فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يُعَدُّ الاستقرارُ الروحيُّ هدفاً ينشُدُهُ المتزوجونَ، فَما أَنْ يتحقَّقَ الاقترانُ الزوجيُّ وتسيرُ الحياةُ يتَوَلَّدُ العَزمُ نحوَ بناءِ أُسرَةٍ على نظامٍ يُوَفِّرُ لكُلِّ أفرادِ الأُسرَةِ الشعورَ بالسَّلامِ والطُّمأنينَةِ والحُرّيةِ التامّةِ.

فالرجلُ يسكُنُ الى زوجَتِهِ وهيَ تلوذُ بهِ، فإذا ما داهمَتْهُما نوازلُ المِحَنِ فكلاهُما سَكَنٌ للآخَرِ، فالزواجُ رابِطَةٌ قائمةٌ على المَودَّةِ والحُبِّ والتآزُرِ والتعاطُفِ والاندماجِ...

وحتى تكتشِفَ أَنَّ أفرادَ أُسرَتِكَ يشعرونَ بالطُمأنينةِ والأمانِ عليكَ أَنْ تتأكَّدَ مِن هذهِ الجوانبِ:

  • عدمُ غَلَبةِ روحِ الأنانيّةِ في تأديةِ دورِ الأُبوَّةِ والأُمومَةِ؛ فإنَّ على الزوجينِ ديمومَةَ العَمَلِ بنظامٍ قائمٍ على مُراعاةِ الحقوقِ والواجباتِ، وعدمِ الاستغلالِ أو التّقاعُسِ، وأنْ يتعاوَنا على أداءِ دورِهِما بإخلاصٍ وعَطاءٍ مُستَمِرٍّ قائمٍ على الوَفاءِ والإيثارِ.
  • يُعتَبَرُ الأَبُ هوَ الرَّجُلَ المسؤولَ عَن صيانَةِ وحمايةِ أفرادِ الأُسرَةِ، وأَنْ يكونَ قائداً مُستَشعِراً لمسؤولياتِهِ؛ بحيثُ يكونُ ملاذاً لعائلتِهِ جميعاً، ولا يتخلّى عَنهُم مَهما كانتِ الظروفُ إلّا إذا كانتْ خارجَ إرادتِهِ وإمكانياتِهِ.
  • غَلَبَةُ الحِوارِ الهادئ ِوضبطُ النَّفسِ في مواقفِ الغَضَبِ واشتعالِ المشاكِلِ والمُشاجَراتِ، فَقَلَّما يَضبِطُ الزوجُ أو الزّوجةُ أعصابَهُما في ذلكَ، وهذا الجانبُ يُعتَبَرُ محوراً أساسيّاً في زَعزَعةِ استقرارِ وأَمنِ الأُسرَةِ إذا لم يُضبِطِ الزوجانِ حوارَهُما وعَلا صوتُهُما على أتفَهِ القضايا.
  • أَنْ لا يكونَ التعنيفُ منهجاً في التربيةِ وتوجيهِ أفرادِ الأُسرَةِ؛ لأنَّهُ مِعوَلٌ يهدِمُ أساسَ البناءِ العائليِّ ويَبُثُّ روحَ الفُتورِ في العَلاقاتِ الزّوجيّةِ، فلا ينبَغِي للزوجِ أنْ يُعَنِّفَ زوجتَهُ أو أحدَ أفرادِ أُسرَتِهِ، ومِن غَيرِ الصّحيحِ أَنْ تلجَأَ الزوجةُ لِلَومِ زوجِها على الصغيرةِ والكبيرةِ؛ لأَنَّ ذلكَ يجعلُ الأُمورَ متوتِّرَةً وينعَكِسُ ذلكَ على الأبناءِ ويجعَلُ عَلاقاتِهِم أيضاً متوتِّرَةً دائماً.
  • أَنْ يَسودَ منطِقُ الثّناءِ والتشجيعِ على المُنجَزاتِ والالتزامِ بالعَاداتِ الحَسَنةِ، فيَدعَمُ الزوجُ زوجَتَهُ بِما يُنَمِّي لدَيها الشعورَ بالإيجابيّةِ، فعِندَما يَثنِي الزوجُ على زَوجَتِهِ على ما تقومُ بهِ مِن أعمالٍ منزليّةٍ مثلاً فإنَّ ذلكَ وسامُ تشريفٍ ورَفعٌ لمعنوياتِها، وكذلكَ حِينَما تُبادِرُ الزّوجَةُ الى الشُّكرِ والإطراءِ على زَوجِها سَيُشعِرُهُ بالتقديرِ الذاتيّ ويُعَمِّقُ مِنَ الموَدَّةِ بينَهُما.