جمال الرجال في عقولهم، تلك هي إحدى الحكم التي ورثناها من أئمة أهل البيت عليهم السلام، فجمال الرجل ليس حتما بمظهره، وملبسه، وملامح وجهه، ولون بشرته، وطوله، ووزنه وإنما جماله بمقدار معرفته، وعلمه، وإبداعاته، وإليك عدة نصائح لتنمية العقل:
- إن العقل كالنبات يكون واهنا وخمولا عند الولادة، كما النبتة التي تتهاوى عند بدايتها، وهو مثلها بحاجة إلى تغذية، وتغذية العقل بالتفكر، ذلك أن كل إنسان يولد ومعه عقل صغير كما هو الأمر بالنسبة إلى الطفل، فإذا توفرت له تغذية سليمة بالتعليم والتربية والتفكر نما عقله وازدهر.
- من يغذي عقله أكثر يكون بالطبع أفضل من غيره. ومن يترك عقله ولم يغذه، ولم ينهض بفطرته، فهو يميل ذات اليمين وذات الشمال.
- إن الحكيم يهتدي بعقله في معرفة موقعه في هذا العالم، وموقفه الذي لابد أن يتخذه، والطريق الذي لابد أن يسلكه. أما الذي يهمل عقله وفطرته، فهو بمرور الزمن يتخلف عن ركب الإنسانية شاء ذلك أم أبى.
- إن إثارة الفطرة تكون بالتفكير، وإثارة العقل تكون بالتفعيل، فالتفكر منهج ذاتي لزيادة رصيد العقل واتساع مداه، ولذلك فإننا نرى أن العقلاء هم دائمو التفكر.
- إن التفكير يركز عمل العقل ويجمع شتات حواس الإنسان ويسلطها على قضية معينة فينفذ معها وينبثق منه طاقات يصعب تصورها.
- قراءة كتاب، تخفف القراءة من الإجهاد والتوتر وتنمي القدرة العقلية لدى الأشخاص، وتعد القراءة طريقة رائعة لتحريك الخيال.