فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

تعتَمِدُ العمليّةُ التربويّةُ الصحيحَةُ على برنامجٍ واضحٍ في قواعدِهِ ونظامِهِ، حتّى ينجَحَ المُرَبّي في توجيهِ الأبناءِ ومُعالجةِ المُشكِلاتِ، ومِن دونِ وجودِ برنامجٍ، أو عدمِ الالتزامِ به رغمَ وجودِهِ، فلنْ تصيرَ نتائجُ العمليّةِ التربويّةِ سَليمةً، هذا إذا ما وَقَعَ الأبناءُ في مَساراتٍ مُنحَرِفَةٍ وبَعيدةٍ عَنِ الاستقامَةِ!

وإنَّ جَهلَ المُرَبِّينَ بعواقِبِ أيِّ توجيهٍ أو أيِّ رَدِّ فِعلٍ مِنهُم تُجاهَ أولادِهِم قد يُوقِعُ الأبناءَ في مَشاكِلَ سُلوكيّةٍ ونَفسيّةٍ كبيرَةٍ، لا يتحمَّلُ عِبئها غيرَ الأبناءِ أنفُسَهُم.

ولكي يتعرَّفَ الوالدانِ على عاقبةِ اعتمادِ العُنفِ كوسيلةٍ في توجيهِ أبنائهم نضَعُ عِدّةً مِنَ الإضاءاتِ على ذلكَ، لَعَلَّها تُسهِمُ في ترسيخِ الوَعيّ التربويِّ:

  • احتقارُ الذَّاتِ، يبدأُ شعورُ الأبناءِ باحتقارِ ذواتِهِم بالظُّهورِ بعدَ بِلوغِهِم سِنَّ الرُّشدِ وإدراكِهِم أهميّةَ تقديرِ الذّاتِ وتكريمِها، وأحياناً قد لا يُكتَشَفُ السَّبَبُ الكامِنُ وراءَ شُعورِهِم غيرَ أنَّهُم يتحسَّسُونَ كثيراً بكونِهِم غيرُ مُرَحَّبٍ بِهم لدَى أصدقائهِم أو مَن يعرِفُهُم.

"كَشَفَتْ دِراسَةٌ أنَّ محاولةَ تهذيبِ سُلوكِ الأطفالِ مِنْ خِلالِ ضَربِهِم وصَفعِهِم على الوَجهِ يُمكِنُ أنْ يُؤَثِّرَ سَلبًا على حالتِهِم المزاجيّةِ والسُّلوكيّةِ، ويجعَلُهُم أشخاصًا عُدوانيينَ في مراحِلَ مُتَقَدِّمَةٍ مِنَ العُمرِ".

  • يُسيطرُ الخجَلُ وتَبِعاتُهُ النفسيّةُ عَليهِم كالتَّهَرُّبِ مِنْ لقاءِ أُناسٍ جُدُدٍ وصُعوبَةِ الحديثِ أمامَ الآخرينَ أوِ القيامِ بنشاطٍ مُعَيَّنٍ.
  • التَّرَدُّدُ والحَيرَةُ في الاختيارِ، غَالِباً ما تُلازِمُ بعضَ الأبناءِ المُعَنَّفِينَ حالةُ التَّرَدُّدِ وعدمِ الإقدامِ، وتَشَتُّتٍ بالتَفكيرِ وصُعوبَةٍ في تحديدِ: (ماذا يُريدُ؟)، ويجِدُ صُعوبةً في اجتيازِ مَخاوِفِهِ.
  • عادةً ما تَنمو الكراهيّةُ بينَ الطِّفلِ وبينَ الشَّخصِ الذي يُعَنِّفُهُ ممّا يؤثِّرُ على المشاعرِ الإيجابيّةِ الموجودَةِ بينَ الطِّفلِ وأهلِهِ.
  • تُزْرَعُ بذرَةُ الخَوفِ والقَلقِ في نُفوسِهِم، فَيفِرُّونَ مِنْ مُواجَهَةِ الأشخاصِ والحَوادثِ ممّا يجعَلُهُم يتَّصِفونَ بالجُّبنِ. كما أنَّهُم "أكثَرُ عُرضَةً للإصابةِ باضطراباتِ القَلقِ والاكتئابِ أو قَد يُواجِهُوا صُعوباتٍ في الاندماجِ بصورَةٍ إيجابيّةٍ في المدرسَةِ أو في تطويرِ مَهاراتِ تنظيمِ الذَّاتِ".
  • تَوَصَّلَتْ دِراسَةٌ إلى أنَّ العُنفَ في تربيةِ الأبناءِ: "يؤثِّرُ على نُموِّهِم ويزيدُ مِنْ احتماليّةِ ظُهورِ مَشاكِلَ تتعلَّقُ بالصحَّةِ العَقليّةِ. وزِيادَةِ احتماليّةِ تأثيرِهِ على تطوُّرِ دِماغِ الطِّفلِ وطَبيعَتِهِ وتؤدِّي إلى أضرارٍ طَويلَةِ الأَمَدِ".