يقترح علماء النفس مجموعة من الشروط تقدم على شكل نصائح وتوجيهات للفرد، الذي يريد الحفاظ على صحته النفسية ضد الإصابة، واضطرابات الشخصية، وهذه أهم النصائح:
أولا: معرفة النفس:
وهذا شرط أساسي فكل واحد منا يجب أن يعرف حجم قدراته، وطاقاته، ومواطن عيوبه، وضعفه، فيسلك على هذا الأساس، حتى قيل: (رحم الله امرءا عرف قدر نفسه)، ثم يجب عليه التركيز على هدف واحد، دون تشتت في الذهن في عدة أهداف.
ثانيا: التركيز على الحاضر:
(الماضي.. مضى، والمؤمل غيب، وليس لك إلا الساعة التي أنت فيها)، قول يختصر فيه الكثير مما يجب أن يقال في اصطلاح الأزمنة الثلاثة، (الماضي والحاضر والمستقبل)، فالشخصية السليمة هي التي يستطيع صاحبها التعاطي مع هذه الأزمنة بطريقة موضوعية وواقعية، فلا بأس من التفكير في الماضي لنستلهم منه العبرة والدروس التي تفيدنا في الحاضر.
ثالثا: النظرة الصحيحة إلى النجاح والفشل:
النجاح والفشل أمران حتميان في الحياة، وهما متغيران، فلا نجاح دائم، ولا فشل دائم، فالحياة مليئة بالنجاحات والإحباطات، والهروب من أمر ما خشية الفشل هو أسوأ من الفشل نفسه، والذي يفعل ذلك فإنه يؤذي صحته النفسية بما هو أشد مرارة من الفشل دون أن يدري.
رابعا: المسالمة وطريقة حل المشكلات:
لا نعني بالمسالمة الاستسلام، بل الصبر على المكاره، وانتظار جلاء الأمور وصفائها. وترقب الظروف المناسبة، وإلا فإن مثالنا سيصبح مثال ذلك الذي قال فيه الشاعر:
(كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل)
خامسا: ضرورة وجود الصديق:
ضرورة اتخاذ صديق، فاتخاذ صديق وفي، مثقف واع هو نعمة من النعم. وهو ضروري للنفس كضرورة الفيتامينات للجسم.
سادسا: ممارسة الترويح عن النفس:
النفس تحتاج إلى الراحة، كما يحتاج الجسم إليها، كيف لا، والإنسان يشكل بكينونته هذا الترابط العضوي الوثيق بين النفس والجسم، لذلك يجب تخصيص يوم في الأسبوع للترويح عن النفس من هموم ومتاعب أيام العمل والخلود إلى الراحة.