ان صناعة اي منتج من مواده الاولية يخضع لشروط ومقاييس تضمن سلامة المستهلك بالدرجة الاساس وهنا يأتي دور وحدة او مختبر التقييس والسيطرة النوعية في المؤسسة او الوزارة المسؤلة عن صناعة او تصدير واستيراد هذه المنتجات التي من ضمنها هو البلاستيك الذي يدخل في تشكيل العديد من المنتجات مثل الاكياس والاكواب ولعب الاطفال واواني الطعام ووخزانات المياه وغيرها في البداية قد ينجح المنتج في اختبار السلامة لكون المنتج الخارج مغسول توا وتمت ازالة المخلفات الكيميائية منع على صطحه الخارجي ولكن ماذا عن المواد الكيميائية المكتنية (توجد مواد كيميائية بين الطبقات الداخلية وبين الجزيئات لم يتم التعامل معها) التي ممكن ان تتسرب بمرور الوقت.
البلاستيك مصطلح يطلق على المواد المصنعة والمشكلة من مواد كيميائية اساسها النفط الخام وله الكثير من الاشكال الشفاف والمعتم والحراري وغير الحراري و..... الخ ما يهمنا هو مايستخدم في حياتنا اليومية كحفظ الطعام والمياه لانها تكون بتماس كبير مع هذه المنتجات ولكن هل هذه المواد آمنة ؟؟ .
الجواب بالتأكيد لا مالم تخضع لفحوصات بضروف قاسية لاختبار قدرة هذه المنتجات على الثبات وعدم التفكك خلال ضروف الخزن من حرارة ورطوبة وكذلك المواد الكيميائية المظافة اليها ونسبة سميتها.
قوارير مياه الشرب مصنوعة من مادة (تيرفثالات البولي اثيلين Polyethelynetrphthalate) الشفافة تعتبر الاكثر امانا بسبب خمولها الكيميائي ولكن هذا البلاستيك صالح للاستخدام مرة واحدة لأنه مسامي يحتفظ و تنمو البكتيريا على سطحه, خاصة عند رفع درجة حرارة الزجاجة,ولا يمكن التخلص منها لانه يصعب تنظيف الزجاجة جيدا من الداخل.وقد جرى اختباره على نطاق واسع لسلامة المستهلك للاستخدام لمرة واحدة فقط, لان مع إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية هذه تتسرب المواد الكيميائية الضارة منها الى السائل الموجود بها. وتحتوي البلاستيكات الاخرى على الديوكسين وهو اسم يطلق بصفة عامة على مجموعة من المواد الكيماوية شديدة السمية منها: الديوكسين والفيونيات المضاف إليها الكلور. وتتكون هذه المركبات كنواتج ثانوية للتصنيع أو الحرق للمواد الكيمائية والعضوية والبلاستيكية المحتوية على الكلور، لذا فإن الديوكسين مصطلح عام لمئات المركبات الكيماوية، ويعتبر الديوكسين من أكثر المواد ثباتا في البيئة التي يوجد فيها، أي بمجرد تكونه يبقى للأبد، ولا يتفكك لأن البكتريا الطبيعية لا تستطيع تحليله أو تفكيكه كما تفعل ببقية المواد التي توجد في الطبيعة، اما بلاستيكات (بس فينول اي Bis phenol A ) والفلورين 9 وغيرها فأثبتت انها غير امنة جدا لان هذه المادة قابلة للتحلل عند تعرضها لاشعة ذات طاقة عالية مثل فوق البنفسجية من ضوء الشمس وكذلك الحرارة العالية. غياب الرقابة الصحية والسيطرة النوعية لمايدخل للعراق من منتجات بلاستيكية وغيرها فبعض الدول تصنع طبقا لما يطلبه التجار بغض النظر عن النوعية هدفهم الربح قبل كل شيء والفساد والرشاوي لادخال تلك المواد وتجاوز مرحلة الفحص ساعد كثير في ضهور مشاكل صحية كثيرة جدا منها تفشي سرطان الثدي وتلين وهشاشة العظام لدى الشباب وحالات الاجهاض المتكررة للنساء الحوامل والعقم لدى الجنسين ومرض التوحد وقصور الانتباه وحالات التشوه الخلقي.







وائل الوائلي
منذ 7 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN