1
الرفق مفتاح الصواب والنجاح
content

لا يمكن أن تستمر حياتنا الاجتماعية وتصل علاقتنا الى بر الأمان والاستقرار إلا عبر مقومات التعامل الإيجابي، ومن أهمها (الرفق)، فهو (مفتاح النجاح ومفتاح الصواب، وسجية أولي الألباب، ورأس العلم والحكمة...) كما يقول الإمام علي عليه السلام.

إن نجاح العلاقات الأسرية والاجتماعية وحتى فيما يتعلق ببناء الذات وتطويرها يتوقف على الرفق، ومن دونه فإن كثيرا من العقبات ستبرز أمام علاقتنا.

جاء في الروايات عن النبي الأكرم والعترة الطاهرة -عليهم الصلاة والسلام- ما يؤكد أهمية الرفق وضرورة التعامل به لنجاح العلاقات في كل مستوياتها:-

  • الرفيق هو اسم من أسماء الله وصفاته –سبحانه- والتخلق بها يعني ارتقاء النفس في مدارج الكمال والفضائل، قال الإمام الباقر -عليه السلام-: (إن الله -عز وجل- رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف) .
     
  • إن المنطلق في الحياة هو اعتماد منطق الرفق، سواء في التعامل مع الأشياء أو معاملة الناس أو تدبير الأمور ومعالجتها؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله- : (إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق في الأمر كله) ؛ بل بلغ فضل الرفق كعنصر أساسي في عالم الخلق على غيره من الصفات الكريمة لا توازيه فيه أية فضيلة أخرى، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: ( لو كان الرفق خلقا يرى ما كان مما خلق الله شيء أحسن منه).
  • إن من أصول المنظومة الأخلاقية في الدين هو ارتكاز الإيمان على عنصر الرفق؛ قال الإمام علي (عليه السلام): (لكل دين خلق و خلق الإيمان الرفق )، بل إن الفصل المقوم للإيمان هو الرفق؛ فبوجوده يكون الإيمان، قال الإمام الباقر (عليه السلام): (من قسم له الرفق، قسم له الإيمان )، وإذا ثمة شفرة تخص بعض الأشياء فإن شفرة الإيمان و رمزه السري هو توافر الرفق لدى الفرد، قال الإمام أبو جعفر (عليه السلام): (إن لكل شيء قفلا و قفل الإيمان الرفق).
     
  • قد يكون المجد سمعة طيبة تنالها بعض الأسر والعائلات، ولهذا قد تشتهر بالرفق وتعرف بلين الجانب؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب رفق)، فهو نعم الباب الذي إن حصل عليه بلطف الله سيكون طريقا للجنة والعيش الطيب في الدنيا؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة).
  • يحتاج الحاكم أو القائد أو المدير الى مداراة اتباعه ومرؤوسيه ومن يعمل بين يديه؛ لأن الرفق هو الوسيلة المحمودة التي تجعل العلاقة طيبة دائما بين المسؤول وفريقه، قال الإمام علي (عليه السلام): (الرفق بالأتباع من كرم الطباع)، ومن كتاب له -عليه السلام- إلى بعض عماله -: (واخلط الشدة بضغث من اللین، وارفق ما کان الرفق أوفق)، فإن التحمل وسعة الصدر دليل على الكياسة وعلو الهمة ووفور العقل؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (أعقل الناس أشدهم مداراة للناس).
  • معيار التفاضل عند الله تعالى هو الرفق؛ فمن كان يحمل قلبا طيبا رؤوفا ورفيقا بالناس فهو أفضل منزلة عند الله عز وجل؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله ـ عز وجل ـ أرفقهما بصاحبه).

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

كيف نحقق السعادة الزوجية؟

date2021-07-06

seen1727

main-img

ثلاثة امور تؤدي الى التعاسة الزوجية عليك تجنبها

date2021-07-06

seen1756

main-img

ماهي المؤهلات الاساسية في الزوج الصالح؟

date2020-12-31

seen3052

main-img

كيف تنمي روح المواساة لدى طفلك؟

date2021-07-06

seen1940

main-img

سبع نصائح لاستقبال العام الدراسي الجديد

date2022-11-04

seen1078

main-img

تحدث الى نفسك واحذر من الحديث معها!!

date2020-05-21

seen1889

main-img

ما اهمية اللعب في نمو الطفل؟

date2021-07-31

seen2366

main-img

من طرائق اصلاح الاطفال - الاجراءات السلبية

date2024-01-31

seen2201

main-img

الاسلام وتربية البنات

date2022-07-23

seen1439

main-img

باحترام المعلم يرقى المجتمع

date2022-11-18

seen1078

main-img

اصلح بين والديك المتخاصمين

date2021-11-22

seen2658

main-img

اثر النزاع والشجار على الحياة الزوجية

date2021-07-12

seen1717

main-img

لا تتعجل اصدار القرارات عند النزاع

date2020-09-29

seen2269

main-img

تعرف على الصديق الحقيقي من الزائف

date2020-05-06

seen2716

main-img

كيف تتجاوز المواقف المحرجة .. الحلقة الاولى

date2020-04-24

seen936

main-img

ست نصائح لنجاح العلاقات في العمل

date2022-03-27

seen1474