يجب الايمان بالتغيير على إنه قانون ملازم لحياتنا ، و يجب أن ندرك حقيقة مهمة
: إننا إذا لم نراع التغيير في حياتنا فإن نظام وقوانين الكون ستحاصرنا وتجرفنا بمتغيراتها من خلال عامل الزمن و عامل تزايد و تنوع احتياجات الأجيال ، كما إن شكل التغيير متعلق بمستوى التفكير لدى كل فرد و مجتمع
فكلما كان مستوى التفكير دقيقا وعميقا سيكون التغيير منتجا ، وسيأخذ شكلا منسجما مع واقع الحياة وقوانينها
وهذا بدوره يقودنا الى تلك الخطوة الأولى ودورها في الانطلاق نحو التغيير
فهل كانت ناتجة عن تفكير سليم وتشخيص دقيق لجذور خطواتنا التي ستمثل قاعدة الانطلاق أم إننا أغفلنا الجذور والأساسيات وانصب اهتمامنا على الشكليات والمظاهر ، وبتعبيرهم التغيير لم يكن جوهريا بل شكليا أي في المظهر فقط دون المضمون ، إذن ما هي خطوات التغيير المنتج والناجح :
الأولى : سلامة التفكير والاحتكام الى العقل .
الثانية : البحث عن النموذج الأكمل .
الثالث : إزالة الموانع الداخلية والخارجية .
تأمل في أي شيء ترغب في تغييره ستجد نفسك تفكر بــ: لماذا أرغب بتغييره ؟ وهل لهذا من فائدة لآخرتي ودنياي ؟ ....وهكذا تجد نفسك أمام تساؤلات منطقية تبحث عن إجابة حقيقية ثم يقودك التفكير الى : على أي صورة رائعة ينبغي أن يكون عليه ذلك الذي ترغب في تغييره؟ ما هو الشكل والأنموذج الذي ينبغي أن يكون ماثلا عليه ؟ وحينئذ يجترك التفكير الى الموانع وما هي العقبات الذاتية والداخلية والخارجية التي ستحول دون إنجاز ه .. وهكذا ستجد نفسك مستغرقا في سلسلة من الأفكار والتساؤلات تحاول أن لا تخرج فيها عن إطار الإحتكام الى العقل ، فهو دعامة وقوام بداية أي تغيير وبفقده يفقد الإنسان أي إمكانية للتغيير
قال الإمام علي عليه السلام : إذا أراد الله سبحانه إزالة نعمة عن عبد كان أول ما يغير منه عقله وأشد شيء عليه فقده .