السعادة شيء معنوي؛ لا يرى بالعين، ولا يقاس بالكم، ولا تحتويه الخزائن، ولا يشترى بالدولار أو الدينار.
السعادة شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه: صفاء نفس، وطمأنينة قلب، وانشراح صدر، وراحة ضمير.
وإليك خمسة أمور تقودك إلى السعادة الحقيقية:
أولا: السعادة في العمل الصالح
وعد الله تعالى من عمل صالحا وقلبه مؤمن بالله ورسوله بأن يحييه حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة؛ قال تعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
ثانيا: السعادة في شكر المنعم
كثير من الناس يظن أن أكبر نعم الله علينا وأهمها هي نعمة المال، ولو فكرنا لوجدنا أن نعم الله علينا لا تحصى، وأنها متاحة للفقير والغني، فالسمع، والبصر، والعقل، والأهل، والأبناء، والصحة، والهواء، والماء، وغير ذلك كثير، هي بعض من نعم الله؛ قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
ثالثا: السعادة في الرزق الحلال
ما أجمل أن يعود المرء إلى بيته وقد كسب من كد يمينه مالا حلالا، لم يخالطه غش ولا كذب ولا خداع؛ فيذوق في مطعمه الحلال حلاوة الإيمان.
رابعا: السعادة في الصبر على المصيبة
فمصائب الدنيا كثيرة، والمؤمن يعلم بأن الدنيا دار ابتلاء واختبار، فيتوقع ذلك الاختبار في أي وقت، والفائز هو من يتعامل مع المصائب بما يرضي الله.
خامسا: السعادة في الصدق
الصدق رأس الفضائل، من تحلى به كملت صفاته، وسمت أخلاقه، وتحققت معه سعادته.
قال تعالى: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار}