مُزاحٍ، وإلا فإنَّ تخَطِّي الحدودَ يُعَدُّ سوءَ أدَبٍ، سألَ مُعَمَّرُ بنُ خَلّادٍ الإمامَ الكاظِمَ –عليهِ السَّلامُ- عَنِ الكلامِ يجري بينَ قَومٍ فَيمزَحونَ ويضحَكونَ، فقال –عليهِ السَّلامُ -: لا بأسَ ما لَم يَكُنْ، فظَنَنْتُ أنَّهُ عَنَى الفُحشَ. ثُمَّ قالَ: إنَّ رسولَ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- كانَ يأتيهِ الأعرَابيُّ فيَهدي لَهُ الهَدِيّةَ، ثُمَّ يقولُ مكانَهُ: أعطِنا ثمنَ هَدِيَّتِنا فيَضحَكُ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانَ إذا اغتَمَّ يقولُ: ما فَعَلَ الأعرابيُّ ليتَهُ أتانا.