قد يسرق العمل المتواصل الآباء من أبنائهم، وخصوصا إذا كان هذا العمل يدوم أياما أو أسابيع فلا يعد الأبناء يرونهم.
وخصوصا إذا اضطر الأب إلى السفر خارج البلد، ويتغرب لأجل أن يعمل ويحصل على لقمة الحلال.
ومعلوم بأن إهمال التواصل وعدم تغذية رابط المحبة والرعاية والعطف سيتسبب في انحرافات خطيرة على الأبناء، وإن هذه الانحرافات تتعلق بالجانب النفسي والسلوكي.
وحتى لا يكون الانشغال بالعمل عقبة أمام التربية الصالحة ينبغي مراعاة هذه التنبيهات:
- قد تصل العلاقة بين الأب وابنه الى علاقة صداقة، وتوصف بأنها (عابرة) ليس لها محددات واضحة في نفسية الطفل، ومعلوم بأن حاجة الابن لأبيه أعمق وأكبر من حاجته لصديق!
- الأب الذي يفارق أولاده فترات طويلة دون اتصال سيؤدي هذا إلى علاقة بعيدة كعلاقة الغرباء فيصاب بنوبات من الكآبة والعطش العاطفي فيتجه نحو البحث عن البديل ليعوض حرمانه.
- المشتريات لوحدها لا تكفي، والحضور المستعجل في المناسبات يترك انطباعا سلبيا عند الأبناء، فيشعرون بأن حياتهم قلقة ومضطربة، وأن لا أهمية لهم في حياة آبائهم.
- ظهور حواجز بين الآباء والأبناء مما يفوت على الآباء فرصة تتبع أبنائهم ومساعدتهم بما يعترضهم من صعاب وانعدام التوجيه التربوي.
- صعوبة معالجة المشاكل بين الأبناء، وعدم السيطرة على قراراتهم مما يؤدي الى تفكك الأسرة وانهيارها.