احتلت التكنولوجيا حياتنا بأكملها، وأطفالنا لا يمكنهم تخيل العصر الذي كان يخلو فيه المنزل العادي من الأجهزة الإلكترونية كالحاسب الآلي والهاتف المحمول وألعاب الفيديو.
بالرغم من أن تلك الأجهزة دعمتنا في استمرارية التواصل بأصدقائنا، إلا أنها تبعدنا عن طريق خلق صداقات واقعية.
لقد صارت بديلا عن اللقاء المباشر، فنقضي وقتا أطول في المراسلات مع أصدقائنا عبر برامج التواصل المتنوعة بدلا من قضاء الوقت معهم.
ونمارس الألعاب الإلكترونية مع أصدقائنا بدلا من الجلوس معهم والتعرف عليهم، وكم عدد الأطفال الذين يقومون بإنهاء الحوار عن طريق الانهماك في ألعابهم وأجهزتهم؟
ولمساعدة طفلك على أن يكون معتمدا بدرجة أقل على التكنولوجيا إتبع النصائح الآتية:
- قلل من وقت طفلك المخصص للأجهزة الرقمية كالموبايل والحاسوب من خلال وضع حدود زمنية لاستعمال الأجهزة.
- قم بإحداث التوازن بين أصدقاء وسائل الاتصال الإلكترونية والأصدقاء الحقيقيين، فلن تحل المراسلات الإلكترونية محل الحوارات الحقيقية لما يترتب على ذلك من فوائد تربوية لصالح الأطفال.
- راقب استخدام طفلك للحاسب الآلي: سواء كان ذلك يعجبك أم لا، فإن الأطفال غالبا ما يشاهدون كل ما يمكنهم مشاهدته عبر شبكة الإنترنت في غيابك.
- إحرص على متابعة أصدقاء ابنك الذين تعرف عليهم عبر الإنترنت، وحدد درجة الأمان فيها.
- يجب أن يكتسب طفلك مهارات اجتماعية حقيقية؛ لأنه سيعيش حياته في العالم الحقيقي، فلا تسمح له باستخدام التكنولوجيا كوسيلة مساعدة عندما يريد التواصل مع الآخرين.