عرفناه شغوفاً بالحاسوب منذ نعومة أظفاره، وقادَه ولعُه إلى أن يصبح مبرمجاً ذائع الصيت في بلدته وهو لم يتعد المرحلة المتوسطة، اجتاز المرحلة الإعدادية بتفوق وحصل على معدلٍ عالٍ يؤهله للدراسة في أي كلية يرغب، فقرر أن يختار علم الكومبيوتر ليطور قدراته، ولكن فوجئ بإصرار أبيه على أن يلحقه بكلية الطب، ورغم ما بذله من محاولات في إقناع أبيه، أصر الأب على موقفه حتى بعد تدخل أعمامه وأخواله في الأمر، وكان الولد بين خيارين (أحلاهما مرُّ)، فأما أن يلتحق بكلية الطب التي يكره دراستها أو أن يطرد من المنزل، فانظم إلى تلك الكلية على مضض، واجه الكثير من الضغط النفسي.. وانهار لفشله في امتحانات الفصل الأول، ولكن لم يدم الأمر طويلاً.. إذ قرأنا نعيه على مدخل الكلية، نعم.. وجدوه ميتاً في فراشه، وعند رأسه زجاجة سُمٍّ كتب عليها: وداعاً فالموت أرحم منك يا أبي!
(رفقاً بأبنائكم أيها الآباء.. واتركوا لهم فسحة من الحرية، فلستم دائماً على صواب)







وائل الوائلي
منذ 7 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN